الأحد، 13 أبريل 2008

بريطانيا تقترح استضافة محادثات سلام دار فور

بريطانيا تقترح استضافة محادثات سلام بشان دارفوربراون قال إن أربعة ملايين في دارفور يعيشون على المعونات الدولية اقترحت بريطانيا استضافة محادثات سلام بشأن إقليم دارفور غربي السودان. واكد متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية ان مسؤولين بريطانيين اجروا اتصالات مع الحكومة السودانية وفصائل التمرد بشان إمكانية عقد هذه المحادثات. وقال المتحدث إن بريطانيا " تريد دعوة كل الأطراف إلى لندن لإجراء محادثات لبحث سبل تحقيق تقدم". وقد أعرب رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون عن خيبة أمله تجاه ما وصفه بالوضع المروع في دارفور وعدم تحقيق تقدم في جهود الوساطة الرامية لعقد محادثات سلام. ووعد براون في بيان رسمي بان يناقش الأسبوع القادم مع الرئيس الأمريكي جورج بوش والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون موضوع استكمال نشر قوات حفظ السلام المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي . يوم عالمي وقال رئيس الوزراء البريطاني" في اليوم العالمي الخامس من اجل دارفور تتجه انظار العالم نحو ملايين الرجال والنساء والأطفال في الإقليم يبدأون يومهم بالخوف من العنف والخطف والاغتصاب والقتل". الامم المتحدة حذرت من أن العنف قد يعرقل نشر قواتها جاء الإعلان عن هذا الاقتراح بينما يستعد نشطاء في نحو ثلاثين دولة لتنظيم فعاليات تضامن مع سكان إقليم دارفور الأحد بمناسبة الذكرى الخامسة لاندلاع الصراع في الإقليم. وينظم تحالف منظمات دولية معنية بحقوق الانسان منها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس واتش وتحالف انقاذ دارفور ما درجوا على تسميته باليوم العالمي لدارفور . ويقول منظمو اليوم العالمي لدارفور إن الآلاف سيشاركون في مظاهرات ، وتحمل تلك المنظمات الحكومة وجماعات التمرد مسئولية تردي الأوضاع في الاقليم وتدعو المنظمات الإنسانية القوات المشتركة التابعة للامم المتحدة والاتحاد الاقريقي الى حماية المواطنين وبينهم اكثر من مليون طفل على حد قولهم. وأوضح براون أن 200 ألف شخص قتلوا وتم تشريد مليونين ويعيش أربعة ملايين آخرين على المساعدات الدولية. وكان بان كي مون قد دعا منذ اسبوع إلى تحرك عاجل لإنهاء معاناة أكثر من أربعة ملايين مدني في إقليم دارفور غربي السودان، وقال عن الوضع هناك مروع ويسير نحو الأسوأ. وحذر الأمين العام في بيان له من ان القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي التي تتولى حاليا مهمة حفظ السلام في الإقليم سيكون دورها فاعلا فقط " إذا كان هناك سلام تحافظ عليه. الموقف السوداني من جهته صرح السماني الوسيلة وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني بأن الوضع في دارفور ليس بالسوء الذي تتحدث عنه المنظمات الدولية التي قال إنها تأتي بأرقام غير طبيعية. وقال الوسلية لبي بي سي إن الحكومة بذلك جهدا كبيرا لمعالجة الأزمة ، وأشار إلى أن السنوات الماضية أظهرت ضرورة ان يبذل أبناء السودان جهدا إضافيا للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة. وأعرب الوزير السوداني عن اعتقاده بان التدخل الدولي والقرارات الدولية أدت لتأزيم هذا الأمر بدلا من معالجته. وأضاف ان دور المجتمع الدولي كان يجب ان ينصب على تشجيع الحوار بدلا من إرسال رسائل سلبية تؤدي لتعقيد الأمر لأن " أهل مكة أدرى بشعابها". كما اعتبر الوسيلة أن التدخلات الإقليمية خاصة من إريتريا وتشاد وليبيا عرقلت أيضا جهود إنهاء الأزمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق