السبت، 11 أكتوبر 2008

رسالة مفتوحة الي السيد / مني اركو مناوي





رسالة مفتوحة الي السيد / مني اركو مناوي

رئيس حركة جيش تحرير السودان

تحية طيبة وبعد

سيادة الرئيس :-

خروجكم من الخرطوم كان انتصارا كبيرا لكم اولاً ولحركة جيش تحرير السودان ثانياً ولقضية دارفور ثالثاً فلماذا تريدون هزيمة هذا الانتصار الكبير ؟؟

سيادة الرئيس :-

عضويتنا في حركة التحرير تحتم علينا ان نقول الحقيقة ، فلا ير فينا ان لم نقلها ولا خير فيكم ان لم تسمعوها وبعد :-

((ونحن لا بنون التعظيم لا الجمع )) نحتفل بايام العيد المبارك نتحين هذه الفرصة لنقدم لكم التهنئة ولاهلنا والمسلمين اجمعين بهذه المناسبة السعيدة ، داعين الله سبحانه وتعالي ان يرفع عنا البلاء وينصرنا علي اعدائنا .

ولا يفوتنا ان نؤكد لكم تاييدنا لكم ووقوفنا معكم في اي خطوة رشيدة تخطونها واي قرار حكيم تتخذونه ، الا في العودة الي الخرطوم لانها سوف لن تكن محمودة باي حال من الاحوال لعدة اسباب يمكن للقارئي البسيط ان يستنتجها من واقع التجربة والمعطيات الحالية ، ومن القراءة العقلانية المتأنية لبنود المصفوفة التي وقعتموها علي عجل في يوم 19 / 9 / 2008 في حاضرة شمال دارفور .ومن الاسباب الني دعانا لان نطلب منكم ان تعدلوا عن قرار العودة غير المحمودة دون شك هي ما يلي :-







ا – المؤتمر الوطني

ب – مجموعة المتخاذلين

ت – المجموعة المفصولة مؤخراً(ويا ليت الفصل كان شاملاً )

ث – مجموعة الانتهازيين اصحاب المصلحة الذين كانوا يعملون في السر واظهروا انفسهم من خلال المصفوفة التي طبخوها .

وسيعمل هذا الرباعي علي تكبيلكم وتقييد حركتكم فماذا انتم فاعلون انذاك ، حتما ستتمنون الخروج ولكن لن تجدوا اليه سبيلاً ..













سيادة الرئيس :-

المخرج الوحيد من هذا الوضع لا يكمن في عودتكم الي القصر بل في بقائكم في الميدان ،وبناء القوة الضاربة علي اسس جديدة وايديولوجية جديدة ،وترك الباب مفتوحاً لمصافحة من يمد يده من الحركات التي خرجت من رحم حركة التحرير وبادرهم بالمفاتحة وقل لهم بانكم حاربتم كرجل ، ووقعتم الاتفاق كرجل ، وخرجتم منه كرجل بتجربة مريرة ، ولكنها مفيدة في المستقبل وحتما ستجدون ما افتقدتموه في الخرطوم شريطة العمل بمبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب ، واقوي العناصر لاصلب المواقف، ولا يتم ذلك الابالتنصل من اتفاق سلام دارفور ، الذي تنصل عنه المؤتمر الوطني منذ وصولكم الخرطوم حينما خلط الاوراق وانتم تتفرجون .

سيادة الرئيس :-

اترك هذا الاتفاق لمن قربتموهم واستوزرتموه

ووظفتموهم لينقعوه ويشربوه مع مؤتمرهم الوطني .

سيادة الرئيس :-

دافعنا عن اتفاق سلام دارفور حتي بح صوتنا علي الرغم . من علاته ، ظنا منا بان كوادر الحركة قادرة علي استكمال النقص . في الاتفاق ، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه ، وبدلا من ان يكون .....التفاق نعمة علي اهل دارفور ، اصبح نقمة عليهم . .......فلماذا .....التمسك .



سيادة الرئيس :-

ارجو الا تجردنا من حجة الدفاع عن قضية دارفور ولا تجعلها . قضية خاسرة .

سيادة الرئيس :

السياسة فن الممكن ولا تعرف المثاليات ، والمدة التي قضيتموها في القصر الجمهوري كفيلة بجعلكم قادرين علي تقييم سلوكيات من تتعامل معهم ومجاراتهم في التنصل من العهود والمواثيق يفعلون ذلك دون حرج ، ونصيحتنا لكم ان تفعلوه هذه المرة ولا حرج عليكم وانتم في موقف قوة ، وقضية دارفور غاية تبرر الوسيلة فلا تقدم هذه الهدية المجانية للمؤتمر الوطني .

مع العلم اننا كنا نامل ان تنتهز هذه الفرصة لاعادة بناء الحركة علي اسس جديدة تصحيحاللاخطاء المتكررة والفهم الضيق للحركة، ولقضية دارفور طالما تاكد لكم بان بناء الحركة كان علي اسس ،غير سليمة فبدلا من ان تتخذ الحركة من قضية دافور محوراً لتفكيرها وتسخير كل المكونات والموارد لترسيخ هذا الفهم ، اتخذت من القبلية في اضيق معانيها ايديولوجية للحركة ، امنت بها القيادة قبل القاعدة مما ادت الي انشقاق الحركة الي عدت حركات بذات الايدولوجية ، واصبح الكل مثل المؤتمر الوطني الذي سيس الدين ، بدلا من تدين السياسة فلم يتمكن خلال اكثر من عقدين من ان يجمع حوله الا الانتهازيين النفعيين . لاسيما وان مخرجات مؤتمر الحسكنتية كانت اكبر من عقلية قيادة الحركة ، لذلك لم يحترمها احد حتي اليوم .

سيادة الرئيس :-

علي الرغم من كثرة اللاعبين في قضية دارفورالا ان الطريقة الوحيدة لحل المشكلة لها اركان وعناصر لا يستقيم الامر باختلال احد هذه العناصر التالية :-

( ايدولوجية يجتمع حولها الناس + حرب + مفاوضات + اتفاق + تنفيذ سليم لما يتم الاتفاق عليه ) .

(( شريطة ان لا يكون الاتفاق علي شاكلة اتفاق ، سلام دارفور المفتوح الذي اتاح الفرصة للمؤتمر الوطني ان يكون حركات محسوبة اليه ، وادخالها في الاتفاقية فهلا عملتم علي سد هذا الباب الذي ياتي منه الريح بالتنصل من هذا الاتفاق الذي تنصل منه النظام الحاكم علي الرغم من انه حقق اهدافه ولم يحقق حتي





الان اي من الاهداف التي نادت بها الحركة الا الجانب الاغرائي كما اسلفنا ؟

وفي الختام نكرر رجاءنا باعادة النظر في قرار العودة ورد الاعتبار لقضية دارفور ولحركة جيش تحرير السودان .







(( اني قد بلغت اللهم فاشهد ))
1- خروجكم من الخرطوم خيبت ظن الذين يتهمونك حتي الان ببيع قضية دارفور سعيا للمنصب الرفيع الذي تقلدتموه ، وبخروجكم اثبت للجميع بان هذا المنصب ان لم يؤدي الي تحقيق امال اهل دارفور فانت عازف عنه ، وعودتكم بهذه البساطة (( وفقا للمصفوفة )) تعد حنيناً لذلك الكرسي الوتير وتاميناً للمصالح الشخصية الانية . 2- العودة للخرطوم سوف لن تكن محمودة حيث يتامر ضدكم ساعديكم الايمنين الديوثين الشيطانين الاخرسين : الامين العام الذي امنته الحركة واستوزرته الحركة فخان الامانة والوزارة واضاع الامن والامانة ، ونائبكم الذي صمت دهراً ونطق كفراًفلا هو بالقصير الفتن ولا العائب الجبار ليخيف من حوله ، بل هو اعنق صغير الراس قليل التفكير ، كان يتوجب عليه مساعدة الامين العام المحدود القدرات علي بناء مؤسسات الحركة ، ولكن ثبت بانهما لا يعرفان المؤسسية وكذلك لا يقدرانها ولا يحترمانها فاوصلا بنا الي هذه الدولة . 3- كنت في الخرطوم بين خصمين عنيدين ظاهرين ( المؤتمر الوطني ومجموعة المتخاذلين ( الامين العام ونائب الرئيس ومن معهما ) وبعودتكم الي الخرطوم ستكونون بين اربعة خصوم الداء وهم :- 4- بنود المصفوفة اعدها المؤتمر الوطني وقبلتها الهيئة السياسيةللحركة دون اي نقاش ، تاميناً لمصالحها الشخصية وانتم اكثر دراية بتلك المصالح ؟ (وسنتناول المصفوفة لاحقا بالتحليل ) 5- المؤتمر الوطني لم ينفذ اتفاق سلام دارفور ( ابوجا) بعد سنتين من توقيعه طالما ان البنود التي نفذت حتي الان ، نفذت بالخطأ العمد ، حتي منصب كبير المساعدين ورئاسة السلطة التنفيذية ، مما ادي الي الباس الحق لباس الباطل ،وتنفيذ الجانب الاغرائي من اللاتفاق الا وهو التوظيف الذي تم بصورة مخلة وخاطئة ابتدءاً من المجلس الوطني ،مروراً بمجلس الولايات التي تعج بشياطين خرس ، هذا اذا تجاوزنا الحديث عن الجوانب الاخري علي اعتبار ان المجالس منابر مفتوحة لعرض الاشكاليات ، فلو كانت الاصوات ترتفع في هذه المنابر لاسكتت الاصوات النشاذ التي تكيل التراب علي القضية مثل صوت الامين العام ونائب الرئيس ، فهل مهلة الشهر كافية بتصحيح اخطاء التنفيذ وتنفيذ مل لم ينفذ . 6- المصفوفة عبارة عن ملحق ،ولكنها ليست ملحق اضافة او تعديل ، فكان الاجدي ان تسمي خطاب تفاهم او حسن نية ، ليكون الاتفاق (اتفاق سلام دارفور) برمته محورا ًللمراجعة لان البنود فيه واضحة ، بدلا من بنود المصفوفة التسعة التي تتيح للحكومة فرصة تكبيل وتقييد الحركة وجعلها اسيرة للمؤتمر الوطني ،وسترون ذلك من خلال تكوين اللجان والاجتماعات والمناقشات ، لاسيما وان الطبخة ياكلها طباخوها وهم سياسيو الحركة اصحاب المصلحة في عودتكم ، فلماذا لا تسحب البساط من تحت ارجلهم ، وخيرها في غيرهم كما يقولون . 7- الصفعات التي وجهها المؤتمر الوطني علي الحركة ، عديدة بعد ان عمل المؤتمر الوطني بمقولة من يهن يسهل الهوان عليه وتمثلت تلك الصفعات في ازمة حادث المهندسين ثم تلاها تساقط قيادات الحركة الواحدة تلو الاخري في احضان المؤتمر الوطني وزتكالب القيادات علي الوظائف ،وفي ازمة الالتعداد السكاني وهي اسواً صفعة توجهالي الي الحركة لعدم الدراية بفنون اللعبة واستغلال الوقت والطبخة ما تزال في النار ولكن الحركة انتظرت حتي نضجت الطبخة واصبحت جاهزة للاكل ،فسارعت علي االبكاء ، علي اعتبار ان مشروع التعداد السكامي استفرق اكثر من سته اشهر حتي التف الجميع حوله بما فيهم احزاب المعارضة وصدر بموجبه القرار الجمهوري وعندها استيقظت الحركة . كل هذه الازمات كانت فرصة مواتية للخروج بمبرر وجيه بدلاً من الخروج الان في الوقت الضائع ، ومع ذلك فهو افضل قرار يتخذ حتي الان في الحركة، علي الرغم من انه مر ( دليل علي فشل الحركة ) ولكن البقاء امر ، ولذلك فالعودة سوف تكن محمودة وستليها صفعات اكثرايلاماً . 8- المرحلة التي وصلت اليها الحركة وخروجكم من الخرطوم ، وعودتكم المرتقبة بناءأ علي بنود المصفوفة توضح بان الذين حولكم وخاصة الذين تعتمدون عليهم في ادارة الازمات ، اما لانهم لا يعرفون شيئاً عن كيفية فهم ومتابعة الملفات اما لانهم يتعمدون الخطأ لتوريطكم والايقاع بكم والاحلال محلكم وجميع السيناريوهات واردة وسترون ذلك عند عودتكم لان اللعبة هذه المرة ستكون مكشوفة . 9- الاخطاء ( ان جازت التسمية ) التي وقعت حتي الان تعتبر اخطاء قاتلة بكل المقاييس ولا تستوجب الغفران ، ويصعب تصحيحها لانها ادت الي اضعاف الحركة والقضية في ان واحد واستقوت الخصم بسبب سوء ادارة الازمات وسوء استغلال الفرص ، وخاصة بند التوظيف وتعمد ركوب الحصان الخطاُوعدم الدراية بقواعد اللعبة ، وعكسها رؤاسأ علي عقب فالقاعدة التي يعمل بموجبها المؤتمر الوطني تقول ( اقوي العناصر لاصلب المواقف ) وانتم طبقتم العكس تماماً اي اضعف العناصر لاصلب المواقف مما ادي الي اضعاف بعض العناصر رالمشهود لهم بالقوة والصلابة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق