الاثنين، 17 مارس 2008

وزير الدفاع ( القومي ) يسب أهل دارفور على رؤوس الأشهاد !!


وزير الدفاع ( القومي ) يسب أهل دارفور على رؤوس الأشهاد !!
آدم الهلباوى

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول ( تليس ) هذا للتوثيق :
المكان : السفارة السودانية بالرياض .
الزمان : أمسية الخميس 13/3/2008 تحديدا الساعة 11:45 ليلا .
الحضور : الصحفيين والإعلاميين الأستاذ / أحمد البلال الطيب ، الأستاذ / زكريا حامد ، الأستاذ / الطاهر ساتى ، الأستاذ / محمد لطيف ومجموعة معتبرة من بورداب سودانيز أونلاين الصحيفة الإلكترونية الواسعة الإنتشار إضافة إلى المسئولين السادة / أركان السفارة ، والى الولاية الشمالية ، نائب مدير هيئة السدود وزير المالية الولائي وجمع غفير من أبناء الولاية الشمالية بالرياض .
الموضوع : نقاش مع أبناء الولاية الشمالية تحديدا عن سد كجبار .
المتحدث الرئيسي : وزير الدفاع ( القومي ) السيد عبد الرحيم محمد حسين .
المشهد : بعض المعترضين على قيام السد وبأسلوب حضاري رافعين أوراق بيضاء كلافته كتب عليها عبارة ( لا لسد كجبار ) .
الحوار : سأل أحد المعترضين على قيام السد وزير الدفاع ( القومي ) عبدالرحيم محمد حسين مستنكرا : هل حقيقة أن الحكومة مفكرة وتسعى لتوطين ما يقارب 5 مليون مصري في الولاية الشمالية وتحديدا من الصعايدة ؟
فما كان من وزير الدفاع القومي إلا أن قال له : إذا افترضنا جدلا أن الحكومة تسعى لتوطين 5 مليون مصري في الولاية الشمالية مالو ! ما طيب هنالك 8 مليون نسمة في دارفور كلهم أفارقة و جايين من الخارج فهل يا ترى أفضل لكم هؤلاء الذين يأتون إليكم من مصر أم أولائك الأفارقة الذين يأتون من غرب أفريقيا ؟! مواصلا قوله : أنا من القلائل الذين نفذوا انقلاب الجبهة القومية الإسلامية وأنا ليس بوزير معين أو موظف بل أنا متخذ قرار وأتحمل نتيجة ذلك . ( انتهى )
يقول ( تليس ) المشهد برمته منقول وموجه مباشرة إلى السيد / رئيس الجمهورية ورئيس الحزب الحاكم المؤتمر الوطني المشير / عمر البشير والنائب الأول رئيس الحركة الشعبية الشريكة في الحكم السيد / سلفا كير و نائب رئيس الجمهورية والقيادي المحنك في الحزب الحاكم السيد / على عثمان محمد طه وكبير مساعدي رئيس الجمهورية ورئيس السلطة الانتقالية لدارفور السيد /مني أركو مناوى والسيد مستشار رئيس الجمهورية السيد/ عبدالله مسار مع فائق الاحترام .
يؤكد ( تليس ) أن هذا الكلام ومن رجل بمقام وزير الدفاع ( القومي ) السيد عبدالرحيم محمد حسين يتنافى مع السياسة المعلنة للدولة والتي تحرص على ترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية وتدعيها من خلال جعل الوحدة جاذبة كجنوب السودان فكيف
لذلك أن يكون ؟ إذا كان بعض مسئولي الإنقاذ يتطرفون في وصفهم لأبناء دارفور بأنهم أفارقة دخلاء على السودان العظيم ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍في ظل هذه الأوضاع المأساوية التي يعانى منها إقليم دارفور في الوقت الحاضر وإجماع كل الخيرين من داخل وخارج السودان العظيم يرون أن مفتاح حل مشكلة دارفور بيد الحكومة وحدها .
يقول ( تليس ) ولكن في ظل ما ذكر أعلاه أتضح لنا جليا لماذا تتعند الحكومة كل هذا الوقت بتبنيها للحل الأمنى لمشكلة دارفور دون النظر إلى أي حل سواه مع ملاحظة أن هذا الحل الأمنى ارتبط ارتباطا مباشرا مع السيد عبد الرحيم محمد حسين عندما كان وزيرا للداخلية ثم أصبح لاحقا وزيرا للدفاع .
يقول ( تليس ) يتضح من ذلك أن للحكومة شك في انتماء أهل دارفور أساسا للسودان العظيم ، مما يرسخ ويؤكد المعلومات المتداولة بحملات التطهير العرقي التي طبقت في دارفور واستجلاب أناس آخرين لتوطينهم في دارفور بدلا عن أولئك الأفارقة على حد قول وزير الدفاع ( القومي ) عبدالرحيم محمد حسين .
يقول ( تليس ) برغم كل ذلك هنالك من بين هذه الجموع من كان يهلل ويكبر لا بل أهدوا له درعا في خاتمة المطاف يقول ( تليس) انه سمع اكثر مرة السيد عبدالرحيم محمد حسين يوصف دارفور بأنها أرض المحمل وأهلها حفظة القرآن لكنه لم يتوقع أبدا تصرف مثل هذا من سحرة فرعون .
يقول ( تليس ) ليس ذلك مستغربا في تاريخ الإنسانية حيث أن فرعون عندما طغى وتجبر وانبهر بزهو السلطة بدعم من هامان فأخذ يسفك دماء الناس فيقتل هذا ويسجن هذا ويأكل أموال العباد لا بل قال أنا ربكم الأعلى ولم يغنيه ذلك من الله شيئا
إذن هذه اللجان التي تسعى بين الناس فيما يعرف ( بجمع الصف الوطني ) ما هي إلا مكاء وتصدية وزر للرماد في العيون ، واصفا ذلك التناقض البين ما بين الادعاء والممارسة بهذا البيت من الشعر :

أزج زلوج هذرفى زفازف تزف الناجيات الصوافينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق