الجمعة، 29 فبراير 2008

اوروبيون يطالبون بوقف تصدير السلاح الى السودان



اوروبيون يطالبون بوقف تصدير السلاح الى السودان


اوروبيون يطالبون بوقف تصدير السلاح الى السودان

اعتبر نواب اوروبيون الاربعاء ان على الاتحاد الاوروبي الضغط على بكين كي توقف صادراتها من الاسلحة الى الدول الافريقية التي تنتهك حقوق الانسان مثل السودان وزيمبابوي.

وفي تقرير عن دور الصين في افريقيا اعتمدته الاربعاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي طالب النواب بان يدفع الاتحاد الاوروبي الصين الى "وقف كل تعاون عسكري وكل اتفاق تجاري في قطاع التسلح مع الحكومات المتهمة بانتهاك حقوق الانسان وتلك التي تخوض نزاعات او التي تريد شن حرب".
واشاروا خصوصا الى اريتريا واثيوبيا وكينيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية والسودان والصومال وتشاد وزيمبابوي.
والصين شريك اقتصادي كبير للسودان الذي يشتري منها اسلحة في مقابل النفط. وينظر الى علاقة بكين بالخرطوم على انها عقبة في طريق الجهود الدولية التي تمارس على الحكومة السودانية بشان نزاع دارفور.
من جهة اخرى اعتبر النواب الاوروبيون ان على الاتحاد الاوروبي الابقاء على حظر السلاح الذي يفرضه على الصين الى ان توقف صادرتها من الاسلحة الى الدول المذكورة.
كما انتقدت لجنة الشؤون الخارجية سياسة التنمية التي تعمتدها الصين في افريقيا. فخلافا للاتحاد الاوروبي لا تفرض الصين اي شروط تتعلق بحقوق الانسان عند منحها مساعدات لهذه الدول الامر الذي "يسهم في استمرار انتهاك حقوق الانسان".
ومن المقرر ان يناقش هذا النص في جلسة موسعة خلال دورة البرلمان الاوروبي في نيسان/ابريل المقبل

حركة تحرير السودان قيادة الوحدة تعتبر كل مراكز الإحصاء السكاني في دارفور أهدافا عسكرية








حركة تحرير السودان قيادة الوحدة تعتبر كل مراكز الإحصاء السكاني في دارفور أهدافا عسكرية

نقلا من سودانيسي أونلاين

تلقت «أخبار اليوم» بياناً في وقت متأخر من مساء أمس من حركة جيش تحرير السودان قيادة الوحدة موقع باسم عضو هيئة القيادة العليا لحركة تحرير السودان والناطق الرسمي باسم الحركة محجوب حسين ومحرر بلندن يوم 26 / 2/2008م وقال البيان أن الحركة تعتبر كل مراكز الإحصاء السكاني بدارفور بمثابة أهداف عسكرية للحركة وترفض إجراء أي احصاء سكاني إلى حين أزمة دارفور كما تعتبر دعوة المؤتمر الوطني بتجاوز دارفور في الانتخابات المرتقبة دعوة انفصالية ومؤشر لقيام دولة الشمال كما هي اعتراف ضمني بألا قواعد للمؤتمر الوطني في إقليم ذو كثافة سكانية عالية.

باقان أموم لم أدع لفتح نيفاشا




باقان اموم : لم أدعُ لفتح "نيفاشا" او منح دارفور على حساب الجنوب



الخرطوم : يوسف سراج الدين
نفى الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم ان تكون دعوته لتوسيع مشاركة اهل دارفور في قسمة السلطة والثروة مبنية على فتح اتفاقية السلام للتفاوض من جديد او على حساب نصيب الجنوب ومناطق جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق وأبيي المتحققة وفقا لاتفاقية نيفاشا .
واعتبر ان حديثه للتلفزيون القومي في هذا الشأن الاسبوع الماضي والذي اثار جدلا واسعا في الاروقة السياسية تم تحويره وتأويله على نحو من المزايدات او سوء الفهم ، وقال في تصريحات صحفية امس " تركيزي كان على توزيع السلطة بما يخص ولايات دارفور وفقا لاتفاقية السلام الشامل التي منحت 70% للمؤتمر الوطني و20% للاحزاب و10% للحركة الشعبية " مشيرا الى أنه تم فعليا تغيير لهذه النسب عند توقيع اتفاقية ابوجا حيث تنازل المؤتمر الوطني عن جزء من نصيبه للحركات الموقعة تمت بموجبه زيادة المقاعد في المجالس التشريعية بولايات دارفور الى 73 مقعدا منها 21 للحركات .
واكد اموم على تمسك الحركة باتفاقية السلام الشامل كاملة واضاف " لم ندعُ لمفاوضات جديدة ولانسمح لاحد ان يصادر حقوق ممتلكات الجنوب واهلنا في جنوب كردفان والنيل الازرق وأبيي المتحققة في الاتفاقية التي كنا من المدافعين عنها وواصلنا النضال لاجل تنفيذها وسنكون في الخنادق للدفاع عنها " ، مشيرا الى ان حديثه في برنامج "الخط الساخن " التلفزيوني تناقلته الصحف وتم نقله في جوبا بكثير من الاثارة ، وقال نتفهم التخوف من فتح نيفاشا ونعتبره شرعيا ونابعاً من وجود اجندات لدى البعض ترمي لاجهاض الاتفاقية ،مؤكدا في السياق ان دعوته لجهة ان ينال اهل دارفورالمهمشين نصيبهم ولكن ليس على حساب الجنوب بل في اطار اعادة توزيع هذه النسب في دارفور ، وكشف عن مبادرة حالية تقودها الحركة عبر قيادتها لتوحيد الموقف التفاوضي للحركات ،وقال اموم إن الحركة ليست طرفا في نزاع دارفور لكنها تسعى لتحقيق موقف تفاوضي موحد والعمل مع المؤتمر الوطني كعامل مساعد ومهيئ للسلام.
ومن جهة اخرى كشف الامين العام للحركة الشعبية عن مشاورات ونقاش يجري بين القوى السياسية والشريكين لتجاوز نقاط الخلاف حول قانون الانتخابات وصولا لقانون يهيئ الأرض لانتخابات حرة ونزيهة تتم في اجواء من الحرية والديمقراطية

الأحد، 24 فبراير 2008

سكان دارفور بدأوا يفقدون الثقة في إرادة المجتمع الدولي

استمرار القتال في الإقليم رغم الموافقة على نشر أكبر عملية لحفظ السلام

الخرطوم ـ لندن: «الشرق الأوسط»
حاولت خميسة عبد الله مسح الدموع من عينيها وهي تصف كيف فقدت 6 من ابنائها عندما اجتاح مسلحون بلدتها في غرب دارفور ونفذوا عمليات قتل ونهب.

وقالت وهي تبكي وتشير إلى طفل تحمله على ظهرها عمره 3 سنوات «لم يعد لدي سوى هذا الطفل». اما الابناء الاخرون الذين تتراوح اعمارهم بين 5 اعوام و20 عاما فقد فروا وهم في حالة من الذعر الى التلال القريبة من بلدة سيربا خلال هجوم الميليشيا قبل أسبوعين ولم تراهم منذ ذلك الحين. وتواصل القتال في منطقة دارفور بغرب السودان رغم الموافقة على نشر اكبر عملية لحفظ السلام هناك بتمويل من الامم المتحدة، ويقول الناس انهم بدأوا يفقدون الثقة في ارادة المجتمع الدولي أو قدرته على مساعدتهم.

ومثلما هو الحال في الكثير من الغارات خلال التمرد المستمر منذ 5 سنوات تقريبا في دارفور تفرق شمل عائلات في سيربا اثناء فوضى الهجوم الذي يعد جزءا من حملة الحكومة لاستعادة المنطقة من متمردي دارفور.

وقالت اميرة حق منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان «قضية الاطفال المفقودين الذين انفصلوا عن عائلاتهم هي واحدة من اوضح الرسائل التي سنعود بها». واضافت «اضطرت الامهات الى الركض وفر الاطفال في اي اتجاه ممكن».

وحمل متمردون معظمهم من غير العرب السلاح في اوائل عام 2003 متهمين حكومة الخرطوم باهمالهم. لكن الانقسامات بين المتمردين وتعبئة الحكومة لميليشيات قبلية عربية اشاع خليط فوضوي من الجماعات المسلحة وتسبب في انهيار القانون والنظام في المنطقة النائية بغرب السودان.

وقال الجيش السوداني انه خاض قتالا في سيربا مع حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور. ويقول ان ما يقرب من 50 شخصا قتلوا معظمهم مسلحون يرتدون ملابس مدنية وهو ادعاء نفاه السكان بشدة.

وتمكن بعض الاطفال من العودة بعد ايام من السير حفاة وسط شجيرات شائكة والنوم شبه عراة خلال ليالي البرد الشديدة واستنفاد قواهم بسبب عدم وجود طعام.

ووجد الذين عادوا مشكلات جديدة في انتظارهم. فقد دمرت اثنتان من 5 مضخات للمياه بالاضافة الى النظام الرئيسي لنقل المياه.

وتعرضت النساء اللائي حاولن الحصول على المياه من مصادر اقل نظافة لهجمات على يد ناهبين كانوا لا يزالون على مقربة من المكان. وجرى اغتصاب البعض منهن. وطالب سكان البلدة الذين ينتابهم الخوف بانتشار فوري لقوات حفظ السلام الدولية وعبروا عن شكوكهم فيما اذا كانت المساعدة ستأتي بسرعة كافية.

وقال طالب من سيربا يدعى ابو بكر عيسى محمد «اما ان تأتي الامم المتحدة بقوات حفظ السلام الى هنا لحمايتنا والا سنرحل ونذهب الى مكان آمن...الى بلدة أخرى او بلد آخر». لكن الانتشار الكامل لقوة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة تأجل مرارا وتتهم الدول الغربية حكومة الخرطوم بالمماطلة من خلال وضع عراقيل. ولم يتم حتى الآن سوى نشر تسعة الاف من بين القوة البالغ قوامها نحو 26 الف فرد.

وبعد الهجوم على سيربا سعى سكان للحصول على حماية من القوات النظامية السودانية التي دخلت البلدة بعد هجوم الميليشيات. ولكن لم يتبق منهم سوى عدد قليل وقال السكان انهم يخشون من الميليشيا لدرجة انهم لا يستطيعون الخروج لاحضار الجثث المخبأة وسط الاعشاب العالية. وتشير تقديرات الخبراء الدوليين الى مقتل نحو 200 الف شخص ونزوح 2.5 مليون آخرين عن ديارهم خلال القتال في دارفور.

وتقول الخرطوم ان عدد القتلى لا يتجاوز 9 الاف وتتهم وسائل الاعلام الغربية بالمبالغة في وصف الصراع. وحثت اميرة حق الاطراف المتحاربة على العودة الى عملية السلام. وقالت «لا نستطيع الذهاب فحسب من قرية الى قرية ورؤية هذه الصور المروعة والواقع المرير لما حدث».. واضافت «يجب على العالم ان يستيقظ لذلك».


©

الجمعة، 22 فبراير 2008

لمحة عامة عن إقليم دارفور


لمحة عامة عن إقليم دارفور
يقع إقليم دارفور فى أقصى غرب السودان، ما بين خطي العرض 10- 16 درجة شمال وخطي الطول 22-27 درجة شرق، وتصل مساحته الاجمالية الى 160 ألف ميل مربع، أي، ما يساوي مساحة فرنسا، وتشكل حدوده الغربية حدود السودان الخارجية مع عدة دول، ومن بينها مصر (قبل الترسيم لحدود الإقليم)، وليبيا، وتشاد، وجمهورية أفريقيا الوسطى.

ويدين سكان إقليم دارفور بالإسلام. وتسكن الإقليم مجموعات قبلية وعرقية واثنية مختلفة، تصل عند البعض الى 170 مجموعة اثنية، من أهمها الفور والتى أخذ الإقليم اسمه منها، وقبائل البقارة العربية مثل الرزيقات والبني هلبه والمعاليا، وقبائل الزغاوة والميدوب والمساليت والتنجر والداجو والقمر الحامية الخ، وكذلك قبائل الأبالة العربية مثل المهرية والزيادية والمحاميد الخ، ويتقاطع العديد من هذه المجموعات مع امتدادات لها فى الدول المجاورة، وخصوصا دولة تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى .

وقد قامت فى إقليم دافور قديماً ممالك مستقلة، من أهمها سلطنة الفور، والتى استمرت فى الوجود منذ القرن الخامس عشر الميلادي، واندثرت فى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، تحت ضغط التركية والمهدية، ثم انبعثت فى العام 1898 على يد السلطان علي دينار، وواصلت الوجود حتى العام 1917، حيث انهزمت نتيجة للتفوق الحربى الإنجليزي، وقد كان إقليم دارفور بذلك آخر إقليم يُضم للسودان تحت الاحتلال الإنجليزى الذى سيطر على أغلب أجزاء البلاد فى العام 1898.

ويتميز إفليم دارفور الذى يتوزع مناخه ما بين المناح الصحراوي وشبه الصحراوي فى الشمال، والسافنا الفقيرة فى الوسط، والسافنا الغنبة في الجنوب، باحتوائه علي وديان ومجاري مائية متعددة، وتضاريس سهلية وجبلية مختلفة، ومن بينها أعلى هضبة فى السودان، وهى الهضبة التى تسمى بجبل مرة، والتى يصل ارتفاعها الى ثلاثة آلاف متر.

ويعمل أهل دارفور عموماً بالرعي والزراعة، وتكاد الأنشطة الإنتاجية تتوزع مناطقياً وقبلياً فى وحدات ايكولوجية- اثنية، حيث يعمل سكان الجزء الشمالي من الإقليم من قبائل عربية في رعي الابل (الأبالة)، بينما يعمل سكان القطاع الأوسط من الفور والقبائل غير العربية الأخرى المستقرة فى الزراعة، بينما يعمل سكان المناطق الجنوبية من القبائل العربية فى رعي الأبقار (البقارة).

دارفور تحت الحكم الإنجليزي وفي العهد الوطني

تميز إقليم دارفور عبر التاريخ بوجود وحدة سياسية، عبرت عنها الدولة الفيدرالية لسلطنة الفور، كما تشكلت فى الإقليم بيئة ثقافية اجتماعية ميزته عن باقي أجزاء السودان، رغماً عن الأصول العرقية المختلفة لسكانه، وحركات الهجرات الكبيرة داخل الإقليم وخارجه، واختلاف نمط النشاطات الاقتصادية فيه.

وقد تعامل الاستعمار الإنجليزي بحذر مع إقليم دارفور، وهمشه بصورة كبيرة، ومارس فى أجزاء منه سياسة المناطق المقفولة، وذلك خوفاً من انتشار الروح الثورية والنزعات الاستقلالية الكامنة فى دارفور، والتى عبرت عنها ثورة الفكي عبدالله السحيني فى 1921، والانتفاضات التى تلتها، وولاء دارفور للإرث المهدوي المناضل. هذه الروح الثورية عبرت عنها دارفور بإعلان استقلال السودان من مدينة عد الغنم (عد الفرسان)، عبر شخص المناضل الوطني السيد عبدالرحمن دبكة.

أما العهد بعد الكولونيالي فقد تميز باهمال وتهميش مماثل للإقليم ومواطنيه وقضاياهم، حيث لم تهتم الحكومات المتعاقبة بانشاء البنية التحتية في دارفور (بناء الطرق، وتوفير الطاقة الكهربية، وحفر آبار المياه الخ.) كما لم تهتم بتوسيع التعليم ولا بتوفير الخدمات الصحية والبيطرية الخ، وفى ذلك لم تختلف الحكومات العسكرية عن المدنية، بما فيها حكومات حزب الأمة المختلفة، صاحب الأغلبية الكاسحة فى الإقليم، والذى ظلت دارفور تقدم له الدعم السياسي والعسكري عبر العقود.

فى كل هذا اعتمد مواطنو دارفور علي أنفسهم، عن طريق نشاطاتهم الإنتاجية التقليدية فى مجالي الرعي والزراعة، وأداروا شئونهم وخلافاتهم عن طريق الإدارات الأهلية، بكل محاسنها ومساوئها، وعلموا بعض أبنائهم عن طريق مدخراتهم وبالجهد الذاتي، فيما رفعت الدولة يدها عن واجباتها نحوهم تماماً.

بالمقابل فقد أسهم مواطنو دارفور ايجابياً في كل النشاط الوطني والاجتماعي، حيث شاركوا فى النضال ضد الدكتاتوريات، مثل ديكتاتورية عبود والتى قاومها أهل الإقليم سواء بدعم حزب الأمة، أو عبر منظمة سوني، وجبهة نهضة دارفور، أو دكتاتورية مايو والتى سجل أهل دارفور أنصع السطور فى مقاومتها منذ البدء، مروراً بمشاركة أبنائهم فى حركة الشهيد محمد نور سعد، وانخراط كامل الإقليم فى انتفاضة دارفور فى 1980-1981، أو غيرها من المساهمات.

كما كان لدارفور اسهام كبير فى الدخل القومي السوداني والناتج القومي وعائدات الصادر، حيث يسهم الإقليم بمحاصيل نقدية مهمة، ترجع عوائدها والفائض منها الى الخزينة المركزية مثل السمسم، والصمغ العربي، والكركدي، وحب البطيخ، إضافة الي اسهامه الهام بالثروة الحيوانية، وكذلك الاسهام بمنتجات البترول المستخرج فى الإقليم.

ان واقع التخلف والتهميش الذى عانت منه دارفور فى خلال العهد الوطني، والذى انعكس سلباً على مواطنيها من مختلف الأصول القبلية وفى جميع مناطق دارفور، إنما تتحمل مسئوليته فى المقام الأول النخب العسكرية والمدنية الفاشلة والأنانية التى حكمت السودان، والمنحدرة غالباً من مناطق الوسط النيلي، والتى هيمنت علي الحكومات المركزية، وسيطرت علي جهاز الدولة، واستخدمته مصدراً لتراكم الثروة واحتكار السلطة.

من بين هذه النخب تتحمل قيادة حزب الأمة الأسرية الطائفية مسؤولية مباشرة، والتى يفترض لكل تاريخ دارفور النضالي والداعم لهم، وارتباط أهل الإقليم التاريخي بطائفة الأنصار وحزب الأمة، أن يجدوا اهتماماً أكبر بهم من قيادة ذلك الحزب، فكان جزاؤهم منه جزاء سنمار. كما تتحمل المسئولية أيضاً بعض القيادات الدارفورية ممن وضعت نفسها مطية لمختلف الأحزاب الطائفية والعقائدية والأنظمة العسكرية، تستخدمهم مخلب قط فى سياساتها المعادية لمواطني دارفور.

التدهور البيئي في دارفور والصراعات القبلية

أدى الاهمال الواضح للحكومات المتعاقبة لقضايا الإقليم، وعدم وجود أي تصور تنموي لها، والتعامل العدمي مع واقع التدهور البيئي فى دارفور، والذى هو جزء من التدهور البيئي العام فى منطقة الساحل، مرتبطاً بالزيادة المطردة فى عدد السكان ورؤوس المواشي والحيوانات، الى كارثة بيئية وسياسية خطيرة ضربت إقليم دارفور، بدءاً من أوائل السبعينات فى القرن الماضي، ولا تزال مستمرة الى اليوم.

أدى هذه التدهور البيئي، والذى سببته ظواهر طبيعية مثل الجفاف والتصحر، والتى لم تجد أية برامج لتجاوزها والحد منها، وكذلك انعدام الإدارة الجيدة للموارد المتوفرة الشحيحة، واهمال وتآكل أو انعدام وجود المؤسسات المعنية بحماية البيئة وتطوير الموارد، مثل برامج حماية الغابات والغطاء النباتي، وحماية التربة الخ، ومؤسسات الارصاد الجوي، واستغلال المياة الجوفية، واستصلاح الأراضي الخ، الى ان يواجه مواطن دارفور الطبيعة منعزلاً وفى ظل أدوات ضعيفة، فكان لا بد له من الانهزام.

أدى هذا الى هجرات واسعة من مناطق شمال دارفور، من القبائل الرعوية، الى مناطق وسط وجنوب دارفور، الأمر الذى أفضى الى تكدس سكاني كبير فى منطقة ذات إمكانيات بيئية وإنتاجية محدودة، فقاد هذا الى تدهور مماثل فى الموارد بتلك المناطق، نتج عن الاجهاد الرعوي والزراعي، والرعي الجائر وقطع الأخشاب وتدمير الغطاء النباتي، الخ.

فى ظل هذا الوضع انفجرت الصراعات الاثنية والقبلية بين المجموعات المختلفة، طوال أعوام السبعينات والثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، والتى لم يمض عام دون أن تنفجر فى تلك المنطقة أو تلك، من مناطق دارفور حيث يتم التماس والصراع علي موارد محدودة، بين مجموعات تبحث عن الماء والكلأ والأرض لأفرادها وقطعانها.

فى كل هذا لم تتتخذ هذه الصراعات طابعاً عنصرياً، وإنما كانت تتم إما بين المجموعات الرعوية والمجموعات الزراعية، أو بين مختلف المجموعات الرعوية، وكانت بالقدر نفسه الذى تدور به بين المجموعات غير العربية والعربية، تدور أيضاً بين المجموعات العربية فيما بينها ، أو بين مجموعات غير عربية مختلفة.

فى كل هذا، فقد قامت الدولة المركزية بدور سلبي، وكما لم تقم بأية مجهودات للتنمية وتطوير البنى التحتية وحماية الإقليم من آثار الكارثة البيئية، فانها لم تتدخل لتطويق الصراعات القبلية، وإنما تركت أمر حلها للقيادات القبلية والمحلية، والتى كانت تبذل وسعها لحل تلك الصراعات وفق العرف المحلي، لكن استمرار التدهور البيئي وضعف الموارد كانا السبب الرئيس للصراع، مما لم تكن تلك القيادات الأهلية تملك إمكانية حله حلاً جذرياً.

الحكومات المركزية تقدم دارفور قرباناً لمصالحها الإقليمية والعالمية

وكأن كل هذا لم يكن كافياً، فقد أدخلت الحكومات المركزية دارفور فى معمعة الصراعات الإقليمية والعالمية، وجعلت منها معبراً وحديقة خلفية لمختلف القوى المسهمة فى الصراعات فى الغرب من الإقليم، أي، فى الجماهيرية الليبية، ودولة تشاد، وجمهورية أفريقيا الوسطي.

فقد قامت حكومة المشير نميري بالتدخل المباشر فى النزاع التشادي – التشادي، والتشادي الليبي تنفيذاً لمخططات عالمية ليس للمواطن الدارفوري أو السوداني عموماً مصلحة فيها، فدعمت قوات القائد حسين هبري، وساعدته فى الوصول الى السلطة فى تشاد، وفى الحرب ضد ليبيا من بعد، ووضعت نفسها بذلك كأحد أطراف النزاع، وأدخلت دارفور الى محرقة الصراعات التشادية المريرة.

وبعد انهيار نظام المشير نميري، غيرت حكومة الصادق المهدي تحالفاتها، واتجهت لتاييد ليبيا، وذلك لرد بعض ديونها القديمة والجديدة للعقيد القذافي، ومن ضمنها دعمه لحزب الأمة في السبعينات، ودعمه لحملة حزب الأمة الانتخابية فى 1986، ففتحت إقليم دارفور أمام قوات الفيلق الإسلامي المتعددة الجنسيات والموالية لليبيا، وكذلك أمام قوات القائد التشادي بن عمر، وغيرها من القوى والجيوش والمليشيات.

أما نظام الإنقاذ فقد قام بدعم قوات القائد إدريس دبي، وساهم بدور كبير فى دعمه وتوفير الحماية والعمق له فى إقليم دارفور حتى نجح فى الاطاحة بالرئيس حسين هبري، واعتلاء سدة الحكم فى تشاد مع أوائل التسعينات.

أدت هذه التدخلات غير المسئولة، والسماح للجيوش الأجنبية بدخول الإقليم والتحرك فيه والضرب منه والهرب إليه، الى ان تتوفر بالإقليم كميات هائلة من الأسلحة الحديثة، كانت تتوفر من فلول كل جيش مهزوم، والى تقوية نزعات ثقافة الحرب والقتال فى دارفور، والى الدفع بقبائل كاملة من دارفور لمحرقة الصراع فى تشاد دعماً لهذا الطرف أو ذاك.

إن الحكومات المركزية، بدلاً عن أن تغلق الحدود الغربية وتحميها بقوة، وان تتخذ موقفاً متوازناً من أطراف الصراعات التشادية، وأن تنأى بنفسها عن التدخل فى شؤون الدول الأخرى، قد ارتضت لنفسها أن تصبح مخلب قط للقوى الإقليمية والعالمية، فى حروبها الباردة والساخنة، وان تستخدم إقليم دارفور فى كل ذلك، وتقدمه قرباناً لمصالحها الضيقة وغير الوطنية، وأن تدفع بمواطنيه الى خيارات لم يختاروها، ولا تنسجم مع مصالحهم الحقيقية ولا رغباتهم.

النهب المسلح والانفراط الأمني وسياسات التجاهل والقبضة الحديدية

أدى الانهيار البيئي المتصاعد، وهجرة العديد من القبائل من مناطقها التقليدية، والتفكك الذى تم فى مؤسسة القبيلة، وخصوصاً بعد انتقال قبائل كاملة للعيش فى المدن، وتوفر السلاح بصورة واسعة، ودخول عناصر أجنبية على الإقليم من فلول القوات التشادية والأفريقية المختلفة الى دارفور، كل ذلك أفضى الى بروز ظاهرة النهب المسلح وسيلةً لكسب العيش وأسلوباً جديداً للحياة.

وقد انتشرت ظاهرة النهب المسلح، التى تعتمد على ارث نظام الهمبتة القديم، ولكنها خالية من كل أخلاقيات الهمباتة، لتمارس من عناصر ناشذة عن مجموعاتها القبلية، تدعمها عناصر من خارج الإقليم، لتمارس تجاوزاتها بقسوة وعنف ضد المواطن الدارفوري المغلوب على امره. وقد هناك عناصر من القبائل العربية وغير العربية والمختلطة، ومن القبائل الزراعية والرعوية، ومن العناصر الوافدة والمحلية، ولم تكن بأية حال ظاهرة مرتبطة بقبيلة معينة، كما أراد بعض العنصريون والمتحيزون أن يذهبوا من بعد.

وأمام التسليح الجيد لعصابات النهب المسلح، وتمرس أعضائها علي فنون القتال، وضعف اهتمام الحكومة المركزية بالأمن فى الإقليم، واهمالها لقوات الشرطة، أخذت عصابات النهب المسلح تزذاد قوة مع بزوغ فجر كل يوم جديد، وكانت تكسب العديد من معاركها أمام الشرطة، وتحولت الى كارثة أمنية خطيرة تهدد كل الإقليم وطرقه وحركة البضائع والمسافرين فيه.

قامت حكومة الصادق المهدي بتجاهل هذه الظاهرة، حتي عندما تناولتها، نظرت لها بمعزل عن الأزمة الشاملة فى دارفور، ولم تقدم أية برامج شاملة لاستعادة الأمن فى دارفور ومحاربة الظاهرة وجذورها وتجفيف منابع السلاح فى دارفور استجابة لمصالحها الإقليمية ودفعها الثمن لما قدم لها قديماً وحديثاً.

رأت سلطة الإنقاذ من جانبها أن تلجأ الى أسلوب القبضة الحديدية، فأرسلت رجلها المشهور بـ "الطيب سيخة"، لكيما يحل المشكلة الأمنية فى دارفور، وذلك باستخدام القوة الغاشمة العمياء، دون أية برامج اجتماعية وثقافية أو تعاون مع القوى الأهلية والمدنية فى الإقليم، فكان لزاماً أن تنتهي سياسته بالفشل، وأن يظل النهب المسلح والانفراط الأمني سائداً فى دارفور.

من الجهة الثانية فقد عمدت الإنقاذ الى اتهام قبائل بعينها، بممارسة النهب المسلح، استجابة لدعاويها وتحيزاتها العنصرية، وكأن قبيلة كاملة يمكن أن تكون عصابة. كما ان الإنقاذ قد وصفت كل محاولات الانتفاض ضدها فى دارفور، وكل بذور المعارضة السياسية لها هناك، بأنها عصابات نهب مسلح، فميعت بذلك الحدود ما بين الصراع السياسي والصراع الأمني، وأفسدت من حيث زعمت الاصلاح.

نظام الإنقاذ واستفحال الازمة في دارفور

أسهم نظام الإنقاذ لقسط وافر فى استفحال الأزمة فى دارفور، وواجهت دارفور على يديه أقسي أشكال المعاناة والاضطراب والدمار، مما لايشبهه إلا الخراب المتحقق بعد هزيمة السلطان إبراهيم قرض على يد الزبير باشا فى 1874 وانهيار السلطنة، والدمار الذى لحق بدارفور أيام المهدية، والحروبات والتفريغ الذى تم لدارفور وسكانها آنذاك، وغيرها من فترات.

كان تنظيم الإسلاميين فاعلاً فى دارفور قبل أن يصل للحكم بانقلابه العسكري فى 1989، حيث شارك بدور كبير فى الأحداث فى دارفور، من موقع المعارضة والحكم، متدخلاً فى الصراعات القبلية بانحياز واضح للقبائل العربية، وداعماً للتجمع العربي هناك، في سبيل توسيع نفوذه في دارفور، وخلق موطئ قدم له هناك. وقد تميزت استراتيجيات الإنقاذ فى دارفور بالتناقض، وإن كانت كلها مضرة بالإقليم ومواطنيه، فقد عمدت الإنقاذ الى اضعاف الإقليم وسكانه، فكان أن عمدت الى اقتطاع الجزء الشمالي من الإقليم وضمه الى الإقليم الشمالي، كما قسمت دارفور الى ثلاث ولايات (أقاليم)، ما لبثت ان قسمتها هى الأخرى الى محافظات لم تراع فيها الإرث الإداري للإقليم عبر التاريخ.

كما عمدت الإنقاذ الى تكسير القيادات التقليدية والإدارة الأهلية فى دارفور واضعافها، وأحلت محلها قيادات وسيطة وجديدة تابعة لها، بحسبان أن القيادات التقليدية تابعة لحزب الأمة، كما أتت بالعديد من القيادات العليا من خارج الإقليم، من كوادرها المشهورة بالعنف والصلف، وفى ظل انعدام أي اهتمام بتنمية دارفور أو قضايا مواطنيها.

كما سعت الإنقاذ من جهة ثانية، الى استيعاب دارفور فى مشروعها الحربي التوسعي، وذلك عن طريق استغلال أبناء الإقليم فى حربها فى جنوب السودان، فكان ان كونت قوات الدفاع الشعبي ومليشيات الفرسان ودعمت قبائل جنوب دارفور العربية ومليشيات المراحيل لتقاتل لها الحركة الشعبية فى مناطق التماس، فى استمرار لسياسة الصادق المهدي الفاشلة. وقد قام الإسلاميون من أبناء دارفور بدور قذرٍ فى تأسيس هذه المشروع الحربي وقياداته واستخدام أهليهم فيه.

من جهة أخرى فقد تجاهلت الإنقاذ الصراعات القبلية، وفى بعض الأحيان اتخذت جانب قبيلة أو مجموعة قبائل ضد أخرى، وسكتت عن سياسة القتل الجماعي والتهجير التى تمت ضد قبائل الفور والمساليت الخ.، وذلك فى سعيها لتكسير البنية التقليدية في دارفور، واضعاف حزب الأمة، وشغل أهل دارفور بأنفسهم كيلا يطالبوا بحقوقهم المشروعة فى التنمية والتطور وحكم أنفسهم وبلادهم.

كما تعاملت الإنقاذ بصورة عسكرية بحتة تجاه قضية النهب المسلح، وحاولت الالقاء بمسئوليتها على عاتق مجموعات بعينها، فى استعداء واضح لها، حتى فى هذا المجال، لم توفر الإنقاذ النية الكافية والإمكانيات الوافرة لمحاربة الظاهرة وتحقيق الأمن فى دارفور، رغم جعجتعها عن الأمن واستعادة هيبة الدولة الخ، وذلك لأن كل هذا لا يدخل ضمن برامجها المخططة لدارفور.

يمكننا الآن بيسر ان نقول بأن استراتيجية الإنقاذ تجاه دارفور، قد قامت على رفع يد الدولة تماماً عن مهامها فى بناء وتأهيل البنية التحتية ومعالجة الأزمة البيئية فى الإقليم، وعلى تكسير العلاقات التقليدية فى دارفور، وعلى التمترس وراء قيادات وقبائل بعينها، ضد القسم الآخر من سكان دارفور، وعلى اشاعة ثقافة الحرب والعنف فى دارفور، واستغلال أبناء دارفور ونوازعهم الدينية احتياطياً عسكرياً وأمنياً وسياسياً لها ضد خصومها من الحركة الشعبية وقوى المعارضة الأخرى.

المعارضة المسلحة في دارفور وخطر الحرب الأهلية

اندلعت المعارضة المسلحة فى دارفور ضد النظام، بعد ان بلغ تسليح القبائل والصراعات بينها حدها الأقصى، وعندما استمرت سياسات التصفية العرقية لقبائل بعينها، وبعد ان افتضح بؤس ولؤم وخطل البرنامج "الإنقاذي" لدارفور، وبتأثير من تجربة المعارضة المسلحة فى الجنوب، ونشاط عدد من القوى السياسية التى أرادت جر دارفور الى الصراع مع النظام. كانت حركة داؤود يحى بولاد فى أوائل التسعينات محاولة مبكرة لهذه المعارضة، وإن ضرها ارتباطها المباشر بالحركة الشعبية لتحرير السودان، وقيامها فى وقت لم ينكشف فيه البرنامج الإنقاذي ضد دارفور، كما لم يتم فيه الانقسام فى السلطة الإنقاذية الحاكمة، والذى وقف فيه معظم إسلاميي دارفور ضد جناح البشير – علي عثمان ومع جناح الترابي – علي الحاج.

فى مطلع عام 2003 اندلع القتال فى صورة تمرد سياسي ضد النظام، قادته ثلاث قوى أساسية فى جبل مرة وكرنوي وأرقو، وقد توحدت قوات جبل مرة وكرنوي – وادي هور- فى اطار حركة تحرير السودان، بينما نجحت الحكومة فى ضم قوات الجنجويد المتمردة فى أرقو الى صفها.

يعاب علي المعارضة المسلحة تشتتها وسعي جميع الأطراف للكسب الحزبي منها، فقد تأسست حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة، وتسابقتا فى الميدان العسكري ونسبة الانتصارات لهما، بينما حاول الحزب الفيدرالي طويلاً كسب المعارضة الى صفه، كما تدخلت أطراف من حزب الأمة والمؤتمر الشعبي فى الصراع، فخلقت حالة من البلبلة السياسية والتشويش عاقت وحدة البندقية الدارفورية ضد النظام.

بالمقابل فقد انتقل الإنقاذيون مباشرة الى الهجوم المضاد، حيث شنوا هجوماً سياسياً كاسحاً على التمرد وقادته، وجذبوا الى صفهم أحد شرائحه المهمة "الجنجويد"، ثم بداؤا فى استمالة بعض القيادات والمليشيات العربية لضمهم لصف النظام، فى اتجاه تحويل الصراع الى حرب أهلية فى دارفور، بدلاً عن ان يكون صراعاً لمجمل الدارفوريين ضدهم وضد سياساتهم.

ان ضعف الخطاب السياسي لحركات المعارضة الدارفورية، والانكفاء الاثني والقبلي لبعضها، ووقوع بعض حركات المعارضة فى تجاوزات ضد المدنيين، ووقوف حزب الترابي يلعب من الخلف وراء احداها، وعدم التنسيق مع أي قوى معارضة مسلحة أخرى فى الشرق أو الجنوب عند انطلاق القتال، قد أعطي الفرصة والوقت والمبررات لحكومة الإنقاذ لتبني وتنفذ سياستها القائمة علي مبدأ فرق تسد، والهادفة الى قطع الوشائج التاريخية بين القبائل فى دارفور، والرامية الى اغراق دارفور فى بحر من الدم.

إن الصراعات القبلية على الموارد المحدودة فى دارفور قد حولتها الأنظمة الحاكمة ودعاية الحركة الشعبية ومختلف القوى المغامرة الى صراع اثني ثقافي، كما أن المعارضة المسلحة التى انطلقت ضد النظام، قد تحولت نتيجة لاستراتيجية النظام الكريهة وأخطاء الثوار الى تمترس قبلي وعرقي، فاتحة الباب أمام اندلاع حرب أهلية واثنية شاملة فى دارفور.

إن حصيلة النزاع المسلح فى دارفور خلال عام ونصف لهى حصيلة مروعة الى حد كبير. فقد قتل عشرات الآلاف من المواطنين، واحرقت مئات القرى والحلال، وتشرد فى داخل دارفور وخارجها ما يفوق المليون مواطن، ودمرت عشرات آبار المياة والأراضي الزراعية والبساتين، ونهبت المحصولات والمواشي والممتلكات، وتسلح الجميع، وانطلقت المليشيات تعيث فساداً، فى ظل المشاركة الفاعلة والأساسية فى مسلسل الدمار والتخريب هذا من قبل حكومة الخرطوم.

الصراع في دارفور : صراع غلي الموارد لا صراع هُويَّة

إن الصراع فى دارفور فى مجمله هو صراع على الموارد الشحيحة، هذه الموارد التى تتناقص باستمرار، في ظل الزيادة الكبيرة فى عدد السكان وعدد حيوانات الرعي من ابل ومن ماشية. إن الإقليم، حسب مختلف الدراسات، كان قد تجاوز مرحلة التوازن البيئي فى نهاية السبعينات، وما عادت الأشكال التقليدية للزراعة والرعي، وخصوصاً فى ظل واقع الجفاف والتصحر المتزايد، بقادرة على ان تمارس دون تدمير كامل للبيئة، وصراعات لا حد لها على موارد الماء والأرض المفقرة باستمرار.

لقد تجاهلت الحكومات المركزية المختلفة، بدءاً من حكومة المشير نميري ومروراً بحكومات الصادق المهدي وانتهاءً بحكومة الإنقاذ الحالية، التدهور البيئي المتصاعد فى الإقليم – وفى مناطق أخرى من أقاليم السودان - وبدلاً من حل المشكلة فى اطار برامج لمجابهة التدهور البيئي ولتطوير الموارد وادخال أنشطة اقتصادية جديدة وتقنيات جديدة للإنتاج، عمدت الى التركيز على مظاهر الأزمة، وهى قضايا النهب المسلح والاحتراب القبلي، والتى هى نتائج ملازمة للأزمة البيئية – الاقتصادية – الديمغرافية فى دارفور.

لقد كانت الصراعات فى دارفور موجودة منذ القدم، ولكنها فى ظل ظروف التوازن البيئي كانت محدودة وتحل عبر الأدوات والقيادات التقليدية وبنظم التعويض والديات، وكانت العلاقات جيدة بين مختلف اثنيات دارفور، تدعمت بالزواج المختلط والعلاقات المتشابكة بين القيادات والمواطنين، فى ممارسات من التسامح الاثني لا تعرفها بقية اقاليم السودان.

إن محاولات تحوير الصراع الآن الى صراع اثني بين قبائل دارفور غير العربية والعربية، أو صراع على الهُويَّة بين أفريقانية السودان أو عروبته، هذا الصراع البائس والمزيف، والذى يحاول البعض أن يحله عسكرياً وفى دارفور وبأيادي الدارفوريين، إنما تعبر عن قصر نظر سياسي ومعرفي، وتجاهل للوقائع الموجودة على الأرض، ولا يقدم أي اسهام فى الحل الجذري للأزمة، والكامن فى تطوير الموارد واعمار الإقليم.

إن مختلف التنظيمات المتطرفة والمتخلفة، مما يسمي بالتجمع العربي فى دارفور، وتنظيم قريش، والتنظيمات التى تدعي للتمترس الزنجي–الأفريقي، إنما تسجل قراءات خاطئة للأزمة، وستعمل على تصعيدها وتحويلها الى محرقة وتصفية عرقية، على غرار ما حدث فى رواندا. جدير بالذكر ان معظم هذه التنظيمات المتطرفة إنما أتت فكرتها من خارج دارفور، وتجد الدعم أساساً من قوى غير دارفورية، سواء كانت بعض أجنحة الحركة الشعبية لتحرير السودان، أو الجناح العنصري الفاشي من نخبة الشمال المتعربنة.

إن الحل الصحيح يكمن فى وحدة أهالي دارفور، والنضال المشترك بين مواطنيها من أجل تطوير موارد الإقليم وحسن إدارتها وتنويعها، ومواجهة التدهور البيئي المتصاعد، وحفز مبادرة سكان الإقليم من أجل العمل والانتاج والادخار والاستثمار، كما فى تحقيق السلم الاجتماعي والذى يجعل كل ذلك ممكناً. على المستوى السياسي يبدو من الأهمية بمكان انتزاع حق مواطني الأقاليم فى إدارة أقاليمهم بنفسهم، وفى المساهمة العادلة فى إدارة كامل الوطن السوداني، على قدم المساواة مع غيرهم من المواطنين من مختلف الأقاليم


حركة مناوي: تجاوز دارفور في الانتخابات دعوة انفصالية" آدم النور "الحركة لن تسمح بذلك :على المؤتمر الوطني العمل إلى حل مشكلة دارفور



حركة مناوي: تجاوز دارفور في الانتخابات دعوة انفصالية
رفضت حركة تحرير السودان برئاسة مني اركو مناوي امس بشدة حديث المؤتمر الوطني بتجاوز دارفور في الانتخابات القادمة.
وقال آدم النور المستشار بالسلطة الانتقالية لـ «الرأي العام» امس ان الحركة لن تسمح بإجراء انتخابات ناقصة تغيب عنها دارفور، وقال على المؤتمر الوطني العمل إلى حل مشكلة دارفور والتشاور مع الحركات الموقعة على اتفاقية ابوجا.. ووصف التصريحات بأنها تحريك للاجندة الانفصالية وقال انها خطيرة وتهدد وحدة السودان

الأربعاء، 20 فبراير 2008

بالصور مظا هرات أبناء دار فور بفرنساء أمام سفارة الصينية




نظمت رابطة أبناء دار فور بفرنسا مسيرة حاشدة يوم السبت الماضي بتاريخ 16/02/2008 في إطار التضامن الدولي للمنادة بمقاطعة الألعاب الاولمبية المزمع إقامتها في الصين في هذا العام وهدفت المسيرة إلي إرسال رسالة قوية إلي حكومة الصين بإيقاف كل أشكال التعاون العسكري و عمليات بيع الأسلحة إلي حكومة السودان المجرمة .

ولقد شاركت مجموعة من المنظمات الراعية لحقوق الإنسان الممثلة في المنظمة الدولية لحقوق الإنسان ومنظمات المراءاة و الطفل و منظمة ارجنس دار فور المهتمة بالشأن الدار فوري و عدد من الشخصيات المهتمة بحقوق الإنسان مثل الدكتور ريتشارد غوسين مؤسس منظمة أطباء بلا حدود العالمية و الدكتور جاكي مامو رئيس منظمة كولكتيف ارجنس دار فور الأكثر شهرة في فرنسا باهتمامها بالمنادة بمكافحة التطهير العرقي في دار فور وتقدم السيد عيسي الطاهر عبدا لرحمن رئيس رابطة أبناء دار فور بفرنسا وعضو منظمة ارجنس دار فور بخطاب إلي الجماهير المشاركة أمام برج ايفل حيث خاتمة المسيرة دعاء كل العالم الحر بالوقوف مع شعب دار فور و الشعب السوداني للقضاء علي الظلم في السودان ودارفورووجه كلمة إلي الفنانين والممثلين والرياضيين ورجال الدين في العالم باتخاذ خطوات عملية جادة لإنقاذ الشعب الإفريقي والدا رفوي ولوح في يده بخطاب كتب باسم أبناء دار فور إلي الرئيس الصين لبذل المزيد من الجهد للضغط علي نظام الخرطوم و إيقاف كل إشكال التعاون معها .

جانب من الحضور من أبناء دار فور وهم يرفعون لفتات مكتوبة بكافة اللغات كتبت فيها عبارات تندد برفض التعاون الصيني مع نظام الخرطوم المجرم.

الدكتور جاكي مع جزء من أبناء دار فور يتقدم المسيرة الحاشدة بجوار السفارة الصينية التي تم أحاطتها بالحراسات من الشرطة الفرنسية خوفا من انتقام أبناء دار فور منها.

شعار الاولمبياد المشهور أمام برج ايفل في باريس كتبت عليها قاطعوا اولمبياد بكين 2008 في دعوة صريحة إلي كل الرياضيين العالميين و الدول المشاركة لسحب مشاركاتها من المشاركة في الأولمبياد القادمة ولقد بادر أعداد خفيرة منهم بالتزام المقاطعة من اجل الضغط علي الصين التي سوف تخسر الملايين من هذا .

شعارات وهتافات ملئت سماء باريس تنادي لمقاطعة الصين و عقاب مجرمي الحرب في دار فور

شعارات وهتافات ملئت سماء باريس تنادي لمقاطعة الصين و عقاب مجرمي الحرب في دار فور

الثلاثاء، 19 فبراير 2008



باراك اوباما
تحدث كثيرون عن أوباما عام 2004 باعتباره الرئيس المقبل لامريكا

خطا السيناتور الأمريكي باراك أوباما خطوة أخرى في طريقه لأن يصبح أول أمريكي أسود يصل إلى البيت الأبيض.

وكان نجم أوباما قد صعد في أوساط الحزب الديمقراطي خلال مؤتمر الحزب عام 2004 عقب الخطاب القوي الذي ألقاه في المؤتمر.

وكان الصحفي العربي في واشنطن جبريل طلحة قد قال لـ بي بي سي إن أوباما شخصية مثيرة للجدل لان له علاقه بالعالم العربي والاسلامي من زاويتين، الاولى أن والده كيني من منطقة مومباسا الساحلية التي تعيش بها أسر كثيرة من أصول عربية معروفة، والثانية أن والده كان مسلما وهذا يبين مصدر اسمه الثاني وهو حسين وهو اسم والده.

وأضح أنه منذ أن بدأ نجم أوباما يسطع في الساحة السياسية الامريكية أبدى اهتماما كبيرا بالعالم العربي وقضايا الشرق الاوسط.

وقال طلحة لـ بي بي سي إن إحدى أسباب شعبيته أنه كان له موقف معروف قبل الحرب على العراق حيث قال "أخشى أن يأتي يوم نبحث فيه كيف نخرج من العراق"، وقد تذكر الناس ذلك عندما أعلن بوش عن استراتيجيته الجديدة في العراق.

جدة أوباما، سارة حسين أوباما
جدة أوباما، سارة حسين أوباما، تزرع الذرة في كينيا

والان يقول أوباما إنه يتعين سحب القوات الامريكية بشكل تدريجي ولكن دون التخلي عن القوات الموجوده هناك بالفعل بقطع الاعتمادات المالية عنها كما هدد بعض النواب الديمقراطيين.

تاريخ شخصي

وقد أثار اوباما البالغ من العمر 46 عاما، الكثير من الاهتمام في واشنطن منذ انتخابه عام 2004، بل ووصف أيضا بأنه "محبوب الشاطئ" بعد التقاط صور فوتوغرافية له أثناء زيارة له إلى هاواي.

وكان أوباما قد أشار في خطابه الشهير في مؤتمر الحزب الديمقراطي عام 2004 إلى تاريخه الشخصي كإبن لرجل من كينيا وامرأة بيضاء من كنساس الامريكية، ممجدا أمريكا باعتبارها أرض الفرص التي منحت والده فرصة الدراسة فيها.

يذكر أن والد أوباما كان يرعى الاغنام قبل حصوله على منحة دراسية للدراسة في الولايات المتحدة، وترعرع في قرية نيانجوما كوجالو في غرب كينيا، قرب شواطئ بحيرة فكتوريا.

باراك أوباما
"ولد في 4 اغسطس/ اب عام 1961 في هاواي
درس القانون في جامعة هارفارد
عمل كمحام للحقوق المدنية في شيكاغو
انتخب عام 2004 عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي

وبات أوباما قاب قوسين أو أدنى من انتزاع الترشيح من زميلته السيناتور هيلاري كلينتون.

وتزوجت والدته آن أوباما، بعد طلاقها من والده، من طالب مسلم من إندونيسيا حيث أقام أوباما مع والدته وزوجها أربع سنوات قبل عودته في سن العاشرة إلى هاواي التي ولد فيها ليتربى تحت رعاية جده ثم أمه في وقت لاحق.

وبعد إتمامه التعليم الثانوي التحق أوباما بالجامعة الغربية ثم انتقل إلى جامعة كولومبيا حيث تخصص في العلوم السياسية.

والتحق أوباما بكنيسة المسيح المتحدة للثالوث في شيكاغو قبل أن يدرس القانون في جامعة هارفرد ليتوج مسيرته الاكاديمية

غارات جوية جديدة علي دار فور








ليو غويجين المبعوث الصينى الخاص لدارفور
غارات جوية جديدة على دارفور
مبعوث الصين الخاص لدارفور يزور السودان

عواصم- العرب أونلاين- وكالات: اعلنت وزارة الخارجية الصينية ان المبعوث الصينى الخاص لدارفور سيزور السودان الاسبوع المقبل وسط ضغوط دولية على بكين لكى تستخدم نفوذها على الحكومة السودانية.

وصرح ليو جيانتشاو المتحدث باسم الخارجية ان المبعوث ليو غويجين سيزور السودان من 24 حتى 27 شباط/فبراير عقب زيارة الى بريطانيا تبدأ الخميس وتستمر ثلاثة ايام.

واضاف المتحدث ان المبعوث "بذل جهودا كبيرة لحل المسالة فى دارفور" مضيفا ان المبعوث زار مناطق غرب السودان ثلاث مرات.

واكد المتحدث على سياسة الصين التى "تدعو الى التفاوض والتشجيع على انهاء النزاع فى السودان".

الى ذلك اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان غارات جوية جديدة جرت ليل الاثنين الثلاثاء وصباح الثلاثاء غرب دارفور.

غارات جوية

وقالت جينيفير باغونيس المتحدثة باسم المفوضية للصحافيين فى جنيف ان "المفوضية العليا للاجئين اجبرت على سحب فريقها المكلف اللاجئين القادمين الى بيراك "تشاد" فى المناطق الحدودية، اثر غارات جوية خلال الليل وصباح الثلاثاء فى غرب دارفور".

واضافت ان سبعة لاجئين قدموا الى تشاد ليلا، افادوا ان مخيم النازحين فى آرو شارو الذى يقع شمالى بلدة جبل مون، استهدف بالغارات.

واوضحت ان هؤلاء اللاجئين نقلوا جريحا توفى لدى وصوله تشاد بعد ان فقد ساقيه.

ولم تشر المفوضية الى الجهة المسؤولة عن الغارات.

ولجأ اكثر من عشرة آلاف سودانى منذ ذلك التاريخ الى تشاد التى استقبلت فى السابق اكثر من مائتى الف لاجىء منذ بداية الحرب الاهلية فى 2003.

وقالت المتحدثة ان موظفى المفوضية العليا للاجئين الذين تم اجلاؤهم من المنطقة الحدودية الى مناطق آمنة، سيعودون الى مواقعهم السابقة حالما يكون ذلك ممكنا وتوقعت وصول المزيد من اللاجئين السودانيين الى تشاد.

بوش ينتقد

من جانبه انتقد الرئيس الاميركى جورج بوش الثلاثاء رد الامم المتحدة على العنف الذى يشهده اقليم الى ذلك اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان غارات جوية جديدة جرت ليل الاثنين الثلاثاء وصباح الثلاثاء غرب دارف

دار فور في عيون العالم

Sudan warned over Darfur bombing
Darfur refugee, 27 January 2008
More than two million have been displaced from Darfur
The United Nations humanitarian chief has called for restraint in the troubled Sudanese region of Darfur after a refugee camp was bombed.

The camp near Aro Sharow in West Darfur was empty at the time, as people had fled an earlier government offensive.

Sir John Holmes warned of "disastrous consequences" for 20,000 civilians if further attacks occurred in the area.

At least 200,000 people have died in five years of conflict between rebels and pro-government militias in Darfur.

Aid agencies say tens of thousands of people fled after government attacks near Aro Sharow last week.

Residents say more than 100 people were killed in the recent offensive against three major towns.

Concern

Sir John called for all parties to act now to stop the attacks and help bring those responsible to account under international law.

"I am very concerned for the civilian population caught in the middle of this violence," he said.

Map of Darfur region
"Should further attacks occur, the consequences for 20,000 civilians in this area could be disastrous."

The joint African Union and UN peacekeeping mission is due to expand to 26,000 people this year, though currently just 9,000 peacekeepers are in place.

The government has denied links to the Janjaweed militia, accused of trying to "cleanse" the region of black Africans.

At least two million people have been displaced by the conflict in Darfur, some fleeing west to Chad.

Sudan and Chad both accuse each other of harbouring rebel groups.

دار فور في عيون العالم




Sudan warned over Darfur bombing
Darfur refugee, 27 January 2008
More than two million have been displaced from Darfur
The United Nations humanitarian chief has called for restraint in the troubled Sudanese region of Darfur after a refugee camp was bombed.

The camp near Aro Sharow in West Darfur was empty at the time, as people had fled an earlier government offensive.

Sir John Holmes warned of "disastrous consequences" for 20,000 civilians if further attacks occurred in the area.

At least 200,000 people have died in five years of conflict between rebels and pro-government militias in Darfur.

Aid agencies say tens of thousands of people fled after government attacks near Aro Sharow last week.

Residents say more than 100 people were killed in the recent offensive against three major towns.

Concern

Sir John called for all parties to act now to stop the attacks and help bring those responsible to account under international law.

"I am very concerned for the civilian population caught in the middle of this violence," he said.

Map of Darfur region
"Should further attacks occur, the consequences for 20,000 civilians in this area could be disastrous."

The joint African Union and UN peacekeeping mission is due to expand to 26,000 people this year, though currently just 9,000 peacekeepers are in place.

The government has denied links to the Janjaweed militia, accused of trying to "cleanse" the region of black Africans.

At least two million people have been displaced by the conflict in Darfur, some fleeing west to Chad.

Sudan and Chad both accuse each other of harbouring rebel groups.

الأحد، 17 فبراير 2008

ديبي أصدر قراراَ بتعيين محمد عبدالله وزيزا للدفاع



الرئيس التشادي يعلن حالة طواريء ويصدر مرسوم جمهوري بتعيين الجنرال محمد عبدالله وزيراً للدفاع والجنيدي أمينا للدولة بوزارة الدفاع


إعلان الطواريء بتشاد وتشديد الرقابة على الحدود بغرب بدارفور
إنجمينا
أعلن الرئيس التشادي ادريس ديبي حالة الطواريء، تحسبا لاي مواجهات متوقعة مع قوى المعارضة، كما اصدر امس مراسيم جمهورية، بموجبها تم تعيين الجنرال محمد عبدالله نصر وزيراً للدفاع، بينما تم تعيين الزعيم المعارض السابق ورئيس حركة الوفاق الوطني حسن الجنيدي أمينا للدولة بوزارة الدفاع.
وقال مسؤول الإعلام بالقصر الرئاسي في انجمينا إن التطورات الأخيرة اقتضت إصدار قرارات من الرئاسة لإعادة تشكيل الحكومة، وجدد اتهامات حكومته للسودان بدعم المتمردين، غير انه عاد وقال: " الباب ما يزال مفتوحا لإزالة الخلافات المتصاعدة مع الخرطوم، ونحن لن نغلق جهود الدبلوماسية مع السودان وقوى المعارضة المسلحة". وفيما يتعلق بالوساطة الليبية الكنغولية أوضح يحيى ان البعثة المشتركة للدولتين ما زالت في العاصمة انجمينا، لكنه نفى تبليغهم اي تطورات بخصوص مهمتها حتى اللحظة

السبت، 16 فبراير 2008

حواء سليمان الجنجاوبد اخذوا كل شيئي


بلدة في دارفور ما زالت خالية بعد أسبوع من هجوم عليها :حواء سليمان : الجنجويد جاءوا وأخذوا كل شيء طعامنا وأثاثنا


بلدة في دارفور ما زالت خالية بعد أسبوع من هجوم عليها :حواء سليمان : الجنجويد جاءوا وأخذوا كل شيء طعامنا وأثاثنا

صليعة(السودان) من من اوفيرا مكدوم:لم يبق سوي 200 من نحو 25 ألفا هم سكان بلدة سوليا في منطقة دارفور بالسودان تكدسوا في مباني مدرسة بوسط البلدة بعد هجوم من جانب ميليشيات والجيش السوداني.
وأول أمس الخميس تمكن لاول مرة أشخاص من خارج البلدة من دخولها وكان أغلب المتبقين هناك من النساء كبار السن او اللائي يرعين أطفالا أو رجالا من كبار السن ممن لم يتمكنوا من الركض بعيدا كما فعل اخرون لتجنب القصف والميليشيات التي قامت بعمليات سلب ونهب وحرق وقتل. واستهدفت صليعة في اطار هجوم للجيش علي ثلاث بلدات لاستعادتها من حركة العدل والمساواة احد فصائل المتمردين في دارفور قبل نحو أسبوع. وكان بين الناجين حواء سليمان التي جف اللبن في ثدييها فلم تعد تجد ما تطعم به طفلها البالغ من العمر خمسة أشهر بعد أن أمضت اسبوعا تحت شجرة دون طعام في أعقاب الهجوم. وقالت الام البالغة من العمر 35 عاما التي لا تعرف مكان زوجها أو أي من ابنائها الستة الاخرين الجنجويد جاءوا وأخذوا كل شيء طعامنا وأثاثنا .
وكان القلق باديا علي وجهها المشرط بعلامات القبيلة التقليدية وهي تجاهد لتهدئة بكاء طفلها الجائع. وقالت انها عادت الخميس لانها سمعت ان عمال الاغاثة أحضروا طعاما. وقالت أمي مارتين المسؤولة بالامم المتحدة ان قافلة انسانية تابعة للمنظمة أحضرت الغذاء للمنطقة لاول مرة منذ منتصف كانون الاول (ديسمبر). وكانت المساعدات قد انقطعت عن نحو 160 الف شخص منذ ذلك الحين. وقال محمد عيسي عبد الله (75 عاما) المحني الظهر بسبب السن والمتكئ علي عصا فيما كانت ملابسه متسخة بالطين والتراب لم نستحم منذ اسبوع . وأضاف دفنت شقيقي بيدي .
وقال العديد من الناجين ان فردا واحدا علي الاقل من اسرهم قد قتل. وقتل عامل سوداني في اللجنة الدولية للهلال الاحمر في الهجوم علي سوليا. وتصف واشنطن أعمال العنف في دارفور بانها عمليات ابادة جماعية وهو تعبير ترفضه الخرطوم وتلقي المسؤولية علي الاعلام الغربي في تضخيم الصراع. وكان الهجوم هو الاكبر في عدة أشهر وتقول وكالات الاغاثة انه أضر بما بين 50 الفا و60 الف شخص أي أقل من 200 الف التي قدرها المتمردون من قبل. وقالت وكالة تابعة للامم المتحدة ان نحو 12 الف لاجئ فروا الي تشاد المجاورة. ويقول السكان ان 114 شخصا قتلوا في الهجمات لكن الجيش يصر علي أن بعضهم كان من المتمردين الذين يرتدون الزي المدني. وينفي السودان أي صلة بالميليشيات المعروفة محليا باسم الجنجويد والتي هاجمت البلدات الثلاث قبيل دخول القوات الحكومية. وقال سكان سوليا انهم رأوا ثلاث طائرات تحلق اثناء اغارة الميليشيات علي البلدة. وقالت العجوز مريم ابو عيسي واحدة فقط اطلقت قذائف ـ انطونوف بيضاء .
وهزمت حركة العدل والمساواة الجيش السوداني واستولت علي البلدة في أوائل كانون الاول (ديسمبر) لكن أحد السكان قال ان الحركة سمعت بالهجوم الوشيك قبل أيام من وقوعه فخرجت من البلدة. وقال عبد الله ابراهيم النور أحد شيوخ البلدة ان القصف والميليشيات قتلوا 32 شخصا. ودفن الكثيرون علي الفور لكن بعض الجثث لم يعثر عليها الا بعد خمسة أيام متعفنة تحت أشعة الشمس. وقال النور بعضها كان محترقا (من القصف) بحيث تعذر معرفة ما اذا كانت الجثة لرجل أو لامرأة . وقال ان الجيش وصل بعد يوم من هجوم رجال الميليشيات لكن احتاج لاربعة أيام ليسيطر علي عمليات النهب واخراجهم من البلدة، لكنه قال ان الجيش لم يتبادل اطلاق النار مع رجال الميليشيات. وقال النور ردا علي سؤال عن كيف شعر ان الجيش قصف البلدة أولا قبل أن يحضر لانقاذها من اللصوص المسلحين الحكومة تعطي بيمناها وتأخذ بيسراها .
لكن اللصوص لم يذهبوا بعيدا. خرج اربعة من شيوخ البلدة ليعرضوا علي مراسل رويترز موقع القصف لكنهم التقوا في طريقهم ببعض افراد الجنجويد ما زالوا يجوبون الصحراء شرقي البلدة. واخرج رجل يمتطي جوادا بندقيته فركض رجال سوليا في خطوط متعرجة حتي احتموا بجدار كوخ. وفي نهاية الامر وصلت قوات حفظ السلام المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والجيش السوداني وغادر رجال الميليشيات وهم يطلقون النار في الهواء. لكن هذه التجربة القصيرة كانت مؤشرا واضحا علي سبب احتماء القلة الباقية من سكان البلدة بمبني المدرسة في الميدان الرئيسي في وسط البلدة وعدم عودتهم الي ديارهم. وعلي الرغم من تقارير أولية عن أن البلدة برمتها قد احرقت اتضح ان بضع عشرات من المنازل فقط هي التي احترقت. لكن الجنجويد يواصلون النهب. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال لوزير دولة سوداني وزعيم ميليشيا متحالفة مع الحكومة اتهما بالمشاركة في جرائم حرب. ورفضت الخرطوم تسليم الرجلين.

الجمعة، 15 فبراير 2008

هلال: واشنطن وباريس تزعزعان استقرار السودان

اتهم موسى هلال، الذي تعتبره الولايات"

أهالي دار فوريرحبون بالقوة المختلطة الجديدة


اهالي دارفور سعداء بالقوة المختلطة الجديدة

مخيم ارداماتا (السودان) (رويترز) - اندفع اطفال دارفوريون يغطيهم التراب خلف مركبات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وهم يضحكون ويقلدون اشارات افراد الشرطة الفلبينية الجديدة التي تعبر عن السلام وحسن النوايا.

قال ضابط سابق من الاتحاد الافريقي كان يقوم بدورية "كان المعتاد ان يلقونا بالحجارة."

وتسلمت القوة المشتركة لحفظ السلام من بعثة الاتحاد الافريقي يوم 31 ديسمبر كانون الاول وكان الحكم الذي اصدره الالاف من اهالي دارفور هو انهم يقومون بعمل جيد بتنظيم دوريات متفاعلة ليلا ونهارا وباداء عملهم بنشاط.

ومع انهم لا يزالون اقل عددا بكثير من القوة التي سيبلغ عددها 26 الفا من الشرطة والجنود التي من المقرر ان تنتشر في النهاية في اكبر عملية لحفظ السلام تمولها الامم المتحدة فان التغيير لقي استقبالا طيبا.

وقالت المتحدثة باسم مخيم ارداماتا مريم عبد الله بخيت "كنا من قبل نرى السيارات تتحرك لكن لم نكن نلتقي بهم (الاتحاد الافريقي) ابدا. هناك فارق كبير وهم يقدمون لنا مساعدة كبيرة."

وقالت ان الدوريات الليلية الجديدة لقوة الامم المتحدة منعت الميليشيات المسماة بالجنجويد من القدوم الى مخيمات مثل ارداماتا في غرب دارفور ليلا واطلاق النار على الناس او ضربهم.

وقالت "يأتون (دورية الامم المتحدة والاتحاد الافريقي) احيانا في الليل وهم ( الجنجويد) يخافون منهم ولا يأتون."

وارسلت الفلبين 42 من افراد الشرطة المدنية الجدد الى البعثة وقاموا بدوريتهم الاولى يوم الاربعاء داخل المخيمات. كما نشرت ايضا قوة شرطة من بنجلاديش.

وتلقوا تحذيرا من الضابط المسؤول ليتأكدوا من وجود طريق للخروج خلال دورياتهم لان سكان المخيم قد يخطئون ويعتقدون انهم مهندسون صينيون الذين يرفضهم الكثيرون لانهم يعتقدون ان بكين تدعم حملة الخرطوم ضد المتمردين.

ورغم انهم يشعرون ببعض القلق فانهم لا يزالون يلقون بانفسهم في خضم المهمة بحماس ويلوحون لكل من يمرون بهم بسياراتهم ويحيون كل من يروه في الشوارع القذرة.

وبدلا من علامة رفع الابهام او كلمة "او كي" التي علمها موظفو المعونات التابعون لاكبر عملية اغاثة انسانية في العالم للاطفال في المخيمات علمهم الفلبينيون اشارة "السلام".

وكان كثير من اهالي دارفور ينظرون نظرة الشك الى الاتحاد الافريقي منذ توسطه في اتفاق السلام لعام 2006 الذي رفضه معظم الناس. واقترن ذلك بالعجز عن وقف الهجمات ضد المدنيين مما دفع الاشخاص المحبطين الى احراق قواعد الاتحاد الافريقي في عدد من المعسكرات.

لكن الكثير من افراد القوة المشتركة يعربون عن قلقهم من التوقعات الكبيرة لاهالي دارفور بانهم قادرون على حمايتهم. ومنذ رفع المتمردون ومعظمهم من غير العرب السلاح في اوائل عام 2003 متهمين حكومة الخرطوم باهمال اقليمهم اضطر 2.5 مليون شخص الى النزوح عن ديارهم ويقدر الخبراء عدد القتلى في الصراع بنحو 200 الف.

ولا تزال القوة تتكون من تسعة الاف جندي او هي بالكامل تقريبا نفس بعثة الاتحاد الافريقي القديمة مرتدية قبعات زرقاء جديدة. لكن انظمة الامم المتحدة وضعت موضع التطبيق وهناك نشاط متجدد حول المخيمات من جانب الجنود تحت قيادتهم الجديدة.

وقال منسق القوة الجديدة في مخيم ارداماتا ديمبو تراواللي "الناس لديهم توقعات كبيرة من القوة المختلطة مع انها لم تعمل الا من شهر واحد واسبوعين." وكان يعمل من قبل لدى الاتحاد الافريقي لكنه غير قبعته باخرى زرقاء.

وقال ان اهالي دارفور كانوا سعداء عندما تم اخذ المهمة من الاتحاد الافريقي لكنه اضاف ان قواته لن تستطيع حمايتهم بصورة كاملة ليلا حيث تقع معظم الهجمات الا بعد وصول وحدات الشرطة المسلحة.

وقال "فور وصول وحدات الشرطة التي تم تشكيلها فلن نقوم بالدوريات فقط وانما سنعيش مع النازحين في اماكن اقامتهم مع تقديم الحماية لهم." وسيكون للبعثة وجود دائم لمدة 24 ساعة في اليوم.

وكانت عملية انتشار القوة المختلطة طويلة ومرهقة. واستغرق الامر شهورا من الاقناع والتهديد والمحادثات حتى قبلت الخرطوم قوة مشتركة لحفظ السلام كحل وسط.

واستمرت المناقشات بعد ذلك حول قواعد العمليات وعدد القوات الافريقية التي ستكون جزءا من القوة. ووقعت الخرطوم يوم السبت في النهاية على قواعد العمليات للقوة الجديدة ومن المأمول ان تبدا قوات اضافية في الانتشار في الشهر القادم.

من اوفيرا مكدوم

الاثنين، 11 فبراير 2008

ظنوا ان ديبي يهرب ونسوا انه ليس من احفاد المك نمر

ظنوا ان الزغاوي ادريس ديبي يهرب ولكن نسوا انهم احفاد المك نمر الهارب !!!300) this.width='300'; document.getElementById('NewsTable').refresh();" src="http://www.slmasudan.com/rsnews01/getimage.php?id=9" align="left">نحن كسودانيين اي رعايا دولة شقيقة و مجاورة لتشاد و كدعاة حكم الدستور و الحريات لانريد للشعب التشادي غير الاستقرار في ظل حكم ديمقراطي يشارك فيه كل التشاديين وبارادتهم الحرة هذا من حيث المبدأ و لا نتنازل عنه ابدا
بقلم ابراهيم عبدالله بقال سراج
ibrahim_bagal@yahoo.com
( لان الديمقراطيةلنا و لسوانا و الا لن نكون دعاة خير) لكــــن ان يتخذ نظام القتلة والمجرمين والمرتزقة في الخرطوم من المعارضة التشادية مطية لقلب النظام القائم هناك( بصرف النظرعن نوعه) بغية منع انتشار القوات الاروبية او محاكمات الجزاء الدولية نرفضهبشدة المعارضة التشادية مع احترامنا لها و حفظنا لحقهالفعل ما تراهه مناسبا في بلادها) الا انها لا تسيطر على انجمينا , المعارضة التي تحركت من السودان و بمعدات الجيش السوداني لم تدخل انجمينا بالشكل الذي صوره بعض الاخوة في اجهزة الاعلام المقروعة والمسموعة والمرئية إنما تمردت سرية من سرايا الجيش التشادي الحكومي والتي كانت متواجدة بالعاصمة كمؤخرة جيش و اطلقوا النار في الطرقات و قد تم اخمادالتمرد , و قد تم اخماد التمرد الذي حدث بالقصف الجوي قبل ان تقومالوحدات الخاصة بتدمير السرية بشكل كامل و اظن ان البعض يتفهم اثر و صدىالتخازل في مثل هذه الظروف لكن لم تستولي المعارضة على انجمينا ذكر اخ كريم بصحيفة اخر لحظة ان فرنسا لن تتدخل في الصراع القائم و هذا يجافيالابجديات ... فرنسا معنية و كذا الولايات المتحدة و كل العالم الحر بعدم السماحلقيام الاخت الصغرى للانقاذ في تشاد اي حكومة مصدرة من الخرطوم لتشاد
الاغبياء وحدهم الذين لا يتذكرونمقابلة السيد/ حسن الجنيدي مع قناة الجزيرة و الذي ذكر فيما ذكر انه يطمح الي نظامفي تشاد اشبه بنظام الخرطوم و هذه رسالة للجميع,,,,,,و اذا سمحالعالم الحر بذلك ( لا سمح الله) سنتوقع هجوما قريبا الي افريقيا الوسطى ( وهو مايحلم به نظام الفصل العنصري والجهوي في الخرطوم ) تقوم الحكومة السودانية بالمهام اللوجستية و بكل ما يتعلق بالتسليح و التجهيز والدعم بينما تتكفل قناة الجزيرة بتوفير الدعم الاعلامي اما الاخرون فانهميراقبون الامور بفرح بالغ وزغاريد وتوزيع الحلوي والتورتات في شوارع الخرطوم ابتهاجاً بسقوط ديبي وهذا حلمهم وكابوسهم ومن حق اي شخص ان يحلم , يريدون استيلاء المعارضة على السلطة ليقوموابالاعتراف و الترحيب بها لكن هيهات( نعم هنالك عواصم عدة بالشرق الاوسط تنتظر الخبرالذي طال انتظاره و لكن هيهات غدا و باذن رب السماء والارض ستسمعون ما لا يسركمايها المجرمون القتلة العنصريون المطلوبين لدي المحاكم الدولية , علاقتي بالرئيس دبي مثلها مثل العلاقة بين اي مواطن سعودي بالرئيس السوري بشارالاسد .. واي مواطن لبناني بالرئيس المصري حسني مبارك اعني وجود بعض المجموعات القبلية على اي طرفي الدولتين الشقيقتين لا تعدواكثر من علاقة اي رئيس عربي بمواطن دولة عربية اخرى لكن استقرار تشادبالنسبة الينا كمجموعات حدودية مسألة ترتبط بحياتنا ... نعم حياتناو الشئالاخر هو التعاون الايجابي من قبل الرئيس دبي مع المجتمع الدولي و ذلك بموافقته علىنشر القوات الاروبية لحماية اهلنا الذين لم تتمكن حكومة الخرطوم من قتلهم جميعا وبقي من تبقي منهم علي الحدود ومازالت حكومة القتلة المجرمين تلاحقهم , الخالق عز و جل اذا اراد ذهاب احد لا مانع له فقط علينا ان نذكر المجرمين في حكومة الخرطوم انهروب ادريس دبي ليس بالامر السهل ( ومافي زغاوي بيهرب من ارض المعركة ) سمعنا بهروب المك نمر ولكننا لم نسمع بهروب الرئيس ديبي , الجلابة السودانين لم يصمودا امام فرسان تشاد بعد ان هبالتشادين هبة رجلا واحد دفاعا عن ارضهم وصار دبي الدكتاتور رجلا مقبولا في لحظةوتوحدت كل طوائف الشعب لصد الغزو...فلم يجد صبية الجلابة وكلاب الجنجويد غيرنهر تشاد بعد ان تجردوا من بزاتهم العسكريه في محاولة للتنكر!!واحضر بعدجنود دبي حكامات للشاطيء ليرون باعينهم جبن السودانين الجلابة ويدخلونبجبنهم تاريخالشعر بتشاد!!فهل كان هنالك داعي لكل هذا يا احفاد المكنمر؟؟؟؟؟؟ اولادنا راميهم في بلاد لا يعرفونها وازقة يجهلونها وسحناتتعرف غربتهم من لمحة وبلاد لا يجودن التخفي بين اهلها لماذا استرخصتدمائهم؟؟؟؟؟ وجعلتهم فرجة للحكامات؟؟؟؟ اما الجنجويد فهم اخطر واكثرادراكا لدروب تشاد تخبوا وسط اهلهم وتتابعهم قوات دبي وتمشطللبيوت....
عليكم ان تحلموا ايها الجلابة لان من حقكم ان تحلموا... و لا ادانة في القانون لمن يريد ان يحلم لكن من اجل الاخوة التي بيننا و رحمةبكم... ننصحكم و نقول لا تثقلوا على انفسكم.....مازلت موجها حديثي الي بعضالسودانيين الجلابة الذين كاد الفرح ان يقتلهم لا تفرحوا لا شئ على الارض احر التهاني في الخرطوم في المكاتب و في الاماكن العامة الغرض منه ليس ذهابدبي او غيره انما عين المجرمين و اعوانهم من حملة ذلك الفهم الفاسد هو اقتلاع دبيلممارسة مزيد من القتل و التشريد في دارفور دون مراقبة من العالم الذي يعد نفسهللمجئ الي الحدود بين البلدين .. لكن هيهات عندما قام النظام الذي يتغنى بالاسلام و دولة الشريعة بالقبض على ثوار الثورةالاريترية من اتباع الديانة الاسلامية و سمح لاسياس افورقي بتولى السلطة اندهشالعالم و مازال مندهشا ( ليست الغرابة في حكم افورقي المسيحي .. لا.. من حقه انيحكم لانه مواطن اريتري بصرف النظر عن ديانته ) لكن الذي ادهش العالم هو ان نظامالفصل العنصري في الخرطوم كان يقول انه يسعى لنشر الاسلام و اقامة دولة الاسلام فيالدول الافريقية المجاورة.كيف يستقيم هذا ؟ ببساطة نظام الخرطوم مستعد انيتنازل عن كل شعاراته بل يمكنه ان يترك الصلاة و الذي هو عماد الدين ( لمعتنقيالديانة الاسلامية) في سبيل تمرير اجندته العنصرية و الجهوية والقبلية
نعم قبضوا علىاخوانهم الاسلاميين الاريتريين و سلموهم الي افورقي كهدية لانهم يظنون و في عقولهمالمريضة ان وجود حاكم مسلم و لو (كان علمانيا) في دولة اريتريا سيحفز بعض اهل الشرقللمطالبة بحقوقهم المشروعة في السودان ... لان معظم المسلمين في اريتريا ينحدرون منقبائل اريترية مشابهة لبعض القبائل السودانية في شرق السودان ارايتم كيفيفكر المجرمون نعم الجهوية اولا و اخيرا بينما الدين يستغل لتحقيقتلك المفاسد , ولكن لقنوهم درساً لن ينسوه في انجمينا وكان ظنهم ان الرئيس ديبي سيهرب ولكن نسوا ان ( الزغاوي لا يهرب من ارض المعركة ) مهما اشتدت ولكن سمعنا بأن اجداد الجلابة هربوا وفروا واطلقوا سا قيهم للريح وخلفوا وراءهم الغبار وذلكم هو ( المك نمر ) سيئ السمعة والذكر الذي جلب العار للسودان والسودانيين في التخازل وعدم الثبات في ارض المعركة . الزول البيهرب من المعركة. بيسووا ليهو شارع زلط حدادي مدادي وكمان يبنوا كبري ويسموه باسمه. وتكتب الكتب عنه لقد دخلتم التاريخ باوسع ابوابه ايها الجلابة بهروبكم الي الحبشة لكن نحن ما عندنا زغاوي بيهرب . شفتوا العنصرية كيف ؟؟ دي نتيجة ورد فعل طبيعي لعنصريتكم .

وبكي الجنرال من الغرفة العملية بعدفشل مؤامرته المكشوفة

اخر الصور التقطت لوزير دفاعنا الحرامي ( ابو ريالة) لحظات سماعه من مدينة الجنينة في غرفة عملياته التي يدير منها المؤامرة علي تشاد الجارة وهو يسمع عن انتصار الرئيس دبي وانصاره علي فلول التمرد المسنود من عصابة الخرطوم وسحقهم بالكامل

الجمعة، 8 فبراير 2008

تشاد تفرض حظر التجول بعد هجمات المتمردين



News feeds |

جنود تشاديون
يقول رئيس الوزراء التشادي إن حظر التجول يهدف إلى استعادة الهدوء

فرضت الحكومة التشادية حظر التجول في معظم أجزاء تشاد على أن يسري مفعوله من الغروب وحتى الفجر وذلك بعد أن هاجم المتمرون العاصمة نجامينا في نهاية الأسبوع الماضي.

وقال رئيس الوزارء التشادي، نور الدين ديلوا كاسير كوماكويي، إن الحظر سيُطبق في العاصمة نجامينا وستة أقاليم في جنوبي وشرقي تشاد.

وأضاف كوماكويي أن حظر التجول سيساعد القوات الحكومية على " استعادة الهدوء في البلد".

ويقول عمال الإغاثة إن نحو 1000 مدني قتلوا في أعمال القتال بين المتمردين والقوات الحكومية.

وقال المتمردون إنهم أعادوا تجميع قواتهم بالقرب من مونجو الواقعة على مسافة 600 كلم شرقي نجامينا.

قوة حفظ سلام

وقال ناطق باسم المتمردين لوكالة رويترز إن قوات المتمردين تعرضت للقصف من قبل الطائرات والمروحيات الفرنسية.

ويُشار إلى أن فرنسا التي تمثل القوة المستعمرة السابقة تحتفظ بقاعدة عسكرية في تشاد لكنها نفت أن تكون قواتها في تشاد ساندت القوات الحكومية خلال اشتباكها مع قوات المتمردين.

تشاديون يعودون لبلدهم من الكاميرون
بدأ المدنيون يعودون إلى منازلهم بعد استعادة القوات الحكومية سيطرتها على الوضع

لكن فرنسا حذرت المتمردين من مهاجمة العاصمة مرة أخرى وساعدت في تقديم الخدمات اللوجستية والمعلومات الاستخباراتية للقوات الحكومية.

ويرغب كوماكويي في حصول بلاده على مساعدات من الاتحاد الأوربي، علما أن الاتحاد أجل خطته لنشر قوات أوربية لحفظ السلام بعد مهاجمة العاصمة.

ومن المقرر أن تحمي القوة الأوربية عند نشرها لاجئي دارفور وعاملي الإغاثة.

وكان الرئيس التشادي، ادريس ديبي قد طلب من الاتحاد الأوربي نشر قوات حفظ سلام في بلاده في "أقرب فرصة ممكنة".

واتهمت تشاد السودان بتقديم الدعم للمتمردين أثناء تقدمهم باتجاه نجامينا لأن الخرطوم لا ترغب في وجود قوات أوربية بالقرب من دارفور.

لكن السودان نفى اتهامات تشاد



ارسل هذا الموضوع لصديق نسخة سهلة الطبع
تشاد تفرض حظر التجول بعد هجمات المتمردين
الحرب الأهلية Chadian President Idriss في تشاد
Deby إدريس ديبي وجذور التمرد

ردود الفعل الدولية على الأزمة في تشاد
المصادقة على قوة اوروبية لتشاد
متمردو تشاد يعلنون الحرب على القوات الدولية
ساركوزي يهون من شأن إعلان متمردي تشاد الحرب
لعنة النفط في اضطرابات تشاد
امريكا تدعو تشاد الى حل نزاعها مع السودان
الامم المتحدة تحذر من حدوث ابادة جماعية في تشاد
تشاد ترفض قوة عسكرية لحفظ السلام على حدودها الشرقية
ديبي يتهم البشير باعمال إبادة في دارفور
تشاد "بحاجة إلى أموال النفط لشراء السلاح"
الحرب على الإرهاب تنتقل لتشاد
أمر باعتقال رئيس تشاد السابق
مقتل 17 جنديا سودانيا في اشتباكات مع تشاد
الأوروبيون المفرج عنهم يصلون الى فرنسا
تحذير من البنك الدولي يغضب تشاد
بالصور: الجنجويد في تشاد


أخبار أخرى
سكوتلانديارد: بوتو قتلها التفجير وليس الرصاص
ماكين يدعو المحافظين لانتخابه
انتقادات واسعة لتصريحات اسقف بريطانيا عن الشريعةا هي خدمة


جنود تشاديون
يقول رئيس الوزراء التشادي إن حظر التجول يهدف إلى استعادة الهدوء

فرضت الحكومة التشادية حظر التجول في معظم أجزاء تشاد على أن يسري مفعوله من الغروب وحتى الفجر وذلك بعد أن هاجم المتمرون العاصمة نجامينا في نهاية الأسبوع الماضي.

وقال رئيس الوزارء التشادي، نور الدين ديلوا كاسير كوماكويي، إن الحظر سيُطبق في العاصمة نجامينا وستة أقاليم في جنوبي وشرقي تشاد.

وأضاف كوماكويي أن حظر التجول سيساعد القوات الحكومية على " استعادة الهدوء في البلد".

ويقول عمال الإغاثة إن نحو 1000 مدني قتلوا في أعمال القتال بين المتمردين والقوات الحكومية.

وقال المتمردون إنهم أعادوا تجميع قواتهم بالقرب من مونجو الواقعة على مسافة 600 كلم شرقي نجامينا.
قوة حفظ سلام

وقال ناطق باسم المتمردين لوكالة رويترز إن قوات المتمردين تعرضت للقصف من قبل الطائرات والمروحيات الفرنسية.

ويُشار إلى أن فرنسا التي تمثل القوة المستعمرة السابقة تحتفظ بقاعدة عسكرية في تشاد لكنها نفت أن تكون قواتها في تشاد ساندت القوات الحكومية خلال اشتباكها مع قوات المتمردين.
تشاديون يعودون لبلدهم من الكاميرون
بدأ المدنيون يعودون إلى منازلهم بعد استعادة القوات الحكومية سيطرتها على الوضع

لكن فرنسا حذرت المتمردين من مهاجمة العاصمة مرة أخرى وساعدت في تقديم الخدمات اللوجستية والمعلومات الاستخباراتية للقوات الحكومية.

ويرغب كوماكويي في حصول بلاده على مساعدات من الاتحاد الأوربي، علما أن الاتحاد أجل خطته لنشر قوات أوربية لحفظ السلام بعد مهاجمة العاصمة.

ومن المقرر أن تحمي القوة الأوربية عند نشرها لاجئي دارفور وعاملي الإغاثة.

وكان الرئيس التشادي، ادريس ديبي قد طلب من الاتحاد الأوربي نشر قوات حفظ سلام في بلاده في "أقرب فرصة ممكنة".

واتهمت تشاد السودان بتقديم الدعم للمتمردين أثناء تقدمهم باتجاه نجامينا لأن الخرطوم لا ترغب في وجود قوات أوربية بالقرب من دارفور.

لكن السودان نفى اتهامات تشاد

الأربعاء، 6 فبراير 2008

موسي هلال

زعيم ميليشيا الجنجويد: تغيير الأوضاع في تشاد سينعكس «خيرا» على السودان
موسى هلال اعتبر الاتهامات التشادية للسودان بشأن معارك نجامينا «أقاويل»
الخرطوم: إسماعيل آدم
قال موسى هلال المعروف بأنه يتزعم ميليشيا «الجنجويد» المنسوب اليها ارتكاب جرائم الحرب في اقليم دارفور، ان تغيير الاوضاع في دولة تشاد المجاورة سينعكس «خيرا» على السودان، ووصف اتهامات تشاد للسودان حول الهجوم الاخير للمعارضة التشادية على العاصمة نجامينا بأنها «أقاويل».
وتأتي تصريحات هلال المستشار الحكومي بعد يوم واحد من اتهام المسؤولين التشاديين للحكومة السودانية بدفع ميليشيات الجنجويد الموالية لها في المعارك التي دارت بين قوات الرئيس التشادي ادريس ديبي وقوات المعارضة داخل العاصمة نجامينا.
وكان هلال، وهو مرجح أن يكون من المطلوبين دوليا في ملف جرائم الحرب في دارفور، عينه الرئيس عمر البشير قبل اسبوعين مستشارا في وزارة الحكم الاتحاي، مما أثار غضب الحركات المسلحة في دارفور وبعض الدول الغربية والمنظمات المعنية بحقوق الانسان. ورفض هلال في تصريحات صحافية الاتهامات التشادية بتورط القبائل العربية في دارفور والحكومة السودانية في احداث تشاد الاخيرة، وقال «ليس هناك دليل ملموس يثبت دور الحكومة في ذلك». واضاف ان تغيير النظام الرئاسي في نجامينا سيسهم بفاعلية في تحسن الاوضاع بين السودان وتشاد وسينعكس خيرا على السودان، ويدرأ الفتنة التي ظل نظام ديبي يشعل أوارها من خلال تأجيجه للصراع من وقت لآخر. ووصف هلال الاتهامات التشادية بأن الحكومة قامت بدعم الهجوم على نجامينا بانها اقاويل معادية تستند الى معلومات واهية، وعزا ما يحدث في هذا الشأن الى الحدود المفتوحة بين البلدين وتدخل القبائل في السودان وتشاد.
الى ذلك، حذر أمين العلاقات الخارجية فى المؤتمر الوطنى مصطفى عثمان اسماعيل في تصريحات صحافية، تشاد من اقحام السودان في شأنها الداخلي. وقال ان أي جهة تحكم نجامينا سواء كانت في الحكومة او المعارضة ينبغي ان تنأى عن التدخل في الشؤون الخاصة بالسودان.
فيما دحض الجيش السوداني على لسان الناطق باسمه، الانباء التي تداولتها وسائل الاعلام عن دعم الجيش السوداني للمعارضة التشادية في هجومها على العاصمة نجامينا، ونسب مركز اخباري مقرب من حزب الرئيس عمر البشير للمتحدث باسم الجيش العميد عثمان محمد الاغبش أن ما يجري في تشاد شأن داخلي وان ما ذكره مسؤولون تشاديون عن اشتراك الطيران السوداني في بعض الاعمال الهجومية داخل الاراضي التشادية لا اساس له من الصحة ولا تدعمه أي شواهد أدلة.
ووصلت الى ولاية غرب دارفور المجاورة لتشاد من الناحية الشرقية مئات من اللاجئين التشاديين الفارين من توترات الاوضاع في العاصمة نجامينا ومدينة ادرى على الحدود الشرقية، ولم تشأ حكومة ولاية غرب دارفور تقديم أرقام محددة حول اعداد اللاجئين الذين وصلوا الولاية، غير ان والي الولاية أبو القاسم إمام الحاج قال ان سلطات ولايته اتخذت كافة التحوطات اللازمة لاحتواء أي انعكاسات سالبة للمواجهات بين المعارضة التشادية والقوات الحكومية على الولاية. وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة قد قالت اول من امس ان 400 تشادي على الأقل فروا من اعمال العنف في نجامينا ولجأوا الى مدينة كوسيري في الكاميرون، في تزامن مع تمكن القوات الفرنسية التي تتمركز في مطار العاصمة التشادية من إجلاء 400 أجنبي في رحلتين الى ليبرفيل وباريس.
وقال امام في تصريحات صحافية إن الواجب الإنساني يقتضى استقبال حكومة ولايته لأي لاجئ تشادي مثلما استقبلت الأراضي التشادية لاجئي دارفور. وحسب امام، فان الاوضاع غرب دارفور في استقرار، ونوه بأنها في وقت سابق تعرضت الى قصف جوي من الجيش التشادي بدعوى ملاحقة المتمردين عليها، وقال إن المعارك التي تحدث بين أطراف النزاع لا تزعج حكومة الولاية خاصة وأنها تدور حول العاصمة نجامينا بعيداً عن الحدود الشرقية ومدينة أدرى الحدودية. ودعا الأطراف التشادية لضبط النفس والتعامل بلغة الحوار للتوصل إلى نتائج أفضل. وقال مواطنون في غرب دارفور إنهم شهدوا نزوح مئات اللاجئين التشاديين إلى الأراضي السودانية خلال اليومين الماضيين بعد أن فقدوا المأوى والممتلكات.
وقالت وكالة السودان للأنباء «سونا» الرسمية إن القائد محمد عبد الله من حركة العدل والمساواة المسلحة في اقليم دارفور لقي مصرعه خلال تحرك قوات الحركة المساندة الجيش التشادي في مواجهة قوات المعارضة التشادية على مشارف مدينة نجامينا. ونسبت الوكالة لمصادر أن قوات حركة العدل والمساواة تشارك مع الجيش التشادي في تصديه لقوات المعارضة التشادية. وق الت مصادر الوكالة الرسمية إن قوات المعارضة التشادية اضطرت الى الانسحاب من مدينة ادرى التشادية بعد ان تعرضت لقصف بالراجمات؛ وذلك حفاظا على سلامة المدنيين فى ذات الوقت الذي تمكنت فيه قوات المعارضة التشادية من تكبيد كتيبة تشادية قادمة من حدود افريقيا الوسطى خسائر فادحة فى الارواح والمعدات؛ وذلك خلال تحركها لتقديم الدعم للقوات الحكومية.

فرنسا تراقب الحدود السودانية التشادية

طائرة فرنسية حربية في تشاد

تقوم طائرة حربية فرنسية بأعمال الدورية على الحدود التشادية السودانية لضمان عدم حدوث تدخل في القتال الدائر في العاصمة التشادية نجامينا.

وقال وزير الدفاع الفرنسي إيرفيه مورين إن بلاده تريد التيقن من عدم حدوث أي تدخلات في التقال بين الحكومة التشادية والمتمردين.

وفي غضون ذلك، قال مسئولو الإغاثة في الكاميرون إنهم يحاولون بصعوبة مساعدة حوالي عشرين ألف لاجئ نزحوا من تشاد بسبب القتال الدائر هناك بين القوات الحكومية وقوات المتمردين.

ويتدفق اللاجئون التشاديون على بلدة قسوري الكاميرونية، قادمين من العاصمة التشادية نجامينا والتي استطاعت القوات الحكومية فيها دحر هجوم للمتمردين.

وقد نزح لاجئون آخرون إلى نيجيريا هربا من القتال.

التدخل الفرنسي

من جهة أخرى قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان بلاده مستعدة للتدخل لمساندة الحكومة التشادية ضد المتمردين اذا دعت الحاجة لذلك.

وبعد دعوة مجلس الامن الدولي دول العالم لدعم الحكومة في تشاد قال ساركوزي: "الجيش الفرنسي هناك (في تشاد) ليس ليحارب أحدا، لكن إذا كان هناك قرار قانوني من مجلس الامن ... واذا كان على فرنسا القيام بواجبها فستقوم به بدون شك".

وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قال انه "يتمنى الا تجبر القوات الفرنسية الموجودة على التدخل".

واشار كوشنير الى ان "الجيش الفرنسي قد قام بالدفاع عن المطار من هجوم حاول المتمردون شنه".



ذكر ان لفرنسا نحو 1400 جندي في تشاد وساهمت في اجلاء الرعايا الاجانب في الايام الماضية بعد اندلاع المعارك.

عرض "وقف إطلاق النار"

ومن ناحية أخرى، قال زعيم لأحد فصائل المتمردين ويدعى محمد نوري إنه مستعد للتوصل إلى هدنة مع القوات الحكومية.

وقال نوري، الذي يقود فصيل الجبهة المتحدة للديمقراطية والتنمية، لبي بي سي إن عرض وقف إطلاق النار تقدم به العقيد الليبي معمر القذافي وحكومة بوركينافاسو.

لكن السفير التشادي لدى الولايات المتحدة، محمد بشير، قال إنه لا توجد الآن حاجة للتوصل إلى هدنة مع المتمردين بعد أن استطاعات القوات الحكومية دحرهم.

وتساءل بشير "ولماذا وقف إطلاق النار؟ إنهم لم يعودوا موجودين؟ فمع من نوقع اتفاقا؟ لقد سيطرنا على الوضع".

ويتواجد حاليا في نجامينا وفد مشترك من ليبيا والكونجو برازفيل من أجل التوسط بين المتمردين والحكومة التشادية. وكان الوفد قد كلف بهذه المهمة من قبل الاتحاد الأفريقي.

الاثنين، 4 فبراير 2008



تشاد تنتقد الخرطوم وتهدد " الجيش التشادي :الطيران السوداني وعناصر من ميليشيا الجنجويد شاركوا في هجوم على مدينة ادري


تشاد تنتقد الخرطوم وتهدد بمهاجمة المتمردين حتى السودان
اتهمت السلطات التشادية السودان بتنظيم هجوم المتمردين على نجامينا وقالت انها على استعداد لملاحقة المهاجمين حتى داخل السودان، كما جاء في تصريحات لوزير الخارجية التشادي احمد علامي مساء الاحد لاذاعة فرنسا الدولية.
وقال علامي في مقابلة اجرتها معه اذاعة فرنسا الدولية في اديس ابابا على ان تبث في وقت لاحق من هذه الليلة، ان "معركة نجامينا قد انتهت".
وكان الجيش التشادي اعلن قبل قليل انه صد الى خارج العاصمة ومدينة ادري (شرق) التي تعرضت لهجوم الاحد، المتمردين الذين كانوا يحاولون اطاحة الرئيس ادريس ديبي.
ووجه الوزير التشادي انتقادات حادة الى السودان متهما اياه بأنه يريد اقامة سلطة موالية له في نجامينا.
وذكر ان "السودان ارغم المهاجمين على اجتياز اكثر من 700 كلم لتدمير عاصمتنا".
واكد ايضا ان الطيران السوداني وعناصر من ميليشيا الجنجويد السودانية شاركوا في هجوم على مدينة ادري في شرق تشاد على الحدود السودانية، وقد احبطته الاحد القوات النظامية التشادية كما قال.
وطلب علامي من مجلس الامن بأن "يجيز للمجموعة الدولية دعم السلطات الشرعية في تشاد الذي يقوم بالدفاع المشروع ضد عدوان خارجي".
وقد بدأ مجلس الامن الاحد اجتماعا طارئا لمناقشة الوضع في تشاد.
وقال وزير الخارجية التشادي "كل مرة اعتدى علينا السودانيون، كنا نقول اننا سنستخدم حقنا في الدفاع المشروع لملاحقة المهاجمين حتى آخر تحصيناتهم الموجودة حسب علمنا في الاراضي السودانية".
واضاف "سنصل الى السودان اذا كان ذلك ضروريا لامن تشاد والدفاع عن وحدة اراضيه". وقال "سنضطر الى الرد بكل الوسائل ونطلب من المجموعة الدولية ان تدعمنا ضد العدوان السوداني".
واكد وزير الخارجية التشادي من جديد ان الهجوم الذي شن على نجامينا يهدف الى "اقامة سلطة موالية للسودان لقفل نافذة حول الازمة في دارفور".
واعتبر ان هذا الهجوم هدف ايضا الى "تمديد الازمة في دارفور الى تشاد وافريقيا الوسطى" حيث يفترض ان تنتشر في الايام المقبلة قوة اوروبية لحماية اللاجئين من دارفور.
وكانت الخرطوم نفت اي تورط في المعارك الدائرة في تشاد

الأحد، 3 فبراير 2008


اخر الاخبار من انجمينا

متحدث عسكري فرنسي" يبدو أن ديبي قد رد المتمردين على أعقابهم عند أبواب قصره بل "ويقوم حاليا بهجوم مضاد



السفير التشادي في اثيوبيا قال إن المدينة لم تسقط، وان الرئيس التشادي إدريس ديبي "بحالة طيبة" في قصره.
وأفادت أنباء، غير مؤكدة، من ليبيا ان المتمردين وافقوا على وقف لاطلاق النار بوساطة العقيد الليبي معمر القذافي.
وبدأت فرنسا، التي يوجد لها 1500 جندي في تشاد، مساء السبت إجلاء لبعض الرعايا الأجانب.
ونددت وزارة الخارجية الفرنسية بهجوم المتمردين، وألقت باللائمة على "قوات مسلحة من الخارج".
يذكر أن حكومتي الخرطوم ونجامينا تدعم المتمردين في البلد الآخر.
غير أن متحدثا عسكريا فرنسيا قال إنه يبدو أن ديبي قد رد المتمردين على أعقابهم عند أبواب قصره بل "ويقوم حاليا بهجوم مضاد".
نهب
وأفادت الأنباء بتفشي أعمال السلب والنهب، كما رحب سكان بعض أحياء المدينة بقوات المتمردين.
وسقطت قذيفة على مقر السفارة السعودية في نجامينا مما اسفر عن مقتل شخصين.
وأشار بيان رسمي سعودي الى ان قنبلة سقطت على مقر السفارة في العاصمة التشادية في إطار القتال الدائر هناك بينما كان قاطنوها يستعدون لعملية إجلاء خارج نجامينا ما اسفر عن مقتل زوجة احد العاملين في السفارة وابنته.
ومع هبوط الظلام، أفاد شهود عيان أن حدة القتال خبت وان سمع دوي إطلاق نار متقطع.
وقال عامل الاغاثة الأمريكي جبرائيل ستورينج، الذي تسبب القتال في احتجازه بفندق بوسط نجامينا، لبي بي سي انه ونزلاء آخرين يقضون الليل سويا في قاعة الطعام في الفندق.
واضاف انه تم بالفعل إجلاء بعض الأجانب غير أن السفارة الأمريكية نصحته بأن يلوذ بالفندق حتى الصباح.
ومضى يقول إن الفندق تعرض لهجوم عنيف بعض الظهر غير أن الأمور هادئة منذ ذلك الحين.
أنباء وقف إطلاق النار
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وكالة الأنباء الليبية "جانا" ان محمد نوري قبل وقفا لإطلاق النار توسط فيه العقيد الليبي معمر القذافي.
المتمردون يعيدون المحاولة بعد فشل محاولتهم عام 2006 للسيطرة على نجامينا
وقالت الوكالة إن نوري وافق على اقتراح القذافي بوقف إطلاق النار في اتصال هاتفي.
وكان الاتحاد الافريقي قد كلف ليبيا في وقت سابق بمتابعة جهود الاتحاد في المسألة التشادية. وكانت قمة الاتحاد في اثيوبيا قد نددت بالتمرد.
وقد حذر الرئيس التنزاني الجديد للاتحاد جاكايا كيكويتي من أنه سيتم تعليق عضوية تشاد في الاتحاد في حالة نجاح التمرد، حتى تعود الأمور إلى طبيعتها.
التوتر مع السودان
وهناك أيضا التوتر مع السودان. ويقول مسؤولون تشاديون إن الخرطوم متوترة إزاء نشر قوات من الاتحاد الأوروبي في تشاد، وقوات دولية - افريقية في اقليم دارفور غربي السودان وذلك بهدف حماية المدنيين المتضررين من القتال في دارفور.
وتهيمن فرنسا على القوة الأوروبية لتشاد التي أرجئ نشرها بسبب القتال.
وكان من المقرر وصول نحو 100 جندي من النمسا وإيرلندا مساء الخميس الماضي.
يذكر أنه وبمقتضى اتفاق أبرم قبل 30 عاما تقدم فرنسا الدعم اللوجيستي والاستخباراتي لحكومة تشاد.
غير أن إحدى الجماعات المتمردة، اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية، أعلنت في العام الماضي "حالة الحرب" على فرنسا والقوى الأجنبية الأخرى لأنها، على حد زعم الجماعة، تقدم "الدعم الدبلوماسي والاستراتيجي واللوجيستي" للرئيس إدريس ديبي.
واتهم وزير الخارجية التشادي أحمد علامي السودان بدعم تقدم المتمردين لوقف نشر القوة الأوروبية.
وقال علامي لبي بي سي "إن السودان لا يريد نشر هذه القوة لأنها ستلقي الضوء على عمليات الابادة الجماعية التي يشهدها الاقليم والتي تجري بالتنسيق مع عناصر في الأراضي التشادية".
(ا ف ب)
اكتنف الغموض مساء أمس مصير العاصمة التشادية بعد تأكيد المتمردين استعدادهم لاقتحام القصر الرئاسي الذي حاصروا فيه الرئيس إدريس ديبي، في مقابل معلومات فرنسية عن تمكن الجيش الحكومي من فك الحصار عن القصر الرئاسي. وفي وقت قُتلت سعوديتان بانفجار قنبلة ألقيت على منزل السفير السعودي في نجامينا، بدأت عمليات إجلاء الأجانب بعدما نقلت الأمم المتحدة جميع موظفيها إلى الكاميرون المجاورة.
وأعلن ناطق باسم الخارجية السعودية أن سعوديتين قتلتا بانفجار قنبلة ألقيت على منزل السفير في نجامينا، هما زوجة موظف في السفارة وابنته.
واتهم وزير الخارجية التشادي أحمد علامي السودان بالوقوف وراء الهجوم، فيما دانت فرنسا محاولة «مجموعات مسلحة جاءت من الخارج» السيطرة على الحكم، ودعت إلى التهدئة والمصالحة. وأعلنت أنها قررت وضع اتفاق التعاون العسكري المبرم مع نجامينا قيد التنفيذ، «لضمان استمرار الحكم الشرعي». لكن مصدراً مطلعاً فسر الإعلان على أنه يقتصر على تقديم دعم استخباراتي وطبي للقوات التشادية.
وفي ختام قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا أمس، كلف الزعماء الأفارقة الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو والزعيم الليبي معمر القذافي مهمة «إيجاد حل تفاوضي للأزمة» في تشاد.
ويأتي تقدم متمردي «التحالف الوطني» الذي تدعمه الخرطوم في نجامينا بعد أسبوعين من وعد وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالرحيم محمد حسين بـ «أخبار سارة» رداً على غارات تشادية على قواعد للمتمردين قرب الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
وتحرك المتمردون من قرب الجنينة المتاخمة للحدود التشادية الاثنين الماضي بثلاثمائة سيارة بعد معارك ضارية استمرت نحو ثلاث ساعات. ويتألف «التحالف الوطني» الذي تشكل في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي من «جبهة اتحاد القوى الديموقراطية» بزعامة محمد نوري الذي ينتمى إلى قبيلة القرعان العربية التي كان يتحدر منها الرئيس السابق حسين هبري، و «تجمع القوى من أجل التغيير» برئاسة تيمان أرديمي وهو من أسرة الرئيس ديبي وكان مستشاراً له، وهما من قبيلة الزغاوة، و «اتحاد القوى للتنمية والديموقراطية» بزعامة عبدالواحد عبود مكاي، وهو نجل زعيم قبيلة المسيرية العربية.
لكن التحالف المعارض الذي قد يتسلم السلطة لمرحلة انتقالية قبل إجراء انتخابات، بحسب برنامجه الذي أعلنه نوري في مؤتمر صحافي في الخرطوم، يحمل تناقضات في داخله، ولا يجمع بين فصائله غير الاتفاق على إطاحة ديبي. وتفرض عليه موازين القوى القبلية والعسكرية أن يكون تركيبة هشة قابلة للتصدع في أي وقت. ويبدو أن قبيلة الزغاوة التي ينتمي اليها ديبي ستكون صاحبة نفوذ في السلطة الجديدة لأن غالبية الأجهزة العسكرية والأمنية التي كان يعتمد عليها نظامه ستتم الاستعانة بها للإفادة من خبرتها في السلطة 18 عاماً.
وسيكون لتغيير نظام الحكم في تشاد تأثير مباشر على الأوضاع في دارفور.
ويعتقد مراقبون أن نظام الحكم الجديد سيسرع نشر القوة الأوروبية في شرق البلاد لتأمين نفسه من أي تمرد محتمل يمكن أن يأتي عبر الحدود السودانية، ولكسب ود الدول الغربية. ولكن مع تسريع نشر القوة الأوروبية في شرق تشاد والقوة الأممية - الأفريقية في دارفور، فإن الخرطوم ستدفع أيضاً ثمن إسقاط ديبي ضغوطاً سياسية وعسكرية في غرب البلاد.
كذلك، فإن ليبيا لا ترغب في تولي الجنرال نوري الرئاسة التشادية لأنه ينتمى إلى قبيلة القرعان التي كان ينتمي إليها الرئيس هبري الذي هزم الجيش الليبي في مثلث أوزو المتنازع عليه بين البلدين. ولا تزال طرابلس تنظر بسخط إلى القبيلة التي كانت تشكل الجيش التشادي آنذاك، وتخشى من دعمها قبيلة التبو الليبية الحدودية التي تتململ من حكم القذافي.