الأحد، 21 ديسمبر 2008

بيان رابطة انناء الزغاوة بايطاليا




تعلن رابطة ابناء الزغاوة بايطاليا بانعقاد الجمعية العمومية الثالثة لمناقشة خطاب الدورة وتصعيد اعضاء جدد للجنة التنفيذية وذلك بمدينة(تورينورالعريقة مدينة الفيات )بتاريخ 25 ديسمبر 2008م وتنتهز الرابطة هذه الفرصة لتهنئ جميع اعضائها وكذلك جميع ابناء دارفور بدول المهجر والداخل و تهانئ وعيدية خاصة بطعم البنفسج الي الاهل بمعسكرات اللجوء والنزوح الذين شردتهم نظام المؤتمر الوطني واذياله بحلول عيد الفطر المبارك سائلين المولي ان يعم السلام ربوع الوطن الحبيب والوحدة والتعايش لاهلها وننتهزهذه سانحة ايضا لنهنئ شرفاء العالم وبلادي بان افول نجم الخسة والدنائة المتمثلة في نظام الخرطوم قد افل وان غدا لناظره قريبليس صعبا ان تضع مبدأ لكن الصعوبة في الحفاظ علي المبدأ ونحن علي مبادئنا سائرون وهم الي مزابل التأريخ ذاهبون وكل الامنيات بان نحتفل بعيد الاضحي القادم والذين اتوا علي حين غفلة من الزمان في سجون لاهاي يمرحون واصوات وانين الثكالي واليتامي تلعنهم الي يوم الدينولكم الودحاشية مهمة جدا:-والدعوة موجهة الي جميع روابط بدول الاتحاد الاوربي لهذا الحدث التاريخي العظيم والتجربة الديمقراطية الفريدة للاستفسار :-
تورينو :- يعقوب محمد عبدالشافع وازهري سليمان 00393351764019
ميلانو:- الصادق علي النور ( المحامي) 00393292028708
وموسي خليل
أووستيا :- احمد بقيرة أرباب:- 00393293512426
أودينى :- أبوبكر محمد ( زينو )
ليشي :- محي الدين محمد احمد :- 00393292596196
باليرمو :- بشير طاهر
روما :- يعقوب عبدالنبي عبدالكريم 0039384758563
راقوسا :- 00393896961920

وشكراَ
سليمان أحمد حامد00393487937982Email
kuis08@yahoo.comEmail kois2778@maktoob.comwww.zaghawa-ita.blogspot.com

الاثنين، 15 ديسمبر 2008

اعلان بانعقاد الجمعية العمومية الثالثة لابناء الزغاوة بايطاليا

تعلن رابطة ابناء الزغاوة بايطاليا بانعقاد الجمعية العمومية الثالثة لمناقشة خطاب الدورة وتصعيد اعضاء جدد بمدينة تورينور بتاريخ 25 ديسمبر 2008 وتنتهز الرابطة هذه الفرصة لتهنئ جميع اعضائها وكذلك جميع ابناء دارفور بدول المهجر والداخل و تهانئ وعيدية خاصة بطعم البنفسج الي الاهل بمعسكرات اللجوء والنزوح الذين شردتهم نظام المؤتمر الوطني واذياله بحلول عيد الفطر المبارك سائلين المولي ان يعم السلام ربوع الوطن الحبيب
وهذه سانحة ايضا لنهنئ شرفاء العالم وبلادي بان افول نجم الخسة والدنائة المتمثلة في نظام الخرطوم قد افل وان غدا لناظره قريب
ليس صعبا ان تضع مبدأ لكن الصعوبة في الحفاظ علي المبدأ ونحن علي مبادئنا سائرون وهم الي مزابل التأريخ ذاهبون وكل الامنيات بان نحتفل بعيد الاضحي القادم والذين اتوا علي حين غفلة من الزمان في سجون لاهاي يمرحون واصوات وانين الثكالي واليتامي تلعنهم الي يوم الدين
ولكم الود
حاشية مهمة جدا:-
والدعوة موجهة الي جميع روابط ابناء دارفور بدول الاتحاد الاوربي

للاستفسار :-
سليمان احمد حامد
00393487937982
Email kuis08@yahoo.com
Email kois2778@maktoob.com
www.zaghawa-ita.blogspot.com

الخميس، 11 ديسمبر 2008

بيان هام حول اختفاءعدد من ابناء دار فور



الإتحاد العام لأبناء دارفور بالمملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية
بيان هام حول إختفاء عدد من أبناء دارفور

عجزت حكومة الخرطوم عن منازلة ثوار دارفور فى ميادين القتال وفى عقر دارها فلم يتبقى لها إلا أن تعود لممارسة هوايتها المعهودة ، وهى ملاحقة وإستهداف المواطنين العزل من أبناء دارفور والتضييق عليهم من ممارسة حياتهم الطبيعية كمواطنيين سودانيين لهم كامل الحقوق والواجبات.

فقد إختفى أثر عدد سبعة عشرة فرداً من جملة خمسة وعشرون تم السطو على كل مدخراتهم طوال سنيين الغربة بالجماهرية الليبية بواسطة زبانية النظام عند عودتهم فى الحدود مع الجماهيرية قبل ما يزيد للأربعة أسابيع حتى الآن.

كما تم قتل المواطن آدم بخت عبدالله داخل منزله بمدينة الفاشر ونهب كل أمواله وهو من رجال الأعمال الشباب مشهود له بالنزاهة والأمانة وحرفية عالية فى إدارة الأعمال ، إستطاع فى وقت وجيز من تكوين ثروة كبيرة غاظت الأعداء فقرروا وضع حد لحياته ومستقبله.

نحن فى الإتحاد العام إذ نورد أسماء المفقودين أدناه نرجو تبيان التالي:

١- ندين بأغلظ العبارات الإستهداف الإنتقائي لأبناء دارفور دون سائر الشعب السودانى بواسطة نظام الخرطوم.
٢- نحذر حكومة الخرطوم من المساس بأرواح المختفيين على أن يتم تسليمهم لذويهم فوراً حيث لا ذنب لهم سوي أنهم من دارفور.
٣- إعادة كل ما نهب من ممتلكاتهم فوراً.
٤- تتحمل حكومة الخرطوم كامل المسئولية عن أي أذي يلحق بالمختفين حيث كانوا بكامل صحتهم لحظة السطو عليهم وإعتقالهم.
٥- نناشد كل المنظمات والهيئآت العدلية والحقوقية والأمم المتحدة الضغط على حكومة الخرطوم لإيقاق حملتها المستمرة فى إستهداف أبناء دارفور.

قائمة بأسماء المفقودين:
١- الفضل جلبة خميس.
٢- محمد موسى ميدوبو.
٣- عمر محمد جربو.
٤- حافظ أحمد جلبة.
٥- آدم عبدالكريم وادي.
٦- عيسى تقوت خميس.
٧- الفضل صغير وادي.
٨- سعيد محمد خميس.
٩- دوسة جارالنبى عيسى.
١٠- أحمد داؤد بشر.
١١- هارون أبكر حامد.
١٢- عبدالعزيز أوناس.
١٣- إسماعيل عبدالمجيد.
١٤- إسماعيل عبدالله.
١٥- مأمور موسى مادبو.
١٦- عباس عبدارحمن خميس.
١٧- فضل جلبة عبداكريم.

عاش دارفور نبراساً لكل المهمشين وعاش السودان وطناً للجميع ،،،

محمد إبراهيم عبدالوهاب
أمين الإعلام والناطق الرسمي٠١/١٢/٢٠٠٨م

الخميس، 27 نوفمبر 2008

الهروب من الواقع

الى متي هذا الحال
الي متي يهرب السيد ابراهيم موسي مادبوا ريئس المفوضية واعادة التعمير بدارفور علي الرغم من انه من ضمن الذين لهم الفضل الكبير في تدمير القري بدارفور ومن الايدي الخفية واصحاب النفوس الضغينه التي استخدمهم العقل السلطوي وسياسات الدولة الفاسدة و(الشمولودكتاتوريه)لاشعال الحرب في الاقليم. واستخدام سياسة اشبه بسياسه( الفرق تسد) في دارفور وبسببها نشبت الحرب والبطش والجبروت والتشريد والاغتصاب والتطهير العرقي في هذه الاقليم والدليل علي ذلك هروبه مع افراد من الجنجوبد من صنع الحكومة لفبركة الحركات في دالفور واعلان انفسهم كحركة شريفة ووقع مع صانعه اتفاقية واطلقوا عليها اسم (حركة جيش تحرير السودان-جناح السلام) لاكن للاسف نظرا لما فعلوه انفا وكان املهم الوحيد تدمير انسان دارفور كما امرهم اسيادهم وحتي بعد ان تم تعينه كريئس للمفوضية و عندها وقع الصاعقه الكبري علي روؤس سكان المعسكرات الذين كان املهم الوحيد بناء رواكيب ليستظل فيها أبناءهم ولأكن للاسف لم يحصلوا عليه .
كل العالم يعلم بان هناك دعم من الدول المانحة خصص لتعمير الإقليم المضطرب ودعم النازحين واعادتهم الي قراهم والسؤال الذي يطرح نفسه اين ذهبت كل هذه الاموال ؟ هل شيد بها هذه الامارات الطويلة في العاصمة؟ ام تم تحويلها الي ابناء أهلهم في الخارج اللذين تم إرسالهم من اجل الدراسة؟ ام تم صرفها علي شركات الاحتكار المشتركة مع الدول العربيه تحت شعار(مشروع الحضارة المتكاملة)؟ولاكن اين هذه الحضاره في ظل التطهير العرقي والتهجير الاجباري والنزوح بين حين واخر.
ولم يقف عند هذا الحد بل ذهب الي تدنيس طلاب دارفور باوساخهم الخذرة وعلي الاخص طلاب كلية الامام الهادي وذلك بكذبته علي طلاب دارفور بانه سوف يسدد لهم الرسوم الدراسيه كاملة من دون شرط وقام بتسجيل بيانتهم الشخصية بحجة سداد الرسوم ولاكن كان في نيته كسب الطلاب لاغراضه الخاصة ولعلاج امراضه السياسية وقام بجولات ترفيهية عديدة كلفت ملالييييييييين الجنيهات لكانت كفيلة بسداد الرسوم الدراسية لهولا الطلاب حتي التخريج ولكن لا يهمه موضوع الطلاب بل همه هو الشهرة ورفع راسه بين زملاءه الشموليين والانتهازيين .
واخيرا بعد ان شبع من اموال النازحيين والمشرديين والطلاب الذين لا حول ولاقوة لهم وبعد كل ما ذكرناه اعلاة وفي تللك الليلة الشمطاء سمعنا صرخه داوية هذت أصحاب البطون التي لا تشبع من بلع اموال المهمشين والضعفاء والمشردين من ابناء دارفور والطلاب الذين لا حول لهم ولا قوة .
هل تعلم ان تلك الصرخة كانت صرخة مادبو عندما حاولوا عذله من منصبه . هل جميع أفراد المؤتمر الوطني هكذا ام مادبو هو وحده الذي يضرخ ويهجم علي الناس ضربا علي خلفية عذله بعد ان حول تلك الاموال الي اهله الجنجويد في قري وبوادي دارفور وتشيد المباني للعرب الرحل بدلا من ان يبنيها للنازحين بين المعسكرات والمشردين من ابناء الوطن الحبيب كما ان هناك اموال المانحيين من الدول الاوربية والدول العربية وغيرها تم ارسالها لتشيد القري التي تم تدميرها من قبل الجنجويد والحكومة ولا ادري اين ذهبت كل تلك الاموال .
علما بان هذا الرجل من ابنا دارفور وليس دارفوري فقط انما هو ابن من ابناء الشيوخ والعمد ولاكن للاسف يفتقروون للوطنية وخدمة المجتمع ولا يهمهم الا اكل اموال الاخرين بالباطل ويشتهرون بالظلم والبطش والقتل وغيرها من الاعال الشنيعة بعد ان اصبح يد الحكومة الايمن في تخصير مواطنين دارفور من قراهم .
هل يستمر هذا الوضع هكذا ؟
الم ينتهي هذه المهزله في السودان ولم يحسوا بكل هذة المعاناة التي اصبح شي عادي في يومية المواطن وبالاخص انسان دارفور الذي يفتقر الي التعليم والصحه والخدمات الذي يحتاج اليها الانسان حتي الماء ناهيك عن الطعام وغيرها من الاشياء الضرورية .
هل هولاء اللذين تم توظيفهم في الدولة من ابناء دارفور جميعهم مثل (الحكرتوري) مادبو وهل ينظرون ولو بعين الاعتبار لما يجري في دارفور ام عيونهم شاخصة ينقولون كل ماهو جديد في دارفور من تطوير وحوارات من قبل الحركات والمنظمات ويقومون بافشالها ليكسبوا بها بخس دراهم ليلطوخوه بها اجساد اطفالهم الابرياء الذين لا علم لهم من اين اتي كل هذا الرفاهية واباءهم يعرفون ذللك جيدا .
الي متي هولاء الشرذمه يخونون اقليمهم الحبيب ؟ الم يكتفوا بهذا القدر من اطعام اطفالهم من المال الحرام؟ الى متي يستمر هذا الحال ؟

عبدو يحي
abdo_y89@yahoo.com

الاثنين، 10 نوفمبر 2008



وفاة إمبراطورة الأغنية الأفريقية مريم ماكيبا




توفيت أسطورة الغناء الإفريقي، مريم ماكيبا، مساء الأحد في إيطاليا، عن عمر يناهز 76 عاماً، حسب ما نقل المتحدث الرسمي لعيادة بنيتا غراندي في كاسيل فولتورنو، جنوب ايطاليا لـCNN.

وتعتبر المغنية الجنوب أفريقية، التي تصدت للتمييز العنصري بسلاح الغناء، من الرواد الذي أطلقوا موسيقى القارة السمراء نحو العالمية، وعلى مدى العقود الستة الماضية منذ انطلاقتها الفنية.

ولقبت باسم "إمبراطورة الأغنية الأفريقية" و "أم أفريقيا."

وينظر العديد إلى ماكيبا كأفضل مغنية على الإطلاق تنجبها جنوب أفريقيا.
وعرفت بجرأتها في انتقاد التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، مما دفع بالسلطات لسحب جنسيتها عام 1960.

وعرفت المغنية المخضرمة عن نفسها، وعلى مدى الثلاثين عاماً المقبلة، كـ"مواطنة العالم" (citizen of the world) وحتى إعادة حق المواطنة إليها في الثمانينات.

ولدت ماكيبا في جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا عام 1932، وتوفي والدها وهي في عمر ست سنوات. وبدأت مسيرتها الفنية في 1950 مع فرقة Manhattan Brothers قبل أن تشكل فرقتها الخاصة Skylarks.

وامتازت أغاني ماكيبا بطابع أفريقي، حيث اعتادت على استخدام الألحان التقليدية لأفريقيا في أغانيها. وكانت لحظة صعود ماكيبا كنجمة في عام 1959 عندما شاركت في بطولة البرنامج الوثائقيCome Back, Africa الذي كان الفصل العنصري محوره، وقامت بحضور افتتاح الفيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي.


والتقت ماكيبا بهاري بيلافونت في لندن، الذي ساعدها في إشهار اسمها في الولايات المتحدة، وقامت بإصدار أهم ألبوماتها مثل Pata Pata,و The Click Song ، وMalaika.

وسطع نجم مكايبا في الولايات المتحدة باغنية "Pata Pata عام 1967، التي كانت قد أطلقتها قبل 11 عاماً في موطنها، جنوب أفريقيا.

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008




تقرير عن مظاهرة أبناء دارفور بدول الإتحاد الأوروبى أمام مقر محكمة الجنايات الدولية بلاهاى

بسم الله الرحمن الرحيم

إستجابة لدعوة الإتحاد العام لأبناء دارفور بالمملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية لتنظيم مظاهرة أمام مقر محكمة الجنايات الدولية للمطالبة بعدم الحياد عن تحقيق العدالة ، فقد توافد جموع أبناء دارفور من مختلف دول الإتحاد الأوروبى يتقدمهم وفد بريطانيا برفقة عدد من الصحفيين لتغطية وتوثيق الحدث فى الحادى و الثلاثون من أكتوبر ٢٠٠٨م.

  • إلتأم حشد وفود أبناء دارفور بكل من فرنسا ، إيطاليا ، ألمانيا ، بلجيكا ، السويد ، سويسرا وهولندا مع جموع شرائح المهمشين من مختلف بقاع السودان يتقدمهم ثوار الحركة الشعبية لتحرير السودان ، أبناء جبال النوبة ، أبناء كوش وحسم من شمال السودان وأبناء الشرق الأشاوس فى صورة تنم عن عظمة هذا الشعب السودانى الأبى.

  • إنتظمت المسيرة المهيبة من ساحة التجمع ( والتى ضاقت رغم رحابتها من إستيعاب الحضور الضخم) صوب المحكمة سيراً على الأقدام لما يزيد عن الخمسة أميال لتتوقف قبل الوصول إلى مقر المحكمة بغرض إيفاد عدد محدود لا يتجاوز المائة وخمسون شخصاً وذلك حسب التصديق الممنوح للمظاهرة لتسليم مذكرة أهل الدم وشعب دارفور يطالبون فيها بسير العدالة ورد المظالم.

  • تم تسليم المذكرة بصورة حضارية تؤكد على إحترام أهل دارفور للأنظمة والقوانين ،( كيف لا وهم أصحاب تجربة فى الحكم سابقة لقيام الدولة السودانية الحديثة) ليعود الوفد إلى موقع توقف المسيرة حيث الحفل الخطابى لممثلى جموع المشاركين .

  • إنفضت المسيرة بعد أن حقق أغراضها كاملة ، إضافة إلى أنها كانت سانحة غير مسبوقة وذلك فى تجمع كل هذا العدد الهائل من أبناء دارفور بأوروبا حيث تم الإتفاق فى الإجتماع المشترك للروابط والإتحادات على التنسيق المستمر فى مقبل الأيام من أجل الدفع بقضية السودان فى دارفور إلى آفاق أرحب.

  • تفردت رابطة أبناء دارفور بهولندا بحسن الوفادة وكرم الضيافة وكانت نموزجاً لشهامة الثوار نالت رضى وإستحسان وفود الدول كافة.

عاش دارفور نبراساً مضيئاً لكل المهمشين وعاش السودان وطناً للجميع ،،،

محمد إبراهيم عبدالوهاب

أمين الإعلام والناطق الرسمى

٠٢/١١/٢٠٠٨م

dar4org@yahoo.co.uk

الاثنين، 20 أكتوبر 2008

ابناء دار فور بدول الاتحاد الاورويتظاهرون امام محكمة لاهاي




أبناء دارفور بدول الإتحاد الأوربى يتظاهرون أمام مقر محكمة الجنايات الدولية بلاهاى


أبناء دارفور بدول الإتحاد الأوربى يتظاهرون أمام مقر محكمة الجنايات الدولية بلاهاى

إنطلاقاً من إحدى المحاور الرئيسة لبرنامج عمل الإتحاد العام لأبناء دارفور بالمملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية لهذه الدورة ٢٠٠٨/٢٠٠٩م والمتمثلة فى أن قضية السودان فى دارفور هى نقطة إرتكاز أنشطتها المتعددة، فقد فرغت وبحمد الله اللجان التى تم تكوينها منذ وقت مبكر من الإعداد لمظاهرة حاشدة أمام مقر محكمة الجنايات الدولية بلاهاى ، وذلك من أجل إيصال رسالة مفادها أن شعب دارفور لن يرضى بغير العدالة وأن أهل الدم لم ولن يتنازلوا عن حقهم مهما طال الزمن.

سوف تتحرك عدد من البصات والمركبات من بريطانيا العظمى صوب هولندا حيث تم التنسيق مع روابط وإتحادات أبناء دارفور بدول الإتحاد الأروبى خاصة فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، بلجيكا، السويد، النرويج، الدنمارك و سويسرا ، هذا فضلاً عن هولندا الدولة المضيفة للمشاركة فى هذه المظاهرة الفريدة.

إننا فى الإتحاد العام إذ نشيد بأبناء دارفور بدول المهجر لدورهم المتواصل فى إيصال قضية أهلهم للرأى العام العالمى، نهيب بكل المهمشين من شرائح الشعب السودانى بدول الإتحاد الأروبى بمختلف روابطهم الإجتماعية وتنظيماتهم السياسية وكل الأحرار ومحبى العدالة بدول العالم من المشاركة الفاعلة فى هذه المظاهرة تحقيقاً للعدالة الدولية ودعماً للإنسانية.

تجدون أدناه تفاصيل الحدث:

· تأريخ المظاهرة ٣١/١٠/٢٠٠٨

· بداية التجمع الساعة الحادية عشرة صباحاً بتوقيت هولندا

· موقع التجمع مدينة دنهاك

DENHAAG – MALIE VELD

(Near DENHAAG station)

· يبدأ التحرك صوب مقر المحكمة عند الثانية عشرة منتصف النهار.

· سوف تستمر المظاهرة لستة ساعات متواصلة وتنتهى عند السادسة مساء.

عاش دارفور نبراساً مضيئاً لكل المهمشين وعاش السودان وطناً للجميع،،،

محمد إبراهيم عبدالوهاب

أمين الإعلام و الناطق الرسمىdar4org@yahoo.co.uk

20/10/2008

لمزيد من الإستفسار يرجى الإتصال على الأرقام التالية:
إيطاليا - سليمان أحمد - ٠٠٣٩٣٤٨٧٩٣٧٩٨٢
فرنسا - عبدالله حسن - ٠٠٣٣٦٧٧٥٣٩٤٥٩

هولندا - جمال عبدالله - ٠٠٣١٧٠٧٨٥٢٥٩٣بريطانيا - نورالدائم محمد أحمد - ٠٠٤٤٧٩٤٩٠٥٢٣٠١ - الصادق يوسف - ٠٠٤٤٧٥٠٥٤٠٠٢٩٥


الأحد، 12 أكتوبر 2008



بلاغ عسكري من حركة / جيش تحرير السودان قيادة الوحدة

الحركة تدمر متحركا حكوميا في شرق مهاجرية و تأسر 13 من الجيش السوداني و تستولي على 42 سيارة عسكرية ذات دفع رباعي

في ظل مزاد المبادرات و التي تتسابق بعضها البعض و تتسارع فيها الخطي لحل أزمة الجنرال السوداني أكثر منه البحث عن حل حقيقي لأزمة دارفور السودانية ، قامت قوات الجنرال بهجوم مباغت على مواقع حركة / جيش تحرير السودان " قيادة الوحدة " في شرق منطقة " مهاجرية" بجنوب دارفور مساء اليوم السبت الموافق 11/10/2008 ، مدعومة بالطائرات الحربية و عدد أكثر من 90 سيارة عسكرية ذات دفع رباعي ، حيث تمكنت قواتنا من صد العدوان بجدارة بعد حصار القوي الحكومية و تقسيمها إلي فريقين عبر خدعة نفذها ضباط العمليات الحربية ، فيها تكبد الجيش السوداني خسائر فادحة ، و تمكنت قوات الحركة من الإستيلاء على ما يقارب أل 42 سيارة عسكرية جديدة ، محملة بالعتاد و الأسلحة و الزخائر و أسر عدد 13 جنديا حكوميا أحياء و ببطائقهم و وحداتهم العسكرية ، و قتل 52 جنديا حكوميا و تدمير و حرق 19 سيارة عسكرية ، و لاذ ما تبقي من المتحرك الحكومي بالفرار في إتجاه مدينة الضعين.

كما فقدت الحركة ثلاثة من جيشها الباسل

و إذ تعلن الحركة ذلك ، تؤكد مجددا أن الخيار الحرب هو الخيار الواقعي إلي حين إلقاء القبض على الجنرال السوداني و تخليص السودان منه و من ثم على الشعب السوداني العمل علي صياغة سودان متفق حوله و عليه .

محجوب حسين

لندن 11/10/2008

السبت، 11 أكتوبر 2008

رسالة مفتوحة الي السيد / مني اركو مناوي





رسالة مفتوحة الي السيد / مني اركو مناوي

رئيس حركة جيش تحرير السودان

تحية طيبة وبعد

سيادة الرئيس :-

خروجكم من الخرطوم كان انتصارا كبيرا لكم اولاً ولحركة جيش تحرير السودان ثانياً ولقضية دارفور ثالثاً فلماذا تريدون هزيمة هذا الانتصار الكبير ؟؟

سيادة الرئيس :-

عضويتنا في حركة التحرير تحتم علينا ان نقول الحقيقة ، فلا ير فينا ان لم نقلها ولا خير فيكم ان لم تسمعوها وبعد :-

((ونحن لا بنون التعظيم لا الجمع )) نحتفل بايام العيد المبارك نتحين هذه الفرصة لنقدم لكم التهنئة ولاهلنا والمسلمين اجمعين بهذه المناسبة السعيدة ، داعين الله سبحانه وتعالي ان يرفع عنا البلاء وينصرنا علي اعدائنا .

ولا يفوتنا ان نؤكد لكم تاييدنا لكم ووقوفنا معكم في اي خطوة رشيدة تخطونها واي قرار حكيم تتخذونه ، الا في العودة الي الخرطوم لانها سوف لن تكن محمودة باي حال من الاحوال لعدة اسباب يمكن للقارئي البسيط ان يستنتجها من واقع التجربة والمعطيات الحالية ، ومن القراءة العقلانية المتأنية لبنود المصفوفة التي وقعتموها علي عجل في يوم 19 / 9 / 2008 في حاضرة شمال دارفور .ومن الاسباب الني دعانا لان نطلب منكم ان تعدلوا عن قرار العودة غير المحمودة دون شك هي ما يلي :-







ا – المؤتمر الوطني

ب – مجموعة المتخاذلين

ت – المجموعة المفصولة مؤخراً(ويا ليت الفصل كان شاملاً )

ث – مجموعة الانتهازيين اصحاب المصلحة الذين كانوا يعملون في السر واظهروا انفسهم من خلال المصفوفة التي طبخوها .

وسيعمل هذا الرباعي علي تكبيلكم وتقييد حركتكم فماذا انتم فاعلون انذاك ، حتما ستتمنون الخروج ولكن لن تجدوا اليه سبيلاً ..













سيادة الرئيس :-

المخرج الوحيد من هذا الوضع لا يكمن في عودتكم الي القصر بل في بقائكم في الميدان ،وبناء القوة الضاربة علي اسس جديدة وايديولوجية جديدة ،وترك الباب مفتوحاً لمصافحة من يمد يده من الحركات التي خرجت من رحم حركة التحرير وبادرهم بالمفاتحة وقل لهم بانكم حاربتم كرجل ، ووقعتم الاتفاق كرجل ، وخرجتم منه كرجل بتجربة مريرة ، ولكنها مفيدة في المستقبل وحتما ستجدون ما افتقدتموه في الخرطوم شريطة العمل بمبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب ، واقوي العناصر لاصلب المواقف، ولا يتم ذلك الابالتنصل من اتفاق سلام دارفور ، الذي تنصل عنه المؤتمر الوطني منذ وصولكم الخرطوم حينما خلط الاوراق وانتم تتفرجون .

سيادة الرئيس :-

اترك هذا الاتفاق لمن قربتموهم واستوزرتموه

ووظفتموهم لينقعوه ويشربوه مع مؤتمرهم الوطني .

سيادة الرئيس :-

دافعنا عن اتفاق سلام دارفور حتي بح صوتنا علي الرغم . من علاته ، ظنا منا بان كوادر الحركة قادرة علي استكمال النقص . في الاتفاق ، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه ، وبدلا من ان يكون .....التفاق نعمة علي اهل دارفور ، اصبح نقمة عليهم . .......فلماذا .....التمسك .



سيادة الرئيس :-

ارجو الا تجردنا من حجة الدفاع عن قضية دارفور ولا تجعلها . قضية خاسرة .

سيادة الرئيس :

السياسة فن الممكن ولا تعرف المثاليات ، والمدة التي قضيتموها في القصر الجمهوري كفيلة بجعلكم قادرين علي تقييم سلوكيات من تتعامل معهم ومجاراتهم في التنصل من العهود والمواثيق يفعلون ذلك دون حرج ، ونصيحتنا لكم ان تفعلوه هذه المرة ولا حرج عليكم وانتم في موقف قوة ، وقضية دارفور غاية تبرر الوسيلة فلا تقدم هذه الهدية المجانية للمؤتمر الوطني .

مع العلم اننا كنا نامل ان تنتهز هذه الفرصة لاعادة بناء الحركة علي اسس جديدة تصحيحاللاخطاء المتكررة والفهم الضيق للحركة، ولقضية دارفور طالما تاكد لكم بان بناء الحركة كان علي اسس ،غير سليمة فبدلا من ان تتخذ الحركة من قضية دافور محوراً لتفكيرها وتسخير كل المكونات والموارد لترسيخ هذا الفهم ، اتخذت من القبلية في اضيق معانيها ايديولوجية للحركة ، امنت بها القيادة قبل القاعدة مما ادت الي انشقاق الحركة الي عدت حركات بذات الايدولوجية ، واصبح الكل مثل المؤتمر الوطني الذي سيس الدين ، بدلا من تدين السياسة فلم يتمكن خلال اكثر من عقدين من ان يجمع حوله الا الانتهازيين النفعيين . لاسيما وان مخرجات مؤتمر الحسكنتية كانت اكبر من عقلية قيادة الحركة ، لذلك لم يحترمها احد حتي اليوم .

سيادة الرئيس :-

علي الرغم من كثرة اللاعبين في قضية دارفورالا ان الطريقة الوحيدة لحل المشكلة لها اركان وعناصر لا يستقيم الامر باختلال احد هذه العناصر التالية :-

( ايدولوجية يجتمع حولها الناس + حرب + مفاوضات + اتفاق + تنفيذ سليم لما يتم الاتفاق عليه ) .

(( شريطة ان لا يكون الاتفاق علي شاكلة اتفاق ، سلام دارفور المفتوح الذي اتاح الفرصة للمؤتمر الوطني ان يكون حركات محسوبة اليه ، وادخالها في الاتفاقية فهلا عملتم علي سد هذا الباب الذي ياتي منه الريح بالتنصل من هذا الاتفاق الذي تنصل منه النظام الحاكم علي الرغم من انه حقق اهدافه ولم يحقق حتي





الان اي من الاهداف التي نادت بها الحركة الا الجانب الاغرائي كما اسلفنا ؟

وفي الختام نكرر رجاءنا باعادة النظر في قرار العودة ورد الاعتبار لقضية دارفور ولحركة جيش تحرير السودان .







(( اني قد بلغت اللهم فاشهد ))
1- خروجكم من الخرطوم خيبت ظن الذين يتهمونك حتي الان ببيع قضية دارفور سعيا للمنصب الرفيع الذي تقلدتموه ، وبخروجكم اثبت للجميع بان هذا المنصب ان لم يؤدي الي تحقيق امال اهل دارفور فانت عازف عنه ، وعودتكم بهذه البساطة (( وفقا للمصفوفة )) تعد حنيناً لذلك الكرسي الوتير وتاميناً للمصالح الشخصية الانية . 2- العودة للخرطوم سوف لن تكن محمودة حيث يتامر ضدكم ساعديكم الايمنين الديوثين الشيطانين الاخرسين : الامين العام الذي امنته الحركة واستوزرته الحركة فخان الامانة والوزارة واضاع الامن والامانة ، ونائبكم الذي صمت دهراً ونطق كفراًفلا هو بالقصير الفتن ولا العائب الجبار ليخيف من حوله ، بل هو اعنق صغير الراس قليل التفكير ، كان يتوجب عليه مساعدة الامين العام المحدود القدرات علي بناء مؤسسات الحركة ، ولكن ثبت بانهما لا يعرفان المؤسسية وكذلك لا يقدرانها ولا يحترمانها فاوصلا بنا الي هذه الدولة . 3- كنت في الخرطوم بين خصمين عنيدين ظاهرين ( المؤتمر الوطني ومجموعة المتخاذلين ( الامين العام ونائب الرئيس ومن معهما ) وبعودتكم الي الخرطوم ستكونون بين اربعة خصوم الداء وهم :- 4- بنود المصفوفة اعدها المؤتمر الوطني وقبلتها الهيئة السياسيةللحركة دون اي نقاش ، تاميناً لمصالحها الشخصية وانتم اكثر دراية بتلك المصالح ؟ (وسنتناول المصفوفة لاحقا بالتحليل ) 5- المؤتمر الوطني لم ينفذ اتفاق سلام دارفور ( ابوجا) بعد سنتين من توقيعه طالما ان البنود التي نفذت حتي الان ، نفذت بالخطأ العمد ، حتي منصب كبير المساعدين ورئاسة السلطة التنفيذية ، مما ادي الي الباس الحق لباس الباطل ،وتنفيذ الجانب الاغرائي من اللاتفاق الا وهو التوظيف الذي تم بصورة مخلة وخاطئة ابتدءاً من المجلس الوطني ،مروراً بمجلس الولايات التي تعج بشياطين خرس ، هذا اذا تجاوزنا الحديث عن الجوانب الاخري علي اعتبار ان المجالس منابر مفتوحة لعرض الاشكاليات ، فلو كانت الاصوات ترتفع في هذه المنابر لاسكتت الاصوات النشاذ التي تكيل التراب علي القضية مثل صوت الامين العام ونائب الرئيس ، فهل مهلة الشهر كافية بتصحيح اخطاء التنفيذ وتنفيذ مل لم ينفذ . 6- المصفوفة عبارة عن ملحق ،ولكنها ليست ملحق اضافة او تعديل ، فكان الاجدي ان تسمي خطاب تفاهم او حسن نية ، ليكون الاتفاق (اتفاق سلام دارفور) برمته محورا ًللمراجعة لان البنود فيه واضحة ، بدلا من بنود المصفوفة التسعة التي تتيح للحكومة فرصة تكبيل وتقييد الحركة وجعلها اسيرة للمؤتمر الوطني ،وسترون ذلك من خلال تكوين اللجان والاجتماعات والمناقشات ، لاسيما وان الطبخة ياكلها طباخوها وهم سياسيو الحركة اصحاب المصلحة في عودتكم ، فلماذا لا تسحب البساط من تحت ارجلهم ، وخيرها في غيرهم كما يقولون . 7- الصفعات التي وجهها المؤتمر الوطني علي الحركة ، عديدة بعد ان عمل المؤتمر الوطني بمقولة من يهن يسهل الهوان عليه وتمثلت تلك الصفعات في ازمة حادث المهندسين ثم تلاها تساقط قيادات الحركة الواحدة تلو الاخري في احضان المؤتمر الوطني وزتكالب القيادات علي الوظائف ،وفي ازمة الالتعداد السكاني وهي اسواً صفعة توجهالي الي الحركة لعدم الدراية بفنون اللعبة واستغلال الوقت والطبخة ما تزال في النار ولكن الحركة انتظرت حتي نضجت الطبخة واصبحت جاهزة للاكل ،فسارعت علي االبكاء ، علي اعتبار ان مشروع التعداد السكامي استفرق اكثر من سته اشهر حتي التف الجميع حوله بما فيهم احزاب المعارضة وصدر بموجبه القرار الجمهوري وعندها استيقظت الحركة . كل هذه الازمات كانت فرصة مواتية للخروج بمبرر وجيه بدلاً من الخروج الان في الوقت الضائع ، ومع ذلك فهو افضل قرار يتخذ حتي الان في الحركة، علي الرغم من انه مر ( دليل علي فشل الحركة ) ولكن البقاء امر ، ولذلك فالعودة سوف تكن محمودة وستليها صفعات اكثرايلاماً . 8- المرحلة التي وصلت اليها الحركة وخروجكم من الخرطوم ، وعودتكم المرتقبة بناءأ علي بنود المصفوفة توضح بان الذين حولكم وخاصة الذين تعتمدون عليهم في ادارة الازمات ، اما لانهم لا يعرفون شيئاً عن كيفية فهم ومتابعة الملفات اما لانهم يتعمدون الخطأ لتوريطكم والايقاع بكم والاحلال محلكم وجميع السيناريوهات واردة وسترون ذلك عند عودتكم لان اللعبة هذه المرة ستكون مكشوفة . 9- الاخطاء ( ان جازت التسمية ) التي وقعت حتي الان تعتبر اخطاء قاتلة بكل المقاييس ولا تستوجب الغفران ، ويصعب تصحيحها لانها ادت الي اضعاف الحركة والقضية في ان واحد واستقوت الخصم بسبب سوء ادارة الازمات وسوء استغلال الفرص ، وخاصة بند التوظيف وتعمد ركوب الحصان الخطاُوعدم الدراية بقواعد اللعبة ، وعكسها رؤاسأ علي عقب فالقاعدة التي يعمل بموجبها المؤتمر الوطني تقول ( اقوي العناصر لاصلب المواقف ) وانتم طبقتم العكس تماماً اي اضعف العناصر لاصلب المواقف مما ادي الي اضعاف بعض العناصر رالمشهود لهم بالقوة والصلابة .

رسالة مفتوحة الي السيد/ مني اركو مناوى




السيد / مني اركو مناوي

رئيس حركة جيش تحرير السودان

تحية طيبة وبعد

سيادة الرئيس :-

خروجكم من الخرطوم كان انتصارا كبيرا لكم اولاً ولحركة جيش تحرير السودان ثانياً ولقضية دارفور ثالثاً فلماذا تريدون هزيمة هذا الانتصار الكبير ؟؟

سيادة الرئيس :-

عضويتنا في حركة التحرير تحتم علينا ان نقول الحقيقة ، فلا ير فينا ان لم نقلها ولا خير فيكم ان لم تسمعوها وبعد :-

((ونحن لا بنون التعظيم لا الجمع )) نحتفل بايام العيد المبارك نتحين هذه الفرصة لنقدم لكم التهنئة ولاهلنا والمسلمين اجمعين بهذه المناسبة السعيدة ، داعين الله سبحانه وتعالي ان يرفع عنا البلاء وينصرنا علي اعدائنا .

ولا يفوتنا ان نؤكد لكم تاييدنا لكم ووقوفنا معكم في اي خطوة رشيدة تخطونها واي قرار حكيم تتخذونه ، الا في العودة الي الخرطوم لانها سوف لن تكن محمودة باي حال من الاحوال لعدة اسباب يمكن للقارئي البسيط ان يستنتجها من واقع التجربة والمعطيات الحالية ، ومن القراءة العقلانية المتأنية لبنود المصفوفة التي وقعتموها علي عجل في يوم 19 / 9 / 2008 في حاضرة شمال دارفور .ومن الاسباب الني دعانا لان نطلب منكم ان تعدلوا عن قرار العودة غير المحمودة دون شك هي ما يلي :-







ا – المؤتمر الوطني

ب – مجموعة المتخاذلين

ت – المجموعة المفصولة مؤخراً(ويا ليت الفصل كان شاملاً )

ث – مجموعة الانتهازيين اصحاب المصلحة الذين كانوا يعملون في السر واظهروا انفسهم من خلال المصفوفة التي طبخوها .

وسيعمل هذا الرباعي علي تكبيلكم وتقييد حركتكم فماذا انتم فاعلون انذاك ، حتما ستتمنون الخروج ولكن لن تجدوا اليه سبيلاً ..













سيادة الرئيس :-

المخرج الوحيد من هذا الوضع لا يكمن في عودتكم الي القصر بل في بقائكم في الميدان ،وبناء القوة الضاربة علي اسس جديدة وايديولوجية جديدة ،وترك الباب مفتوحاً لمصافحة من يمد يده من الحركات التي خرجت من رحم حركة التحرير وبادرهم بالمفاتحة وقل لهم بانكم حاربتم كرجل ، ووقعتم الاتفاق كرجل ، وخرجتم منه كرجل بتجربة مريرة ، ولكنها مفيدة في المستقبل وحتما ستجدون ما افتقدتموه في الخرطوم شريطة العمل بمبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب ، واقوي العناصر لاصلب المواقف، ولا يتم ذلك الابالتنصل من اتفاق سلام دارفور ، الذي تنصل عنه المؤتمر الوطني منذ وصولكم الخرطوم حينما خلط الاوراق وانتم تتفرجون .

سيادة الرئيس :-

اترك هذا الاتفاق لمن قربتموهم واستوزرتموه

ووظفتموهم لينقعوه ويشربوه مع مؤتمرهم الوطني .

سيادة الرئيس :-

دافعنا عن اتفاق سلام دارفور حتي بح صوتنا علي الرغم . من علاته ، ظنا منا بان كوادر الحركة قادرة علي استكمال النقص . في الاتفاق ، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه ، وبدلا من ان يكون .....التفاق نعمة علي اهل دارفور ، اصبح نقمة عليهم . .......فلماذا .....التمسك .



سيادة الرئيس :-

ارجو الا تجردنا من حجة الدفاع عن قضية دارفور ولا تجعلها . قضية خاسرة .

سيادة الرئيس :

السياسة فن الممكن ولا تعرف المثاليات ، والمدة التي قضيتموها في القصر الجمهوري كفيلة بجعلكم قادرين علي تقييم سلوكيات من تتعامل معهم ومجاراتهم في التنصل من العهود والمواثيق يفعلون ذلك دون حرج ، ونصيحتنا لكم ان تفعلوه هذه المرة ولا حرج عليكم وانتم في موقف قوة ، وقضية دارفور غاية تبرر الوسيلة فلا تقدم هذه الهدية المجانية للمؤتمر الوطني .

مع العلم اننا كنا نامل ان تنتهز هذه الفرصة لاعادة بناء الحركة علي اسس جديدة تصحيحاللاخطاء المتكررة والفهم الضيق للحركة، ولقضية دارفور طالما تاكد لكم بان بناء الحركة كان علي اسس ،غير سليمة فبدلا من ان تتخذ الحركة من قضية دافور محوراً لتفكيرها وتسخير كل المكونات والموارد لترسيخ هذا الفهم ، اتخذت من القبلية في اضيق معانيها ايديولوجية للحركة ، امنت بها القيادة قبل القاعدة مما ادت الي انشقاق الحركة الي عدت حركات بذات الايدولوجية ، واصبح الكل مثل المؤتمر الوطني الذي سيس الدين ، بدلا من تدين السياسة فلم يتمكن خلال اكثر من عقدين من ان يجمع حوله الا الانتهازيين النفعيين . لاسيما وان مخرجات مؤتمر الحسكنتية كانت اكبر من عقلية قيادة الحركة ، لذلك لم يحترمها احد حتي اليوم .

سيادة الرئيس :-

علي الرغم من كثرة اللاعبين في قضية دارفورالا ان الطريقة الوحيدة لحل المشكلة لها اركان وعناصر لا يستقيم الامر باختلال احد هذه العناصر التالية :-

( ايدولوجية يجتمع حولها الناس + حرب + مفاوضات + اتفاق + تنفيذ سليم لما يتم الاتفاق عليه ) .

(( شريطة ان لا يكون الاتفاق علي شاكلة اتفاق ، سلام دارفور المفتوح الذي اتاح الفرصة للمؤتمر الوطني ان يكون حركات محسوبة اليه ، وادخالها في الاتفاقية فهلا عملتم علي سد هذا الباب الذي ياتي منه الريح بالتنصل من هذا الاتفاق الذي تنصل منه النظام الحاكم علي الرغم من انه حقق اهدافه ولم يحقق حتي





الان اي من الاهداف التي نادت بها الحركة الا الجانب الاغرائي كما اسلفنا ؟

وفي الختام نكرر رجاءنا باعادة النظر في قرار العودة ورد الاعتبار لقضية دارفور ولحركة جيش تحرير السودان .







(( اني قد بلغت اللهم فاشهد ))

2- العودة للخرطوم سوف لن تكن محمودة حيث يتامر ضدكم ساعديكم الايمنين الديوثين الشيطانين الاخرسين : الامين العام الذي امنته الحركة واستوزرته الحركة فخان الامانة والوزارة واضاع الامن والامانة ، ونائبكم الذي صمت دهراً ونطق كفراًفلا هو بالقصير الفتن ولا العائب الجبار ليخيف من حوله ، بل هو اعنق صغير الراس قليل التفكير ، كان يتوجب عليه مساعدة الامين العام المحدود القدرات علي بناء مؤسسات الحركة ، ولكن ثبت بانهما لا يعرفان المؤسسية وكذلك لا يقدرانها ولا يحترمانها فاوصلا بنا الي هذه الدولة . 5- المؤتمر الوطني لم ينفذ اتفاق سلام دارفور ( ابوجا) بعد سنتين من توقيعه طالما ان البنود التي نفذت حتي الان ، نفذت بالخطأ العمد ، حتي منصب كبير المساعدين ورئاسة السلطة التنفيذية ، مما ادي الي الباس الحق لباس الباطل ،وتنفيذ الجانب الاغرائي من اللاتفاق الا وهو التوظيف الذي تم بصورة مخلة وخاطئة ابتدءاً من المجلس الوطني ،مروراً بمجلس الولايات التي تعج بشياطين خرس ، هذا اذا تجاوزنا الحديث عن الجوانب الاخري علي اعتبار ان المجالس منابر مفتوحة لعرض الاشكاليات ، فلو كانت الاصوات ترتفع في هذه المنابر لاسكتت الاصوات النشاذ التي تكيل التراب علي القضية مثل صوت الامين العام ونائب الرئيس ، فهل مهلة الشهر كافية بتصحيح اخطاء التنفيذ وتنفيذ مل لم ينفذ . 6- المصفوفة عبارة عن ملحق ،ولكنها ليست ملحق اضافة او تعديل ، فكان الاجدي ان تسمي خطاب تفاهم او حسن نية ، ليكون الاتفاق (اتفاق سلام دارفور) برمته محورا ًللمراجعة لان البنود فيه واضحة ، بدلا من بنود المصفوفة التسعة التي تتيح للحكومة فرصة تكبيل وتقييد الحركة وجعلها اسيرة للمؤتمر الوطني ،وسترون ذلك من خلال تكوين اللجان والاجتماعات والمناقشات ، لاسيما وان الطبخة ياكلها طباخوها وهم سياسيو الحركة اصحاب المصلحة في عودتكم ، فلماذا لا تسحب البساط من تحت ارجلهم ، وخيرها في غيرهم كما يقولون . 7- الصفعات التي وجهها المؤتمر الوطني علي الحركة ، عديدة بعد ان عمل المؤتمر الوطني بمقولة من يهن يسهل الهوان عليه وتمثلت تلك الصفعات في ازمة حادث المهندسين ثم تلاها تساقط قيادات الحركة الواحدة تلو الاخري في احضان المؤتمر الوطني وزتكالب القيادات علي الوظائف ،وفي ازمة الالتعداد السكاني وهي اسواً صفعة توجهالي الي الحركة لعدم الدراية بفنون اللعبة واستغلال الوقت والطبخة ما تزال في النار ولكن الحركة انتظرت حتي نضجت الطبخة واصبحت جاهزة للاكل ،فسارعت علي االبكاء ، علي اعتبار ان مشروع التعداد السكامي استفرق اكثر من سته اشهر حتي التف الجميع حوله بما فيهم احزاب المعارضة وصدر بموجبه القرار الجمهوري وعندها استيقظت الحركة . كل هذه الازمات كانت فرصة مواتية للخروج بمبرر وجيه بدلاً من الخروج الان في الوقت الضائع ، ومع ذلك فهو افضل قرار يتخذ حتي الان في الحركة، علي الرغم من انه مر ( دليل علي فشل الحركة ) ولكن البقاء امر ، ولذلك فالعودة سوف تكن محمودة وستليها صفعات اكثرايلاماً . 8- المرحلة التي وصلت اليها الحركة وخروجكم من الخرطوم ، وعودتكم المرتقبة بناءأ علي بنود المصفوفة توضح بان الذين حولكم وخاصة الذين تعتمدون عليهم في ادارة الازمات ، اما لانهم لا يعرفون شيئاً عن كيفية فهم ومتابعة الملفات اما لانهم يتعمدون الخطأ لتوريطكم والايقاع بكم والاحلال محلكم وجميع السيناريوهات واردة وسترون ذلك عند عودتكم لان اللعبة هذه المرة ستكون مكشوفة . 9- الاخطاء ( ان جازت التسمية ) التي وقعت حتي الان تعتبر اخطاء قاتلة بكل المقاييس ولا تستوجب الغفران ، ويصعب تصحيحها لانها ادت الي اضعاف الحركة والقضية في ان واحد واستقوت الخصم بسبب سوء ادارة الازمات وسوء استغلال الفرص ، وخاصة بند التوظيف وتعمد ركوب الحصان الخطاُوعدم الدراية بقواعد اللعبة ، وعكسها رؤاسأ علي عقب فالقاعدة التي يعمل بموجبها المؤتمر الوطني تقول ( اقوي العناصر لاصلب المواقف ) وانتم طبقتم العكس تماماً اي اضعف العناصر لاصلب المواقف مما ادي الي اضعاف بعض العناصر رالمشهود لهم بالقوة والصلابة .
1- خروجكم من الخرطوم خيبت ظن الذين يتهمونك حتي الان ببيع قضية دارفور سعيا للمنصب الرفيع الذي تقلدتموه ، وبخروجكم اثبت للجميع بان هذا المنصب ان لم يؤدي الي تحقيق امال اهل دارفور فانت عازف عنه ، وعودتكم بهذه البساطة (( وفقا للمصفوفة )) تعد حنيناً لذلك الكرسي الوتير وتاميناً للمصالح الشخصية الانية . 3- كنت في الخرطوم بين خصمين عنيدين ظاهرين ( المؤتمر الوطني ومجموعة المتخاذلين ( الامين العام ونائب الرئيس ومن معهما ) وبعودتكم الي الخرطوم ستكونون بين اربعة خصوم الداء وهم :- 4- بنود المصفوفة اعدها المؤتمر الوطني وقبلتها الهيئة السياسيةللحركة دون اي نقاش ، تاميناً لمصالحها الشخصية وانتم اكثر دراية بتلك المصالح ؟ (وسنتناول المصفوفة لاحقا بالتحليل )

الخميس، 9 أكتوبر 2008

مازالت نظام الخرطوم يقتل المواطنين ويحرق القري في دار فور


قامت ميليشيات الجنجويد مدعومة من طرف الجيش السوداني منذ يوم 05/10 و إلي يومنا هذا بعمليات نهب و حرق للقري بشكل منظم في قري جنوب دارفور ، مما أدي إلى مقتل 9 أشخاص و حرق 5 قري و نهب العديد من الممتلكات

و إذ تعلن حركة تحرير السودان قيادة الوحدة ، تؤكد أنها لن تدع مرتكبي هذه الجرائم دون رادع و سوف تتخذ كل التدابير اللازمة لحماية المواطنيين في هذه المناطق

أسماء القتلي

1سليمان محمد إبراهيم زينو عمره 41 سنة / مهاجرية

2/ بشير دقاش عمره 89 سنة / مهاجرية

3/ أدم بشير دقاش عمره 35 سنة / مهاجرية

4/ أحمد عيسي الحاج عمره 35 سنة / مهاجرية

5/ يوسف مندي سبيل عمره 50 سنة / مهاجرية

6/ أحمد زمال إسحق شيخ مسن ، عمره 104 سنة / مهاجرية " تم حرقه داخل منزله

7/ ياسر سليمان جمعة سيف النور عمره 14 سنة / أناقبو

8/ يعقوب صالح حسن عمره 40 سنة / لبدو

آدم حسن صالح عمره 36 سنة / لبدو

القري المحروقة

1/ قرية محمد موسي 2/ قرية تيمان زمال 3/ قرية دشوا 4/ قلرية تيبي 5/ قرية يويو

الاموال المنهوبة

800 رأس من الأبقار و 260 من الإبل و 2665 من الأغنام

كما تم نهب سيارة متجهة من لبدو إلي نيالا و أخري من الفاشر إلى مهاجرية

مكتب إعلام حركة تحرير السودان قيادة الوحدة








سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
نسخة سهلة الطبع

قامت ميليشيات الجنجويد مدعومة من طرف الجيش السوداني منذ يوم 05/10 و إلي يومنا هذا بعمليات نهب و حرق للقري بشكل منظم في قري جنوب دارفور ، مما أدي إلى مقتل 9 أشخاص و حرق 5 قري و نهب العديد من الممتلكات

و إذ تعلن حركة تحرير السودان قيادة الوحدة ، تؤكد أنها لن تدع مرتكبي هذه الجرائم دون رادع و سوف تتخذ كل التدابير اللازمة لحماية المواطنيين في هذه المناطق

أسماء القتلي

1/ سليمان محمد إبراهيم عمره 41 سنة / مهاجرية

2/ بشير دقاش عمره 89 سنة / مهاجرية

3/ أدم بشير دقاش عمره 35 سنة / مهاجرية

4/ أحمد عيسي الحاج عمره 35 سنة / مهاجرية

5/ يوسف مندي سبيل عمره 50 سنة / مهاجرية

6/ أحمد زمال إسحق شيخ مسن ، عمره 104 سنة / مهاجرية " تم حرقه داخل منزله

7/ ياسر سليمان جمعة سيف النور عمره 14 سنة / أناقبو

8/ يعقوب صالح حسن عمره 40 سنة / لبدو

آدم حسن صالح عمره 36 سنة / لبدو

القري المحروقة

1/ قرية محمد موسي 2/ قرية تيمان زمال 3/ قرية دشوا 4/ قلرية تيبي 5/ قرية يويو

الاموال المنهوبة

800 رأس من الأبقار و 260 من الإبل و 2665 من الأغنام

كما تم نهب سيارة متجهة من لبدو إلي نيالا و أخري من الفاشر إلى مهاجرية

مكتب إعلام حركة تحرير السودان قيادة الوحدة

الجمعة، 3 أكتوبر 2008

التمييز الإيجابي
فكرة التساوي، وهي غير فكرة الحد الأقصى في توفر الفرص، هي وراء الحملة في اتجاه الانحياز الإيجابي، أو حصص لا تتناسب مع الواقع، وإن كانت مجزية لمصلحة جماعات، كوسيلة لتعديل حالات قديمة وحالية من عدم المساواة في التعامل.
ويتخذ هذا التوجه ثلاثة أشكال: مد اليد نحو الأقليات وتشجيعهم على الوصول إلى المراكز؛ معاملة تفضيلية، يتمتع فيها فريق بمعاملة تفضيلية على غيره؛ ونظام الكوتا أو الحصص، حيث كما يقال، تكون هنالك مساواة في الفرص عندما تكون النسبة ذاتها قائمة في التوظيف أو التمثيل في كيان ما، قياسا على عدد السكان. في البداية كانت الفكرة هي توعية الأقليات بالفرص المتاحة وتشجيعها على السعي لحيازتها. هذا أمر لا يمكن الاعتراض عليه، بيد أن الأمر أصبح يعني التفضيل ونظام الكوتات أي الحصص، وهو ما نعترض عليه.
الانحياز الإيجابي يجب أن يعارض، وهو نفسه ينطوي على رفض لأنماط المساواة الأربعة التي بحثناها أعلاه. أولا، الجماعات تعطى أفضلية على أسس لا علاقة لها بالموضوع. فوائد ومزايا الانحياز كثيرا ما توجه لصالح المتعلمين نسبيا والناجحين من أعضاء الجماعات. ثانيا، معاملة غير عادلة للأفراد في الماضي لا تصحح عن طريق معاملة جيدة لأفراد مختلفين كليا اليوم، والذين ينتمون إلى الجماعة ذاتها صدفة ونتيجة الولادة في تلك الجماعة. ثالثا، أية معاملة متحيزة من شأنها أن تثير ردة فعل ضد أصحاب المزايا الجدد. وبدلا من الاعتراف بأنهم حققوا مراكزهم على أسس من الكفاءة، فإن الافتراض السائد هو أنهم عوملوا بطريقة تفضيلية، وهذا يقلل من الثقة بهم لدى سائر طبقات الشعب. رابعا، إن من غير العدل لأعضاء جماعات الأغلبية في السكان بأن يعاملوا معاملة غير عادلة. وأهم من ذلك كله، فإنه، أي الانحياز الإيجابي، ينطوي على تجاهل لمبدأ المساواة الرسمية والقانونية، حيث أن معاملة الناس لا تكون على أساس مناقبهم ومثالبهم—ما أسماه مارتن لوثر كنج "محتويات شخصياتنا"—بل على خصائص غير ذي موضوع أو علاقة مثل الجندر أو العرق.
المساواة في النتائج
هذا هو أكثر معاني المساواة استعمالا ويدعى "المساواتي" (إيجاليتاري)، وهي أن تكون الأنصبة متساوية بين الجميع. وبدلا من الاهتمام بالأوضاع التي تتم من خلالها المشاركة في المجتمع، فإن هذه الفكرة تركز على النتيجة، بنهاية السباق، التقدم من الفرص المتاحة إلى المكافئات. جميع العدائين سوف ينهون السباق معا، أو سوف ينالون المكافأة ذاتها، سواء كانوا أوائل أو أواخر في السباق. المساواة في النتائج، تهتم بالمساواة المادية، أو المساواة في ظروف المعيشة. وهذا يتطلب إعادة التوزيع من الأفضل حالا إلى الأسوأ حالا، حيث يكون الهدف هو إزالة الفجوة.
دعاة المساواتية كثيرا ما يخلقون الغموض، حول ما إذا كانوا يعنون المساواة في الدخل أو الثروة. ولكن حتى لو تسلم شخصان الدخل ذاته، فإن عدم المساواة في الثروة سوف تتبع سريعا، حيث أن واحدا منهم قد يوفر جزءا من دخله، أو ينفقه على استثمارات طويلة الأجل، مثل تحسين منزله، بينما الآخر يصرف جميع ما له على بضائع ذات فوائد قصيرة المدى، مثل التدخين، ولا يدّخر شيئا. ولا يمضي وقت طويل حتى يصبح الأول أكثر ثروة كثيرا من الثاني، على الرغم من أن كليهما قد تلقيا الدخل ذاته.
بالتوافق مع معظم دعاة المساواة الأخلاقية، يجب أن ترفض مساواة النتيجة، كهدف مرغوب فيه. أولا، إنها مخالفة للطبيعة؛ الوضع الطبيعي للرجال هو أن لا تكون في حوزته مقتنيات مادية متساوية. يتطلب الأمر إجراءات قسرية وغير طبيعية لتغيير ذلك. والأفراد، إذا تركوا لقدراتهم، سوف يتوصلون إلى نتائج مختلفة في دخولهم وثروتهم ومستوى معيشتهم. ثانيا، إنها تنطوي على نفي شامل للحرية الفردية، وتدخل سلطة للدولة في حياة الناس. ثالثا، سوف تؤدي إلى إنقاص كبير في الإنجاز، بسبب إنقاص الدوافع للعمل والإنتاج. لماذا تعمل، إذا كنت تعرف بأنك سوف تتلقى الفوائد ذاتها، بغض النظر عن الجهد؟ رابعا، إنها غير عادلة حيث أن الناس يستحقون الفوائد التي تحققها جهودهم. خامسا، الثروة يجب أن تُخلق. فدعاة المساواتية منغمسون بموضوع إعادة توزيع الثروة إلى درجة أنهم نادرا ما ينظرون إلى ما يربط بين الإنتاج والتوزيع. وإذا أنتج إنسان ما، تم اكتشاف بأنه، وبدون إذنه، أُخذ قسم من ثروته وأُعطي للآخرين، فإنه سوف يخفّض من إنتاج الثروة. أنت تستجيب للحوافز، والنتيجة هي خسارة في الثروة يتكبدها المجتمع كله. إن من الخطأ الظن بأنه يمكن تغيير التوزيع دونما تأثير على خلق الثروة. وأخيراً، من هو الذي سيساوي المتساوين؟ أحد ما أو جهة ما يجب أن تكون لها السلطة لتقرير من يأخذ ماذا. أعضاء هذه النخبة صاحبة القرار سوف يكون لها نفوذ أكبر كثيرا من أية جهة أخرى، وسوف تستخدم مثل ذلك النفوذ لخدمة مصالحها. ومع أن أجور أعضاء اللجان الشيوعية كثيرا ما كانت مساوية لأجور الآخرين، إلا أنهم استطاعوا استخدام نفوذهم السياسي لتحسين أوضاعهم الذاتية. لذا فإن تحقيق المساواة في النتائج يتطلب عدم مساواةٍ شاسعةٍ في السلطة السياسية!
مع التساوي وضد المساواة
إن نظاما سياسيا عادلا سوف يعطي ما يستحق من الاحترام إلى: المساواة أمام القانون، تطوير نظام قانوني يعامل الناس الذين يمثلون أمامه بالتساوي؛ حقوق سياسية متساوية، حيث يتمتع الجميع بحق الاقتراع، وحق التعبير عن آرائهم بحرية؛ وفرص متساوية بمعنى أن تكون آفاق العمل والتقدم مفتوحة أمام ذوي المواهب. بيد أن مجتمعا حرا وعادلا سوف يرفض التحيز الإيجابي

وإعادة توزيع الثروة والمساواة المطلقة

لاهاي- هولندا
عثمان الشريف اسحاق

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الخميس، 2 أكتوبر 2008

ما هي المساواة؟
المساواة هو المبدأ القائل بأنه يجب أن يُعامل الناس معاملة متساوية، ومع ذلك، فإن الناس ليسوا، بطبيعة الحال، متساوين، في معظم خصائصهم، وذكائهم وقدراتهم، وأشكالهم وميولهم.
لا يعتقد أحد بأن كل إنسان هو صنو لإنسان آخر، إذن فبأي معنى القول بأن الناس متساوون؟ النقاش حول المساواة هو حول متى يكون أو لا يكون صائبا، معاملة الناس بالتساوي؟
يمكن تحديد خمسة أنماط على الأقل من المساواة: المساواة الأخلاقية، أو الرسمية، المساواة أمام القانون؛ المساواة السياسية؛ المساواة في الفرص؛ والمساواة في النتائج.
الأنماط الثلاثة الأولى مرغوبة؛ المساواة الأخيرة غير مرغوب فيها إلى حد كبير: أما قيمة تساوي الفرص فتعتمد على كيفية تفسيرها.
على امتداد معظم مراحل التاريخ العالمي، كانت المساواة معيبة كمبدأ أخلاقي، أو كان ينظر إليها كأمر لا يمكن تصوره، ويتناقض مع الواقع. كان يعتبر أمرا عاديا، أن يعتبر الناس بوسائل مختلفة، مثل قوانين مختلفة للبارونات من جهة وصغار الفلاحين من جهة أخرى. ويمكن إيجاد بيان قديم حول المساواة في فلسفة أرسطو، عندما أكد على أنه لا يجب التمييز بين الرجال الذين هم متساوون في جميع الأمور ذات العلاقة بالموضوع قيد البحث، وهو قول يثير التساؤل حول "ما هو الأمر ذو العلاقة"؟
وقال توماس هوبز أن الرجال كانوا متساوين في وضع البيئة الطبيعية البدائية، ولكنها كانت من السوء بحيث كانت الحياة فيها "معزولة ورديئة وقاسية وقصيرة." كان الناس مستعدين للتنازل عن تلك المساواة مقابل نظام حكم قوي أسماه "الليفيثان" (الكيان الشمولي الضخم). وكما هي الحالة في كثير من الأحيان، في تاريخ الفلسفة الحديثة، حصل انفراج حاسم على يد جون لوك. لقد أوضح بأن الناس كانوا يتمتعون بحقوق متساوية في البيئة الطبيعية البدائية، ولكنهم احتفظوا بها تحت الحكم السياسي. هذه الحقوق حول حق الحياة والحرية والملكية هي ملك لجميع الناس. وقد جاء إعلان استقلال أمريكا، ضمن هذا الإطار من الحقوق المتساوية حيث قال: "خلق جميع الرجال متساويين." كان توماس جيفرسون واضح الإعلان، وقد أنحى باللائمة على أولئك الذين يشعرون بأن هنالك هرما طبيعيا يصنف الناس، وأن على الناس أن يدركوا مواقعهم في المجتمع. "جماهير البشرية لم تولد وعلى ظهرها سرج مرهق، كما لم تولد قلة تعد وتكون جاهزة للهيمنة عليها وركب أكتافها، بإذن من الله."
لقد كان القرن التاسع عشر، فترة نضال لإقامة مفاهيم الحقوق المتساوية، ممثلة بإلغاء نظام العبودية، وتأكيد مبدأ المساواة أمام القانون، والمساواة السياسية يكون فيها لجميع المواطنين الحق في التمتع بحقوق متساوية في الإدلاء بأصواتهم. ومع ذلك، لم تحصل النساء على حق التصويت في كثير من البلدان، إلا في أوائل القرن العشرين، كما حرم السود والملونون من التمتع بحقوق سياسية متساوية وحقوق في الملكية في جنوب إفريقيا في عهد "الأبارتيد" العنصري. في ذلك القرن ذاته، ومع صعود الاشتراكية والشيوعية، أصبحت تلك المساواة مقترنة بشكل عام بالمساواة المادية أو "مساواة النتائج." مبدأ التساوي في الفرص حقق مكاسب في ذلك القرن، ولكنه ما لم يلبث أن تحوّل إلى مبدأ مختلف، يتطابق تقريبا مع مبدأ "النتائج المتساوية."
المساواة الأخلاقية
كل إنسان يستحق المراعاة والاعتبار من الناحية الأخلاقية، مع الحق في اتخاذ الخيارات بالنسبة لحياته. ينشأ هذا من وجودهم كبشر، ويستند إلى الاعتقاد بأن هنالك أشياء محددة، يتشارك فيها كل إنسان مع كل إنسان آخر (وبشكل خاص الحقوق الطبيعية أو حقوق الإنسان)، مما يجعلهم جديرين بالاحترام.
كون أن بعضهم ينتمي إلى دين مختلف، أو قومية أو جندر، لا يعني أنه غير جدير بالاحترام. كإنسان بشري، لكل واحد الحق في أن يعيش الحياة التي يختارها، بشرط أن لا يعتدي على حقوق الآخرين. ولهذا السبب مثل هذا الإيمان كان يتعارض مع، ويسعى إلى تحريم العبودية، لأن العبد محروم من حقه في العيش بالطريقة التي يختارها لنفسه. وقد طوّر إيمانويل كانت، الفيلسوف الألماني الشهير نظاما يستند إلى هذا الافتراض، فيما يتعلق بالمساواة الرسمية، والتي تسمّى في بعض الأحيان الضرورة الملحة، وقد جاء فيه: "إفعل مع الآخرين ما تود أن يكون سلوكهم معك."
هذا، بطبيعة الحال، لا يعني أن كل إنسان متساو أخلاقيا في سلوكه. واضح أن بعض الناس يتصرفون بشكل أفضل من تصرفات غيرهم، وبعض الناس يرتكبون أفعالا شريرة. ومع ذلك، فإن حياتهم تظل ذات قيمة. لسوء الحظ، لا يوجد هنالك إجماع حول التعبير الصحيح الذي يمكن استعماله لهذا المعنى من المساواة. التعابير المختلفة تشمل المساواة الرسمية، المساواة الأخلاقية، مساواة المكانة، مساواة القيمة، والمساواة في الاحترام؛ لا يعبر أي من هذه الأوصاف تعبيرا صحيحا عن هذا المبدأ.
المساواة أمام القانون
النتيجة السياسية الأكثر أهمية في القبول بالمساواة الأخلاقية، هي مجسدة بأدق ما يكون في مبدأ المساواة القانونية، أو المساواة أمام القانون.
يقول هذا المبدأ أن القانون يجب أن يعامل الناس بلا تحيّز، بغض النظر عن خصائص غير متصلة بالموضوع، مثل القومية، والإثنية، والثروة، والطبقة والجندر والدين أو الجنس. لهذا السبب، فإن العدالة "عمياء" لجميع الاعتبارات، خلا تلك المتصلة بالقضية. وهكذا، فإن المساواة القانونية ترتبط ارتباطا قويا بمبدأ حكم القانون.
المساواة أمام القانون كانت الأساس في المطالبات الأولية لحركة حقوق المرأة، والتي تنادي بأن للمرأة حقوقا قانونية متساوية مع الرجل، مثل حق التملك وحق التصويت.
وقد لاحظ الخطيب الروماني الشهير سيسرو التمييز الأخلاقي بين أنماط المساواة المختلفة قائلا "بينما ليس مرغوبا فيه مساواة الثروة، ولا يستطيع كل واحد أن يملك مواهب متساوية، يجب أن تكون الحقوق القانونية على أقل تقدير متساوية بين المواطنين في الكومونويلث نفسه."
وقد تضمن الإعلان الفرنسي لحقوق الإنسان في عام 1789 ما يلي: "إن القانون يجب أن يكون هو نفسه للجميع، وأن يكون الجميع متساويين أمامه، وأن يكونوا جديرين بالتساوي لجميع المراكز والوظائف والتكريم، وفقا لقدراتهم المختلفة، وبدون أي تمييز آخر، غير ما أهّلته لهم فضائلهم ومواهبهم."
المساواة السياسية
المساواة الأخلاقية هي أيضا مصدر للمساواة السياسية، بمعنى أن كل واحد يملك حق التصويت، ما لم يكن سببا شرعيا مقبولا لمنعه من ممارسة هذا الحق، وحيث أن مصالح جميع الناس جديرة بالاعتبار في اتخاذ القرارات العامة، لذا يجب أن يكون لكل إنسان حق التصويت، للتأكد بأن مصالحهم الخاصة قد اتخذت بعين الاعتبار من قبل السياسيين المنتخبين. الاستثناءات قد تتكون من الأطفال والمعاقين عقليا، والمجرمين المدانين، الذين هم، إما غير قادرين على تحديد ما هو في صالحهم، أو أنهم يكونون قد افتقدوا ذلك الحق نتيجة فشلهم في التقيد بالقوانين، لذا، فهنالك افتراض بحقوق سياسية متساوية، والتي يجب الامتناع عن الإساءة إليها.
المساواة في الفرص
التساوي في الفرص، يقوم على نظرية أن الأفراد يجب أن يعطوا الفرصة للنجاح في الحياة، وفق ما يعتبرونه نجاحا فيها. ويعرب عن ذلك، عادة، باستخدام مرادفات من الرياضة، مثل "بداية متساوية في الحياة،" أو "ملعب يتساوى فيه اللعب." يجب أن تكون هنالك بداية متساوية في سباق الحياة، ولكن مع نتيجة غير متساوية. وقد عبرت مارغريت ثاتشر عن ذلك بقولها: "الحق بعدم التساوي."
الهدف هو أن تكون مسيرة الحياة مفتوحة أمام الموهوبين، وأن تتم الترقيات وفق القدرات، وليس بسبب الانتماء العائلي، أو الجنسي أو العلاقات السياسية. مثل هذا المجتمع يكون مجتمع الكفاءات، أو الحكم بواسطة من يملكون القدرة والمواهب، والذين وصلوا إلى مراكزهم من خلال كفاءاتهم.
وقد تم وصف الكفاءة بأنها المقدرة زائد الجهد، وهذا يرتبط ارتباطا قويا بفكرة التعليم للجميع بحيث يتاح للجميع تطوير إمكانياتهم الكاملة. تساوي الفرص تعني إزالة العقبات غير العادلة في طريق الإنجاز. والمركز الاجتماعي يجب أن يستند إلى الجهد الفردي والقدرة.
دعاة ومعارضو حكم الكفاءات يعترفون بأن النتائج سوف تظهر اختلافات أساسية أو (انعدام التساوي) في النتائج. وجهة النظر هذه مبنية على فكرة الحريات المتساوية.
ولكن، قد يكون من الأفضل وصف ذلك بمبدأ تعظيم الفرص. من الناحية العملية، قد لا يكون من الممكن أبدا تحقيق التساوي بالفرص، وقد يكون ذلك أمرا غير مرغوب فيه. إن من أعظم مصادر عدم المساواة في الفرص، ضمن العائلة، حيث توجد فروق بين آباء وأمهات محبين وعطوفين، والذين يهتمون اهتماما فائقا برعاية أطفالهم، وبين آباء وأمهات يهتمون أكثر برغباتهم الشخصية. إن من المستحيل ضمان أن يكون جميع أرباب الأسر عطوفين ومحبين. لذا، فإن التطبيق الدقيق لمبدأ التساوي في الفرص يتطلب أخذ جميع الأطفال من عائلاتهم، وتربيتهم معا تربية مشتركة. هذا سوف يكون غير مقبول لأي شخص يؤمن بقيمة العائلة. فالالتزام الكامل بإزالة أية فروقات في الفرص، يتطلب مجتمعا شموليا تكون فيه الدولة قادرة على السيطرة على
كل ناحية من نواحي الحياة، للتأكد بأن لا أحد قد حصل على ميزة غير عادلة
التمييز الإيجابي
فكرة التساوي، وهي غير فكرة الحد الأقصى في توفر الفرص، هي وراء الحملة في اتجاه الانحياز الإيجابي، أو حصص لا تتناسب مع الواقع، وإن كانت مجزية لمصلحة جماعات، كوسيلة لتعديل حالات قديمة وحالية من عدم المساواة في التعامل.
ويتخذ هذا التوجه ثلاثة أشكال: مد اليد نحو الأقليات وتشجيعهم على الوصول إلى المراكز؛ معاملة تفضيلية، يتمتع فيها فريق بمعاملة تفضيلية على غيره؛ ونظام الكوتا أو الحصص، حيث كما يقال، تكون هنالك مساواة في الفرص عندما تكون النسبة ذاتها قائمة في التوظيف أو التمثيل في كيان ما، قياسا على عدد السكان. في البداية كانت الفكرة هي توعية الأقليات بالفرص المتاحة وتشجيعها على السعي لحيازتها. هذا أمر لا يمكن الاعتراض عليه، بيد أن الأمر أصبح يعني التفضيل ونظام الكوتات أي الحصص، وهو ما نعترض عليه.
الانحياز الإيجابي يجب أن يعارض، وهو نفسه ينطوي على رفض لأنماط المساواة الأربعة التي بحثناها أعلاه. أولا، الجماعات تعطى أفضلية على أسس لا علاقة لها بالموضوع. فوائد ومزايا الانحياز كثيرا ما توجه لصالح المتعلمين نسبيا والناجحين من أعضاء الجماعات. ثانيا، معاملة غير عادلة للأفراد في الماضي لا تصحح عن طريق معاملة جيدة لأفراد مختلفين كليا اليوم، والذين ينتمون إلى الجماعة ذاتها صدفة ونتيجة الولادة في تلك الجماعة. ثالثا، أية معاملة متحيزة من شأنها أن تثير ردة فعل ضد أصحاب المزايا الجدد. وبدلا من الاعتراف بأنهم حققوا مراكزهم على أسس من الكفاءة، فإن الافتراض السائد هو أنهم عوملوا بطريقة تفضيلية، وهذا يقلل من الثقة بهم لدى سائر طبقات الشعب. رابعا، إن من غير العدل لأعضاء جماعات الأغلبية في السكان بأن يعاملوا معاملة غير عادلة. وأهم من ذلك كله، فإنه، أي الانحياز الإيجابي، ينطوي على تجاهل لمبدأ المساواة الرسمية والقانونية، حيث أن معاملة الناس لا تكون على أساس مناقبهم ومثالبهم—ما أسماه مارتن لوثر كنج "محتويات شخصياتنا"—بل على خصائص غير ذي موضوع أو علاقة مثل الجندر أو العرق.
المساواة في النتائج
هذا هو أكثر معاني المساواة استعمالا ويدعى "المساواتي" (إيجاليتاري)، وهي أن تكون الأنصبة متساوية بين الجميع. وبدلا من الاهتمام بالأوضاع التي تتم من خلالها المشاركة في المجتمع، فإن هذه الفكرة تركز على النتيجة، بنهاية السباق، التقدم من الفرص المتاحة إلى المكافئات. جميع العدائين سوف ينهون السباق معا، أو سوف ينالون المكافأة ذاتها، سواء كانوا أوائل أو أواخر في السباق. المساواة في النتائج، تهتم بالمساواة المادية، أو المساواة في ظروف المعيشة. وهذا يتطلب إعادة التوزيع من الأفضل حالا إلى الأسوأ حالا، حيث يكون الهدف هو إزالة الفجوة.
دعاة المساواتية كثيرا ما يخلقون الغموض، حول ما إذا كانوا يعنون المساواة في الدخل أو الثروة. ولكن حتى لو تسلم شخصان الدخل ذاته، فإن عدم المساواة في الثروة سوف تتبع سريعا، حيث أن واحدا منهم قد يوفر جزءا من دخله، أو ينفقه على استثمارات طويلة الأجل، مثل تحسين منزله، بينما الآخر يصرف جميع ما له على بضائع ذات فوائد قصيرة المدى، مثل التدخين، ولا يدّخر شيئا. ولا يمضي وقت طويل حتى يصبح الأول أكثر ثروة كثيرا من الثاني، على الرغم من أن كليهما قد تلقيا الدخل ذاته.
بالتوافق مع معظم دعاة المساواة الأخلاقية، يجب أن ترفض مساواة النتيجة، كهدف مرغوب فيه. أولا، إنها مخالفة للطبيعة؛ الوضع الطبيعي للرجال هو أن لا تكون في حوزته مقتنيات مادية متساوية. يتطلب الأمر إجراءات قسرية وغير طبيعية لتغيير ذلك. والأفراد، إذا تركوا لقدراتهم، سوف يتوصلون إلى نتائج مختلفة في دخولهم وثروتهم ومستوى معيشتهم. ثانيا، إنها تنطوي على نفي شامل للحرية الفردية، وتدخل سلطة للدولة في حياة الناس. ثالثا، سوف تؤدي إلى إنقاص كبير في الإنجاز، بسبب إنقاص الدوافع للعمل والإنتاج. لماذا تعمل، إذا كنت تعرف بأنك سوف تتلقى الفوائد ذاتها، بغض النظر عن الجهد؟ رابعا، إنها غير عادلة حيث أن الناس يستحقون الفوائد التي تحققها جهودهم. خامسا، الثروة يجب أن تُخلق. فدعاة المساواتية منغمسون بموضوع إعادة توزيع الثروة إلى درجة أنهم نادرا ما ينظرون إلى ما يربط بين الإنتاج والتوزيع. وإذا أنتج إنسان ما، تم اكتشاف بأنه، وبدون إذنه، أُخذ قسم من ثروته وأُعطي للآخرين، فإنه سوف يخفّض من إنتاج الثروة. أنت تستجيب للحوافز، والنتيجة هي خسارة في الثروة يتكبدها المجتمع كله. إن من الخطأ الظن بأنه يمكن تغيير التوزيع دونما تأثير على خلق الثروة. وأخيراً، من هو الذي سيساوي المتساوين؟ أحد ما أو جهة ما يجب أن تكون لها السلطة لتقرير من يأخذ ماذا. أعضاء هذه النخبة صاحبة القرار سوف يكون لها نفوذ أكبر كثيرا من أية جهة أخرى، وسوف تستخدم مثل ذلك النفوذ لخدمة مصالحها. ومع أن أجور أعضاء اللجان الشيوعية كثيرا ما كانت مساوية لأجور الآخرين، إلا أنهم استطاعوا استخدام نفوذهم السياسي لتحسين أوضاعهم الذاتية. لذا فإن تحقيق المساواة في النتائج يتطلب عدم مساواةٍ شاسعةٍ في السلطة السياسية!
مع التساوي وضد المساواة
إن نظاما سياسيا عادلا سوف يعطي ما يستحق من الاحترام إلى: المساواة أمام القانون، تطوير نظام قانوني يعامل الناس الذين يمثلون أمامه بالتساوي؛ حقوق سياسية متساوية، حيث يتمتع الجميع بحق الاقتراع، وحق التعبير عن آرائهم بحرية؛ وفرص متساوية بمعنى أن تكون آفاق العمل والتقدم مفتوحة أمام ذوي المواهب. بيد أن مجتمعا حرا وعادلا سوف يرفض التحيز
الإيجابي وإعادة توزيع الثروة والمساواة المطلقة
لاهاي هولندا
عثمان الشريف اسحاق

الأربعاء، 1 أكتوبر 2008




اذاعة هولندية موجهة لنازحي دارفور تبدأ البث اليوم

"الرأي العام"

كشفت مصادر ان اذاعة موجهة لولايات دارفور ستنطلق اليوم السبت من هولندا لمخاطبة النازحين بلهجات الفور والزغاوة والمساليت.
وكانت مصادر كشفت لـ»الرأي العام« في مارس الماضي عن انتاج جهة غير معلومة في بلدة هولندية بالقرب من مدينة لاهاي ما يقارب خمسة ملايين قطعة من راديو صغير الحجم يمكن اخفاؤه داخل اليد كتب عليه بالانجليزية »راديو دارفور« وذلك بغرض توزيعه على النازحين في المعسكرات.
وحسب المصادر فان الراديو الذي ينطلق بثه من لاهاي يخاطب المواطنين بثلاث لهجات محددة هي لهجات الزغاوة والفور والمساليت، واضافت ذات المصادر ان الجهات التي تعمل في هذا الامر رفضت الافصاح عن محتوى المادة التي ستقدم للنازحين أو الجهة التي تمول المشروع.




حركة تحرير السودان قيادة الوحدة تحمل أجهزة الأمن السودانية مسؤولية إختطاف الرهائن الأروبيين و المصريين و تكذب بيان الجيش

إستغربت و إندهشت حركة / جيش تحرير السودان قيادة الوحدة من البيان العسكري الذي وقعه الناطق العسكري بإسم الجيش السوداني يومه الأحد الموافق 28/09/2008 و ذلك لما جاء في البيان من تناقضات تؤكد صحة إتهامات الحركة ، و عليه تؤكد حركة / جيش تحرير السودان قيادة قيادة الأتي :-

1/ الحركة تدين مجددا هذا العمل الإرهابي ، و تؤكد أن لا علاقة للحركة كما الحركات الأخري و شعب دارفور بهذا الفعل الإجرامي ، و تؤكد على حسن علاقاتها مع دول الجوار.

2/ الحركة تكذب بيان الجيش السوداني في أنه قام بالإشتباك مع العصابة و قتل عددا من أفرادها في منطقة " "تب الشجرة" على الحدود التشادية ، علما أن هذه المنطقة القاحلة ليست واقعة على الحدود التشادية وفق بيان الجيش و تقع في أعماق الصحراء ، كما لم تشهد أي إشتباكات مع أي قوة حكومية و الخاطفين.

3/ الحركة تؤكد أن القتلي الذين أعلنهم الجيش السوداني قد يكونوا من المدنيين و الرعاة أو التجار و بالتالي ألصقت التهمة عليهم جزافا دون أي مسوغ واقعي و إلا لماذا لم تقوم بتحرير و لو جزءا من المختطفين.

4/ يلحظ من خلال التصريحات المتضاربة في هذه العملية الإجرامية المدبرة من الحكومة السودانية الغرض منها الإساءة للثورة و الحركات و شعب دارفور و دولة تشاد و هي إستراتيجية الغرض منها تحويل أنظار الرأي العام وتشويه سمعة شعب دارفور و علاقته مع مصر و ذلك لدفع الحكومة المصرية إلى إتخاذ قرارات ضد شعب دارفور في مصر و من ثم ترحيلهم بحجج واهية و أهمها الإرهاب أو التسلل إلي إسرائيل. إلي العزف على نفس السموفنية و هي إحراج دولة تشاد و إرتباطات الحركات بتشاد وفق الخطاب الحكومي السوداني

5/ الحركة تؤكد أن هذه العملية الإجرامية و مقاصدها مرتبة من طرف أجهزة الامن السودانية و هي التي تديرها لإنفاذ تلك المخططات ، لدرجة دفعت بها الأمور إلي الكذب و تضليل الرأي العام وفق بيان عسكري رسمي ، و وذلك لإحداث الخلط والربكة ، بحيث تقول مرة في السودان و مرة في ليبيا و ليس بعيدا قد تقول غدا دخلوا إلي مصر. و ليست ملمة بالمواقع بالضبط.

6/ الحركة تحمل أجهزة الأمن السودانية التي تعيش صراعات نفوذ مسؤولية حياة الرهائن و عودتهم إلى ذويهم .

محجوب حسين

لندن ، الموافق 29/09/2008



السبت، 20 سبتمبر 2008



محجوب حسين : يطالب الحكومة السودانية بإتخاذ إذن مسبق من الحركة قبل إقلاع أو هبوط أي طائرة في مطار الفاشر

بلاغ عسكري هام

حركة تحرير السودان قيادة الوحدة تطالب الحكومة السودانية بإتخاذ إذن مسبق لأي طائرة تهبط أو تقلع من مطار الفاشر " عاصمة شمال دارفور " و في حالة عدم أخذ الإذن فالحركة غير مسؤولة و على الحكومة السودانية و الجهات الأخري في حالة عدم التقيد بهذا التحذير أن تتحمل المسؤولية كاملة بعد الساعة السابعة صباحا بتوقيت السوداني المحلي الموافق السبت 20/09/2008

بعد الإنتصارات الكبيرة التي أحدثها جيش تحرير السودان قيادة الوحدة و بعض فصائل من التحرير يوم أول أمس الأربعاء الموافق 17/09/2008 في مناطق قرب مدينة الفاشر " عاصمة شمال دارفور" و الغنائم العسكرية الضخمة التي إستولت عليها الحركة من الجيش الحكومي في معارك لا تبعد سوي كيلومترات معدودة من مدينة الفاشر ، و هو ما دفع الجيش للتواجد في مواقع قريبة جدا من المدينة سيما مطار الفاشر .. و عليه إتخذت حركة / جيش تحرير السودان قيادة الوحدة القرار الأتي :

على جميع الطائرات التي تهبط أو تقلع في مطار الفاشر أن تطلب الإذن العسكري من القيادة العسكرية لقوات الحركة المتواجدة بالقرب من تلك المواقع ، و هذا القرار يشمل كل الطيران الحربي الحكومي و طيران قوات اليوناميد العاملة في الإقليم حتي لا يقع أي خلط أو خطأ حتي لا تستغل الحكومة طائرات الأمم المتحدة و تقوم بطلائها بالأبيض و كذا الطيران المدني السوداني ، و الحركة غير ملزمة بأي مسؤولية بعد هذا القرار ، حيث أسلحة الحركة التي غنمتها من المعارك الأخيرة كفيلة بتهديد كل حركات الطيران في المطار و ما حول المطار بكل سهولة.

و على الحكومة السودانية و الجهات الأخري أن تأخذ هذا التحذير محمل الجد، و الحركة تؤكد تعاونها مع قوات الأمم المتحدة يوناميد

صدر تحت توقيعي

محجوب حسين

عضو هيئة القيادة العليا و الناطق الرسمي للحركة

لندن في : 19/ 09/2008

الاثنين، 15 سبتمبر 2008

كشف مسؤول في الحكومة التشادية لـ«الشرق الأوسط» عن رصد حكومته لحشود ومعسكرات تدريب داخل السودان ضد إنجمينا. واعرب المسؤول عن قلق بلاده من تلك التطورات التي وصفها بالخطيرة على خلفية اتفاق اسمرة، عاصمة إريتريا، الذي رعته لجنة الاتصال الوزارية عن اتفاق داكار (السنغال) الاسبوع الماضي، ونفى وجود ترتيب لعقد لقاء مرتقب بين الرئيسين التشادي ادريس ديبي والسوداني عمر البشير، في وقت يبدأ وفد إريتري زيارة إلى كل من الخرطوم وإنجمينا لاحتواء الأزمة بينهما وبدء تنفيذ اتفاقية اسمرة ـ داكار. وأبلغ وزير الإعلام التشادي الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد حسين، لـ«الشرق الأوسط» ان حكومته لديها معلومات مؤكدة عن وجود معسكرات تدريب جديدة افتتحتها الحكومة السودانية للمتمردين ضد نظام الرئيس التشادي ادريس ديبي، وقال إن تلك الحشود تثير قلق انجمينا في جدية الحكومة السودانية تنفيذ اتفاق اسمرة الذي تم الاسبوع الماضي، واضاف «تخوفنا من اننا نوقع اتفاقاً ثم لا تلبث الخرطوم من شن هجوم جديد علينا.. لكن نأمل ان تعمل الحكومة السودانية معنا بحسن نوايا وصدق ونحن مستعدون للتطبيع» نافياً وجود ترتيب للقاء يجمع البشير وديبي في وقت قريب، وقال إن تلك التوقعات صدرت في اسمرة، مؤكداً ألا يؤثر قرار المحكمة الجنائية لملاحقة الرئيس السوداني عمر البشير في علاقات البلدين، واضاف «مهما يكن القرار فاننا ملتزمون بتطبيق الاتفاق ولن يؤثر قرار لاهاي في علاقاتنا». من جانبه أكد السفير التشادي لدى الولايات المتحدة، محمود ادم بشير، لـ«الشرق الأوسط» عن وجود معسكرات تدريب وحشود عسكرية في الجانب السوداني من الحدود المشتركة بين البلدين، وقال ان وزير خارجية بلاده، موسى الفكي، ابلغ وزراء خارجية مجموعة اتصال اتفاق داكار الذين عقدوا لقاء في العاصمة الإريترية اسمرة الاسبوع الماضي، مشيراً الى ان بلاده ملتزمة بما تم الاتفاق عليه في مختلف العواصم الافريقية، واعرب عن امله ألا تحدث مشكلات كما حدثت في الآونة الاخيرة بين البلدين الجاريين آخرها محاولة المعارضة الاستيلاء على العاصمة إنجمينا وإنهاء نظام ادريس ديبي في فبراير (شباط) الماضي ما دفع الرئيس السنغالي الى التدخل لجمع الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي ادريس ديبي في داكار ليوقعا اتفاقاً في مارس (آذار) الماضي خلال انعقاد المؤتمر الاسلامي، وقال «نتمنى ألا تنهار هذه الاتفاقية لان انعكاسها سيصبح سالباً في كل المنطقة». من جهة اخرى كشف مستشار الرئيس الإريتري مسؤول التنظيم في الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة الحاكم، عبد الله جابر، لـ«الشرق الاوسط» عن تحرك جديد لبلاده عبر وفد عالي المستوى يصل الخرطوم هذا الأسبوع لعقد لقاء مع القوى السياسية والحكومة السودانية ووفد آخر يلتقي بقادة الحركات المسلحة بغية التوصل إلى حلول لأزمة دارفور، واصفاً الاوضاع في السودان بالحرجة وانه يمر بظروف تهدد وجوده كبلد. وقلل جابر من تكرار الاتهامات بين الخرطوم وإنجمينا بعيد الاتفاق الذي تم في عاصمة بلاده، وقال إن قوات المراقبة من البلدين سيتم نشرها بشكل متوازن، واضاف «نشر القوات والتبادل الدبلوماسي ليست لهما اهمية كبرى، بل الدخول الى المرحلة الاهم في حل ازمة دارفور»، معتبراً ان حل القضايا العالقة التي استطاعت لجنة الاتصال من التوصل اليها في اسمرة مدخلاً لحل قضية دارفور، وقال انه لمس جدية وإرادة متجددة من الطرفين وان البلدين يصران على استكمال عودة العلاقات ونشر القوات بشكل عاجل وسريع، واضاف «اعادة العلاقات ليست كافية لجلب السلام في المنطقة اذ لا بد من خطوات عاجلة لقضية دارفور». وقال جابر إن وفداً من بلاده سيصل العاصمة السودانية هذا الاسبوع لاجراء حوار سوداني ـ سوداني مع كافة القوى السياسية السودانية، واضاف ان حكومته تدفع في اتجاه لإجراء هذا الحوار والذي يمكنه ان يساعد على تحسين العلاقات الدبلوماسية للسودان، وتابع «السودان يمر بظروف تهدد وحدته وظرفه نادر جداً ولا بد من ايجاد حلول شاملة لتلك المشكلات»، مشيراً الى توجه وفد ارتري آخر للقاء قيادات الحركات المسلحة في الاقليم، مشدداً على وقوف حكومته مع اي مبادرة حتى ان لم تكن طرفا فيها، لكنه عاد وقال «نحن الدولة المجاورة للسودان يهمنا استقراره اكثر من اي طرف آخر وعلاقتنا ممتازة مع كل الاطراف في الحكومة والمعارضة لوجودنا في السودان منذ اكثر من 50 عاماً قبل نيلنا الاستقلال» في اشارة لمبادرة الجامعة العربية التي اطلقتها قبل اسبوع لجمع الاطراف السودانية في مفاوضات تعقد في العاصمة القطرية الدوحة، غير ان حركات دارفور رفضت المبادرة، مؤكداً التزام بلاده بتحقيق السلام والاستقرار في السودان.

الأحد، 14 سبتمبر 2008

مناوي الي واشنطن


مناوي يجرى مشاورات بواشنطن الأسبوع المقبل حول مشاركته في الحكومة

وكالات -الخرطوم -الصحافة
يتوجه كبير مساعدي رئيس الجمهورية، رئيس حركة تحرير السودان، اركو مني مناوي ،الاسبوع القادم الى الولايات المتحدة الامريكية؛ لإجراء مشاورات حول تعليق مشاركته في الحكومة الاتحادية، والعقبات التي تعترض تنفيذ اتفاق ابوجا.
واكد مصدر قيادي بالحركة لـ «الصحافة»، ان كافة اجراءات سفر مناوي اكتملت وترافقه زوجته الموجودة الآن بتشاد، بعد ان وصل الى قناعة بأن المؤتمر الوطني غير جاد لإنفاذ الاتفاق.
واوضح المصدر، ان زيارة مناوي لامريكا تأتي في اطار علاقات الحركة المتميزة مع واشنطن ،موضحاً ان رئيس الحركة سيلتقي بكبار المسؤولين بالادارة الامريكية لطرح قضيته، وشرح الدوافع الاساسية وراء اعتكافه مع قواته بدارفور،بجانب اجراء لقاءات
مع ابناء الاقليم بالولايات المتحدة الامريكية، بالاضافة الى مقابلة بعض القيادات الرافضة لاتفاق ابوجا.
وفي السياق ذاته، انتقد الناطق الرسمي باسم حركة مناوي الطيب خميس، الاساليب التي تتعامل بها الحكومة تجاه اهالي دارفور، والقيادات، وطالبها بإطلاق سراح كافة الطلاب المعتقلين، وايقاف المطاردات .

عن دولة " الإسلامويين السودانيين الإنتباهيين الجدد

عن دولة " الإسلامويين السودانيين الإنتباهيين الجدد "
وطن " الرئيس و خاله... أو " دولة" خال الرئيس و إبن أخته!!
محجوب حسين / لندن عضو هيئة القيادة العليا و الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان قيادة الوحدة
عندما تتطور النظم و المؤسسات و القيم و الأيدولوجيا و المذاهب بشكل عمودي و تتناسب تناسبا طرديا مع جدليات الزمان و المكان و أدواتها و المحيط و أعمدته تؤشر لشىء من الصلاحية و التي تفسر حالة من الدينامكية و الحركية الفكرية لدي منتجيها بعيدا عن القوقعة و الإنغلاق و الفشل و هو الأمر الذي يضمن لها خصوبتها و إستمراريتها في سلم الحياة و متغيراتها إدارة و فعلا و تفسيرا و تنظيما ، بينما تلك النظم و المؤسسات و القيم و الايدولوجيا و المذاهب هي نفسها قد تدخل في إنحناءة من إنحناءات التاريخ لتتطور بشكل أفقي نحو الإنحدار و الإندحار و التقهقر و الإنبطاح فتصبح عديمة الإنجاز ، عقيمة ، لا تتمكن من الإقلاع و الدوران و الإنطلاق تجاه ماهية المتغيرات و المستجدات فتبقي بضاعتها منتهية الصلاحية غير صالحة للإستعمال ، فاسدة ، كما تعبر عن إنتهاء دورة منتجيها لأنها بلغت حد فكر الخردة مهما بلغ منطق الذرائع و سد الذرائع تطبيلا و تضليلا. بأحاديث نبوية أو إنجيلية أو توراتية!! و ما بين جدلية التطور و الإضمحلال هذه ثمة ظاهرة سياسية أتت إلى السودان منذ منتصف القرن العشرين إلى السودان و أعني فيما أعني حركة الإسلام السياسي الحركي الوافدة إلى السودان من القريبة مصر و التي إرتدت لبوس قبعات عدة منها الأخوان المسلمون وجبهة الميثاق الإسلامي و الجبهة الإسلامية القومية و المؤتمر الوطني و الذي إنشق إلى شعبي و وطني ، حيث بالرجوع إلى التاريخ البعيد منه و ليس القريب نجد على سدة ايدولوجيا الإسلامويون أسماء و شخصيات بارزة منهم ، الرشيد طاهر بكر و الصادق عبدالله عبد الماجد و آخرين إلى سنوات منتصف الستينيات من القرن الماضي ليتبوأ على سدتها الدكتور حسن الترابي دون منازع حتي بداية الألفية الثالثة ليصل و ينتهي إلي عهد مستنقع الإنتباهيين الجدد ممثلا في الرئيس السوداني عمر البشير و خاله و اللذان يتنازعان مع صاحب الشخصنة التاريخية لتنظيم الحركيين الإسلاميين دكتور الترابي ، و لهي مفارقة من نكبة الإسلامويون علي يد الإنتباهيين مفارقات الزمن اللئيم أن ينتهي التنظيم الإسلاموي و على فداحة أخطاءه للإنتباهيين الإسلامويين الجدد مجسدا في خال الرئيس و إبن أخته إنها تراجيديا الزمن و إنحطاط الإقدار و علامات " الساعة السياسية". و تلك لهي علامة كبري في الزمن السوداني الرديء بل إنه الزمن الذي آتي ضدا على منهاج تطور التاريخ كظاهرة !! مع التوضيح بأن" صحيفة الإنتباهة " مملزكة لخال الرئيس و هي الناطق الرسمي الجديد بمشروع دولة الإبن و خاله. و الجدير بالذكر عندما إستأثر هؤلاء الإسلامويون الحركيون الإنتباهيون الجدد بالسلطة في السودان نتيجة لفراغ ما كانت " نكبة " الإسلام الحركي السياسي في السودان و إنتهاء دورته الحتمية ، كما هي " نكسة" للسودان ، الدولة و الوطن حيث إنفرط العقد و سقطت الأيدولوجيا و إنسانها ، لأن بنية فلسفة الأيدولوجيا أيا كانت نوعها تستند إلى قيم منظومة الأخلاق و الأنسنة و عندما تفقدها تبقي غير إنسانية ، و فقدت معايير بقائها و باتت كشظية من نار في لحم بشري.لأنها طورت نفسها عكس قوانين الطبيعة التفاعلية للحياة. و في إطار هذا السقوط و التهاوي نلحظ هذه الأيام و بشكل غير مسبوق فى دولة الرئيس و خاله أو وطن خال الرئيس و إبن أخته ، حيث كل العناوين و الادلة الدالة و البراهين أكانت مصدرها الآيات القرآنية أو الإنجيل أو التوراة أو بوذا ل "ثورة" الإصلاحيين الإنتباهيين الإسلاميين الجدد بفحصها نجدها تعبر تعبيرا حقيقيا عن إنحطاط القيم و الأنسنة لأنها إرتبطت بفعل مشين و هي فعل الجريمة ، جرائم الإبادة و الإغتصاب و جرائم الحرب و ضد الإنسانية لقوم مسلم أو قل من المؤلفة قلوبهم حسب تصنيفات الإسلام الإنتباهي التراتبي- من التراتبية - و من هنا يمكن أن نحدد عناوين بارزة لمرجعية و موجهات الفكر الإسلاموي الإنتباهوي للرئيس و خاله و كيف يرون تنظيم عقد الوطن و المواطن و الدولة في السودان. إن الفكر الفاشيستي و النازي و الذي أتي بالدكتاريويات التي تشتهي رائحة الدم في أوروبا و التي نجمت عنها الحربيين العالميتين لتساوي بعدها أوروبا أمورها و تعيد ترتيب أوضاعها بالإغتسال السياسي قصد الطهارة من جريمة "الزنا " السياسية نحو دول عقلانية تستند إلى معايير عقلية لا لاهوتية صرفة لتدمير ذات و بقاء الإنسان ، كانت هذه المنظومة و بإعمال المقاربة هي الأقرب بل المتماهية مع مرجعيات فكر الإسلامويون الإنتباهيون السودانيون ، حيث من خلال المراجعات الدقيقة لبنيات الخطاب السياسي لهذا الفكر و الذي يشكل مرجعية الفعل و التنفيذ لأي فعل سياسي في الدولة نجده يتمفصل في الثالوث الحرام و لا يتعداه ، إنها محددات و مرتكزات الفلسفة الإنتباهية الجديدة في المتن و الخطاب تتمحور في دولة " نقاء العرق" و " سيادة قبيلة الشمال" و توظيف " اللاهوت" بشكل فج لأجل الحفاظ على الحق الإلهي و الغنيمة و الخراج لدولة و وطن الرئيس و خاله أو العكس و كلاهما سيان. لذا كل نتاجهما لا يتعدي ثالوث القبيلة و السلطة و الغنيمة و هو الثالوث الذي حدده المفكر الفلسفي د محمد عابد الجابري في كتابه بنية العقل السياسي العربي كأهم منطلقات الفكر العربي الإسلامي في التاريخ العربي الإسلامي. مفارقة الوطن و الدولة إبتناء لما سبق ، معلوم أن الوطن هو ذلك المساحة الجغرافية و الذي يجمع حضارات و موروثات و قيم مشتركة أومتقاربة أو مختلفة لجماعات سكانية بشرية أو جماعة سكانية محددة تتراضي حوله مجموع الساكنة بشراكة و بتقدير و بإحترام للعيش في تعاضد وتكامل إعلاءا لقيم الإنسانية و تجسيدا للبقاء و بالتالي يشكل هذا الخام الموروثي المعبر و المدخل لإقامة و بناء ما يعرف بمؤسسة " الدولة" في العصر الحديث كنظام مؤسسي ينظم الجماعات البشرية و السكانية و مشروطة بالتقنيين و التكييف و المواءمة عبر مساطر و لوائح و قوانين و دساتير و شرعية ، جميعها تجد أسها و جذر تركيبها في ترتيب مكوناتها الحضارية و الثقافية و التاريخية و الإجتماعية و الدينية و الإقتصادية و السكانية المتسقة لشرعية تلكم المكونات دون شرعنتها كما نري في كل المشهد السوداني المفتريء عليه من لدن الإنتباهيون الذين ما إنفكوا يعملون على " نصب" كل الموروثات لمصالحهم القبائلية و الجهوية و لا تتعدي هذه الدائرة وفقا لمنهج تحليل المضمون في بنية هذا الخطاب و إشتغاله اليومي . تلك الإرادة المشتركة التكاملية هي التي دفعت و وجهت بناء الدول متحدة أو منفسمة ، فهكذا إنطلقت أمريكا و بريطانيا و ألمانيا الموحدة بعد إستفتاء شعبها في الشطر الثاني كما إرتضي الإتحاد السوفيتي أن يتفكك تحت وعي هذه الإرادة نفسها و إستقلت كوسوفو مؤخرا من جراء الفاشستية الصربية ، و بها إتحدت دولة الأمارات العربية و تكونت دول القارة الأفريقية و أسيا ، كما إستقلت تيمور الشرقية للفعل ذاته و إنضمت هونغ كونغ للصين الشعبية بفعل المكونات تلك إلى ذلك تكونت دول أمريكا اللاتينية و العالم العربي و هلمجرا. وبالنظر لحالة جغرافية " الوطن" و مؤسسة " الدولة " في السودان و طبيعة الهوة و البون الشاسع بين مفهوم "الدولة" و "الوطن" في السودان كان الخلل بل المفاصلة و المحاسبة فيه بالرغم من تواجد و تلاقي تلك المكونات ، و أساس هذا الخلل هو هذا الفكر الإنتباهي الفاشستي و الذي إمتد في دولة الخفاء السودانية منذ الإستقلال في النصف الأول من القرن العشرين و تبين قدحيته في بدايات القرن الحادي و العشرين تحت زعامة الرئيس و خاله لتقع تحت طائلة اللفظ المجتمعي و الثقافي و الديني و الإنساني و العقاب و الوقوع تحت طائلة الجزاء البشري و جزاء الآخرة وفق آيات القرآن الكريم ، ليصبح الوقوع وقوعين و الجزاء جزاءين!! جزارة إنتباهية إسلاموية بإمتياز!! وبالرجوع لمنظومة ومحددات دولة الإنتباهيين و ثالوثهم و الذي وصفته ب " الحرام " كانت محدداتهم و منطلقاتهم السرطانية لتمرير هذا الثالوث سواء بكيليشهات او سيناريوهات أو أحابيل فربطوا سيادة الشعب ببقاء زعيم الإنتباهيين كما يصوره خاله و لو كان جزارا ، و وحدته مشروطة بسيادة مملكة الكراهية و إستمراريتها و ذلك بمشروع قطع الوطن لفائدة "التمكين الثالث" محددات الفكر الإنتباهي" لربط السودان و شده و إستعماره للأبد عبر تضييق مساحته " كما نلحظ في "لوغو" شعار الإنتباهيين حيث نجد فيه السودان مفصولا و مقطوعا الرأس و العجزمن بقية الجسد ليسقطوا كل رمزيات الحركات الإسلاموية ، إنها جزارة إنتباهية إسلاموية بإمتياز توافق جرم الإبادة إبادة الشعب و إستئصال جزءا من الوطن ، إنهما وجهان لعملة واحدة و تحت غطاء فكري واحد ينتج بعضه بعضا لشرعنة محددات قبيلة الشمال و ميتافيزيقية تفوق أو نقاء العرق و على غيابه، يضاف إلى ذلك الغنيمة المستمدة منهما في داخل الوطن و الدولة و اللتان بدأتا في التجدد و إنتقلتا في محاولة للإتساق و المواءمة بين مفهوما " الوطن" و " الدولة " و هو الأمر الذي يفقدانهما السيطرة و مركزة الحق الإلهي ، فكانت التعبئة الجماهيرية بمفهوم الفوبيا من الآخر ، و الآخر هذا هو سوداني- رغم ضبابية تعريف السوداني- ليتم تخويفه مرة بالعرق و مرة بالدين و مرة بالجهة و أخري بمنهج الخبث . حيث سقطت أدولوجة الإسلام السياسي الإنتباهي الحركي لأنها جاءت ضدا على الاخلاق الإنسانية ، مع الإشارة إلى أن أي أدلوجة بالضرورة أن ترتبط بمعيار الأخلاق و الخلق !! قلت إن النحت " الفكري" للدولة الإنتباهية مهما بلغ أشده و مخرجاته و أسانيده و براهينه لا يخرج من تلكم المحددات و اليوتبيات المشار إليها آنفا و المتمثلة في وعي السيطرة و هيمنة القبيلة و من ثم منهما إلى الغرض و الغاية و هي الغنيمة " كل شىء لله و يقابله ما لله للجيوب" ، و أعني فائض القيمة الإقتصادي و إلا كانت نهاية التاريخ السوداني الذي إنتهي علميا و نحن في إطار رسم التاريخ السوداني الثاني و الذي بدأ الآن و لا أقول في السابق و هنا أفتح هلالين " من تجول في داخل قصر القبيلة الجمهوري -أعني القصر الجمهوري - يري بأم عينيه عجلة هذا الحراك الإجتماعي و التاريخي في السوداني ، فبعدما كان مملوكا ، بات مستباحا و مشوها أو مغتصبا عند الآخرين ، ففي ركن قصي نجد إبن من أبناء قرية فوراوية بدار زغاوة و في ركن آخر نري أدروبيا بحراسه و في موقع آخر رجلا طويلا من الدينكا ، المنظر بقي موحشا مؤلما لا يحدده أكذوبة نقاء العرق ، ففر منه" الأنقياء" لتبدأ إدارة الدولة من المساكن الخاصة ما دام القصر أغتصب ". و هو تعبير عن خلل نفسي قصد منه أن يتساوي الإنتباهيون مع الآخر العربي القح المجاور ، و الشعب السوداني ليست لديه مشكلة بل على الإنتباهيين أن يثبتوا للأقحاح في حضرموت و نجد و الحجاز و دولتا الأمويون و العباسيون أنهم متساوون معهم و معترف بهم و حينها نعترف لهم بنقاء عرقهم و عرقيتهم و صلاح أدلوجتهم ، إن إعترف هؤلاء الأقحاح المجاورين معهم و لهم كشرط ضرورة لا كفاية !! و بالتالي عليهم في هكذا موقف أن يقيموا دولة النخاسة السودانية في السودان و لتستمر دولة الإستمناء و الإستمتاع و الإشباع !! إنها دولة العبيد السودانية المنتصرة لمعطياتها!!لأن الأيدولوجيا الإنتباهية قائمة على إلغاء كل الناس و كل الشعب في السودان حتي و لو كان شماليا مختلفا أو معارضا أو متعارضا. إذا الأمر عام و شامل . و ما التشبث بالواجهة الشمالية الجهوية إلا مطية لمزيد من الإستئثار حيث قاتلوهم و قتلوهم و أغمروا مناطقهم في إبادة بالماء عوض الرصاص. و بالرجوع لأدبيات الفكر الإنتباهي للرئيس و خاله ، حيث قال الأول في مجمع للدفاع الشعبي في مدينة "مدني" بوسط السودان و أثناء الخلاف مع الحركة الشعبية " ألجانا هنا يلقانا يانا إحنا إحنا " ليضع إبن الخال حدودا جديدة للسودان قائمة على تلك الميكانيزمات ، فيما أسر الإبن أيضا أيضا لمبعوث الإدارة الأمريكية السابق للسودان مستر ناتيوس وفق مقال نشر للأخير " أنه – أي الزعيم الإنتباهي – قد يكون آخر رئيس عربي- بين قوسين- يحكم السودان " ، و هي نفس الأدبيات التي نجدها عند خاله حيث حدد و صنف كل الوضع السوداني و على إتساعه ، فيه تسعمائة قبيلة و لكل قبيلة لها وطنها ، و الأدلوجة الإنتباهية تقول كل من يقف ضد دولة العصبية بالأتي " إن الكل كافر .. و الكل السوداني و ليس الجزء هو خائن و حاقد و عنصري و آكلا لمال الربا" و يضيف إنه " زمن الخيانة و كل شىء أصبح جائزا و مباحا في بلادنا ، و بالطبع ليست هي البلاد التي نتحدث عنها أو يتحدث عنه ، فيها سلفا كير نائبا أولا في رئاسة الجمهورية في السودان و الآخرون قادمون لا محالة مهما إستعصت الإنتباهة " و يضيف الفكر الإنتباهي المخصي ، فاقد البوصلة و الإنجاب " كل ما يتم هي خيانة ربطها بالوطن ، و أي وطن هي خيانة لعصبية و أدولوجة الجريمة و الحقد و الكراهية " و يحدد أن البطولة محصورة في السودان ، فيها قتلي توريت ليسوا ضحايا بينما القتلي الشماليين شهداء و إنسانيين ، هؤلاء ليسوا شماليين إنهم " أبناء دارفور و كردفان و جبال النوبة و النيل الأزرق " تم توظيفهم في أزمان سابقة لقتل الأخ و الأخت " حيث الوصاية و مصادرة حق الآخرين ما زالت قائمة ، و الأجدر أن يقف الفكر الإنتباهي في حدوده الجغرافية " من الخرطوم إلي شندي و كريمة " فقط ، دون تجاوز لأن وعي الكراهية لا يقبل أحدا" . و يمتد هذا الفكر الشوفيني الذي يتحدث بإسم الشمال و دارفور بعيدة منه و كردفان هي الأخري كذلك و الوسط أيضا و الشمال نفسه براءا منه ، إنها إمارة القبيلة الإلهية في الشمال ، فيه يقول " السودان محسود و مستهدف " من من ؟! أقول محسود و مستهدف منا نحن كل السودانيون لأن الفكر الإنتباهي لابد أن نوصله للمقبرة و لا شهادة له حينها لأنه قتل نفس إنسانية و يريد قطع الوطن !!، و يواصل الفكر الإنتباهي أن كل من هو مختلف مع دولة الحق الإلهي و عناية السماء ، فهم أفارقة كفار ، مشروعهم علماني أفريقي أمريكي ، صهيوني ، منبطح ، لا ينتمون لا للإسلام و لا للعروبة و معاديا للإستعمار العروبي في السودان، و على أن ينزل الله بهم كما نزل بعاد و ثمود " و هي أدبيات تعبر عن عجز مفاهيمي و إنحطاط قيمي و سقوط لدولة الرئيس و خاله. علما أن لا عرقا نقيا يمتلكونه و لا إطارا مفاهيميا للإسلام الحركي يروجونه !! غير أيدولوجيا قتل المسلمين !! فيما يتحدث الفكر عن أيدولوجيا السيف " فهل بإستطاعة الفكر الإنتباهي مسك السيف والمبارزة به ناهيك عن المحاربة به ، لا أري ذلك مع الثياب البيضاء و رائحة الراحة من عرق الهامش و السمسرة في الدين و العرق ، حقيقة هناك عجزا لأن السيف جزءا من موروث العرب الأقحاح و الإمبراطوريات العظيمة الأخري ، إنه موروث تاريخي فأين هم منه ، إنها فنتازيا " الهرولة هي سيد الموقف عندما يحين الزمن و المكان . لأن لا أحد في الوطن يحارب نيابة عن الآخرين بما أن الدولة مختلف عليها و حولها !! مهما تم تجيير الخطاب. كلنا مختلفون و نحن قطع من شطرنج غير متشابهة بين أقوام متصالحة و آخري غير متصالحة تبحث عن هوية خارجية و أيدولوجيا وافدة !! علما أن مفهوم الإنتباهية يعني ما يعني لأصحابها " الدفاعية العرقية و الجهوية تحت حذاء الأيدولوجيا" الإنتباهيون و التوسل للأجانب عوض الله في المقفلة و التي سوف أعود إليها ، إن الفكر الإنتباهي و بدفوعاته سقط و مات و ليس له محلا من موقع في عالمنا نحن ، و هكذا نرثي دولة و وطن الرئيس و الخال لأنهما يحتضرا ، و المجال واسعا لإقامة دولتهم في حدودهم دون حدودنا و حدود الآخرين بإسم الشمال الأيدولوجي لأن إسلامنا ليس بإسلامهم و سلوكنا ليس بسلوكهم و عرقيتنا أيضا ليست بعرقيتهم ، كما أن تاريخنا مختلف عنهم ، و في هكذا حال فليبنوا ضمن تلك الحدود دولة إمارة قريش الناقصة في عرقها أو دولة العلويين المفتقرة لأصولها ، أو دولة الهاشميين التي لا تعيرهم وزنا!! و في المختتم نري أننا نشهد يوغسلافيا السودانية قادمة و إستحقاقاتها و هي مكسب تاريخي ، و من أهم إستحقاقات هذا الكسب التاريخي في إطار صراع الحسم أو حسم الصراع هو إلقاء القبض على زعيم صرب البوسنة سلوفان كارديتش!! إنه تطور حياتي ، فالنتقاسم أو نقتسم ، ليس هناك أمرا مقدسا و حينها نري سيوف الإنتباهة!! تأملوا و حدقوا معي جميعا!! إنها لحظة حسم التاريخ دون لاهوت أو عرق أو جهة قريشية و سواده كالغربان و يتعالي بسواده على سواد أخيه، وكلاهما غربان كما قال المفكر السوداني دكتور منصور خالد !! و تأكيدا لما أوجزناه عن آخر إسقاطات مشروع دولة "الصلف" الإنتباهية و سقوط كل محطات التمترس أمام زحف التاريخ السوداني و الذي بدأ كما قلت و الذي سوف ينتهي حتما في أفضل حال لما عرفته يوغسلافيا السابقة لأن مشروع و أيدولوجيا الإنتباهيين السودانيين الإسلامويين لا يختلف من حيث البنية المرجعية لمنهج دولة و عرقية مشروع دولة الصرب تجاه الأقوام الشريكة و الأصيلة الأخري في يوغسلافيا تيتو و التي أخذت طريقها للخلاص عبر دول و قوميات و عرقيات و محاكمات إنسانية دولية و حراسات دولية أممية تقف ضد مشروع أيدولوجيا الصرب. و المشهد نفسه قد يتكررأو تكرر فعلا في السودان عندما تطلب الأيدولوجيا الإنتباهية اليوم و على وقاحة الطلب بالمناداة علنا و جهارا بقواعد عسكرية في السودان " صينية أو سوفيتية على الأرحج " وفقا لمعطيات الصراع الدولي الحالي أو الآني و الذي تبلور في الحرب بين روسيا و جورجيا و التي أوحت للكثيرين بأنها ملامح لعودة الحرب الباردة بدأت تلوح في الأفق أو عالم متعدد الأقطاب بدأ يتبلور عوض الأحادية القطبية المسيطرة على صناعة القرار العالمي و الغرض من هذه الدعوة الإنتباهية الخالصة هي حماية مشروع الدولة الإنتباهية و التي هي على مقربة تاريخية مع المحاكمة و المحاسبة بعد الإنهيار و السقوط شأنها شأن إمبراطوريات و ممالك الدم التي سقطت في التاريخ الإنساني . إن إستنجاد الدولة الإنتباهية أو مشروع دولة الإبن و خاله أو الخال و إبن أخته بالآخر الأجنبي لحمايتهم و تأمين إستمراريتهم و التي فقدت الشرعية و المشروعية معا و إستكملت كل حلقات الشرعنة فهي دعوة مقبولة ما دامت تأتي لحماية مشروع العرق و نقاءه عبر جهويته ، و هنا الأمر بات مبررا و مقنعا و شرعيا ما دام التوسل أصبح خارطة طريق ليس لله كما يزعم الإنتباهيين بل إلى الأجنبي ، و من هنا نقول و كلنا ثقة علي الجهة الجنوبية إقامة قواعد أميريكة أطلسية و علينا في الجهة الغربية إقامة قواعد إستيطان و حماية دائمتين مع الإسرائليين و كل المرتزقة في العالم ، و على الجميع أن يحمي مشروعه بالأجنبي ، جد هو تفصيلا جيدا ، و بوادر هذه المؤشرات بدت متواجدة . و نحن موافقون علي شرط أن لا يعتري ذلك أي وقف لإطلاق النار ما دام العقل الإنتباهي لا يؤمن إلا بإلغاء الآخر و كل الآخرين و بتكريس جيد لفلسفة جديدة للتنميط والقائمة على سيادة ثقافة على الآخرى بل إلغائها حتي و لو أدي لإبادة جديدة لشعوب المعسكرات و الذين يجسدون سبب الذل و العار في الدولة و الوطن الإنتباهيين حسب نعتهم ، علما أن الذل و العار ليس في المعسكرات بقدر ما في فكرهم و نهجهم ، هؤلاء لم يولدوا في المعسكرات ، و تاريخ وجودهم في تلك الأراضي سباقا للفكر الإنتباهي الغازي المولود في أحد مراكز القمامة الفكرية ، و غير ذلك هو تطاول و لعنة من السماء للدولة الإنتباهية و العاملين معها و فيها. و أهم ما في هذا المنعطف السوداني أن يأتي شخصا آخر و من حضارة أخري لتصحيح حالة الحضارة الساسية السودانية المعوجة و الواقعة تحت يوتوبيا الدين و العرق.و أعني فيما أعني المدعي الجنائي الدولي الأرجنتيني الأصل وهو لويس أوكامبو لإستراد معاني حقوق الإنسان و الحياة المتساوية و منع الجريمة.