الثلاثاء، 27 مايو 2008




بيان مهم جداً حول اعلان الخرطوم مشروعها للتطهير العرقي و الإبادة الجماعيةأعلنت الخرطوم نهاراً جهاراً وعلى الملأ ما كانت تنكره و تتهم أطرافاً أجنبية و محلية بتلفيق القصص و اختلاق الأكاذيب حوله و هو مشروعها للتطهير العرقي و الإبادة الجماعية التي ظلت تنفذه بلا هوادة في دارفور منذ عام 2003 عندما أعلن رأس النظام و على رؤوس الأشهاد في مدينة الفاشر أنه لا يريد أسيراً و لا جريحاّ، إلا أن عملية "الذراع الطويل" و الصدمة البالغة التي ألحقتها بالنظام جعلته يهذي بحقيقته بغير وعي أو إكتراث، فذكر وزير الداخلية إبراهيم محمود في بيانه عن عملية "الذراع الطويل" أمام المجلس الوطني أنهم يتعرّفون على الثوّار و يعتقلونهم بسحناتهم و ملامحهم، أي بلون أهل الغرب و أشكالهم!! ثم أكمل رأس النظام اشهار مشروع التطهير العرقي و الإبادة الجماعية أمام حشد من مليشيا الأمن و في حضرة الاعلام عندما أعلن أنه أطلق يد مليشيا الأمن لاعتقال كل من ينتمي إلى حركة العدل و المساواة السودانية حتى و لو كان موظفاً في الخدمة المدنية أو عاملاً أو طالباً دون أن يقول كيف يستطيع التعرّف على أعضاء الحركة أو المتعاطفين معها وهم لا يحملون أية هوية تربطهم بالحركة عدا سحناتهم و ملامحهم الغرباوية و الأدهى من ذلك أنه لم يأمر فقط باعتقال الكافّة على أساس عرقي و جهوي بل ووجّه بأن يكون التصرف في أمرهم على الفور و هذا يعني بالضرورة اعدامهم على الفور لأنه كان يخاطب زبانية الأمن و ليس رجال القضاء. و حيث أن الطغيان بلغ بالنظام مدى يستطيع معه اعلان مشروعه للإبادة الجماعية و التطهير العرقي و التبجّح به، تدعو حركة العدل و المساواة السودانية مجلس الأمن و مجلس حقوق الإنسان و سائر منظمات حقوق الإنسان و الدول ذات التأثير على العصابة الحاكمة أن تطّلع بمسئولياتها تجاه أهل دارفور المستهدفين بالجملة، وتصدع بالحق و تجهر بمعارضتها لمشروع التطهير العرقي و الإبادة الجماعية لأهل دارفور في العاصمة و المدن الكبرى، كما عليها أن تطالب النظام بالالترام بالقانون الدولي لحقوق الإنسان و الكف عن الاعتقال العشوائي للأبرياء و تعذيبهم و أن تدعوها لاحترام المعاهدات الدولية الراعية لحقوق الأسرى وطرق معاملتهم و ضرورة تقديمهم إلى محاكمات عادلة و شفّافة. أما الحركة فتعد مواطنيها الكرام و مؤيديها بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يحدث، و أنها سترد الكيد في نحور المجرمين و تأتي بهم أمام العدالة قريباً بإذن الله، و على الباغي تدور الدوائر.
أحمد حسين آدم أمين الاعلام الناطق الرسمي للحركة لندن 22 مايو 2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق