الجمعة، 30 يناير 2009

لاهاي حديث الســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاعة

(رويترز) - قال خبير بارز في الشؤون السودانية ينتقد الحكومة بشدة يوم الثلاثاء إن الدفوع القانونية التي يقدمها رئيس الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني حافلة بالعيوب ويجب ان تؤجل.

واتهم رئيس الادعاء بالمحكمة الرئيس عمر حسن البشير بتدبير أعمال قتل جماعي وبارتكاب جرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور. ومن المتوقع ان يقرر قضاة المحكمة خلال اسابيع ما اذا كانوا سيصدرون امر اعتقال ضد البشير.

ونشر اليكس دي وال وهو مدير برنامج بمركز ابحاث علم الاجتماع بنيويورك ورقة بحثية على موقع المركز ينتقد فيها الدعوى التي يقيمها رئيس الادعاء ويصفها بأنها مهلهلة.

وقال دي وال الذي يرصد الفظائع التي ترتكبت في دارفور حسب ترتيبها الزمني ان رئيس الادعاء لويس مورينو اوكامبو فشل في اثبات اتهامه الرئيسي بأن البشير شخصيا هو العقل المدبر للابادة الجماعية.

وكتب يقول "اذا مثل التطبيق العام النهج الذي سيتبعه رئيس الادعاء في محاكمة مستقبلية فاننا نواجه احتمال ان الرئيس البشير ربما يبرأ من الابادة الجماعية وكذلك من المحتمل تماما من التهم الاخرى ايضا."

واوضح دي وال ان رئيس الادعاء يستخدم استراتيجية تنطوي على مجازفة وتفتقر الى البراهين لاثبات ان البشير مسؤول عن جرائم اخرى وارتكب اخطاء واقعية في الوثائق التي تؤيد حجته.

وقالت متحدثة باسم مكتب مورينو اوكامبو في لاهاي "رئيس الادعاء قدم دليله لقضاة المحكمة الجنائية الدولية الذين سيتخذون قرارا (بشأن طلب امر الاعتقال) في الوقت المناسب."

وبدأت المحكمة اولى محاكماتها يوم الاثنين والتي خصت قائد الميليشيا الكونجولي توماس لوبانجا. وانتقد محامو الدفاع الاجراءات التي اتبعها الادعاء وقالوا ان الجلسة لم تكن منصفة.

واوصى دي وال بأن تعيد المحكمة طلب امر اعتقال البشير لمكتب رئيس الادعاء لمزيد من الدراسة.

كما حث دي وال اعضاء مجلس الامن باستخدام صلاحياتهم لتأجيل القضية.

وقال ان البشير يجب الا يواجه اتهامات قبل تنفيذ اتفاق ابرم في 2005 لانهاء حرب اهلية بين الشمال والجنوب. ويعتقد كثير من المحللين ان الاتفاق الذي ينص على اجراء استفتاء على انفصال الجنوب في 2011 قد يخرج عن مساره اذا صدرت مذكرة اعتقال ضد البشير.

ويقول خبراء دوليون ان 200 ألف قتلوا ونزح اكثر من 2.5 مليون عن ديارهم في دارفور منذ حمل متمردون ومعظمهم غير عرب السلاح ضد الحكومة في 2003. وتقول الخرطوم ان القتلى عشرة الاف فقط.

وتصاعد القتال في دارفور قبيل قرار القضاة بشأن امر الاعتقال ضد البشير.

وقالت بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة لحفظ السلام(يوناميد) ان القوات السودانية قصفت متمردين بالقرب من الفاشر المركز الاقليمي لدارفور يوم الثلاثاء واشتبكت مع مسلحين حول بلدة المهاجرية الجنوبية.

واتهمت حكومة السودان حركة العدل والمساواة المتمردة بحشد القوات في دارفور لشن هجوم كبير عشية اصدار قضاة المحكمة الجنائية الدولية للحكم. (شارك في التغطية ارون جراي بلوك في لاهاي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق