الأحد، 23 مارس 2008

مخاوف من حروب مستقبلية شرارتها المياه




قرع أكثر من مسؤول دولي أمس جرس إنذار حيال تعاظم مشكلة العطش في العالم مع تزايد عدد من لا يجدون الماء الصالح للشرب إلى ما بين مليارين وثلاثة مليارات إنسان بحلول العقدين المقبلين. وقال وزير التنمية البريطاني توماس غاريث إن (العالم يواجه إمكانية اندلاع حروب في المستقبل بسبب نقص المياه).
وجاء تحذير الوزير في وقت وجه تحالف يضم 27 من المؤسسات الخيرية البريطانية خطابا إلى رئيس الوزراء غوردون براون بمناسبة اليوم العالمي للمياه طالبوه فيه بأن يتحرك لتوفير المياه إلى 1. 1 مليار شخص يعانون من شح المياه حول العالم. وقال غاريث في حوار مع صحيفة «الاندبندنت» إنه «إذا لم نتحرك ستصبح مشكلة المياه مصدرا للحروب في السنوات المقبلة، ونحن بحاجة للتحرك الآن لنتجنب حدوث ذلك في المستقبل»، مشيرا إلى ان ثلثي سكان العالم سيعيشون في دول تعاني مشاكل في توفير مصادر كافية من المياه بحلول العام 2025.
من جهة أخرى، دعا الخطاب الذي وجهه تحالف المؤسسات الخيرية إلى ضرورة التحرك لوقف التنافس على المياه والتي ستؤدي إلى زعزعة استقرار المجتمعات الأمر الذي قد يتطور إلى صراعات.وتتفق مجموعة الثمانية على أن الحاجة ملحة لتقليص عدد غير القادرين على الوصول إلى مصادر مياه الشرب النظيفة إلى النصف بحلول العام 2015 من أجل تحقيق أهداف التنمية الألفية. وتشير «الاندبندنت» إلى إمكانية تحقيق هذا الهدف رغم محدودية التقدم الذي تم إحرازه في افريقيا جنوب الصحراء. وتفيد الاستراتيجية الأمنية لغوردون براون إن التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة يزيد الضغوط على مصادر المياه في الوقت الذي يزيد فيه سكان العالم ويزيد الطلب على المياه.
وتشير الاستراتيجية الأمنية لرئيس الحكومة البريطانية «بوجود مليار شخص حالياً يعانون نقصا في المياه و30 دولة تحصل بالفعل على أكثر من ثلث احتياجاتها من المياه من الخارج ومع التغير المناخي سيرتفع العدد وربما يتطور الأمر إلى النزاع».
من جهته، اوضح قال المستشار البارز في جماعة السلام الخضر الدولية شارلي كرونيك إن «كل افريقيا جنوب الصحراء وأغلب جنوب آسيا وغربي أميركا الجنوبية تواجه خطر نقص المياه إذا استمر التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض». وأضاف أن «ذلك يعني وجود ما يتراوح بين 2 و3 مليارات شخص يعانون نقصا في المياه وهذا أمر خطير للغاية».


وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق