السبت، 15 مارس 2008

السودان وتشاد يوقعان فى دكار وثيقة عدم اعتداء


ليبيا ترأس مجموعة اتصال لمتابعة تنفيذ الاتفاق
السودان وتشاد يوقعان فى دكار وثيقة عدم اعتداء

دكار- العرب أونلاين- وكالات: وقع الرئيسان التشادى ادريس ديبى والسودانى عمر البشير ليل الخميس الجمعة فى دكار اتفاق عدم اعتداء بهدف انهاء خمس سنوات من النزاع بينهما، على ما اعلن وزير الخارجية السنغالى شيخ تيديان غاديو.
وتم توقيع الاتفاق فى مقر الرئاسة السنغالية برعاية الرئيس السنغالى عبد الله واد وبحضور الامين العام للامم المتحدة بان كى مون.
وجاء فى نص الاتفاق الذى تلا بنوده الوزير "نتعهد بمنع كافة انشطة المجموعات المسلحة فى الدولتين".
واضاف "كما نجدد تأكيد احترام تعهداتنا السابقة".
وجاء فى الاتفاق انه "يهدف الى وضع حد نهائى للخلافات بين بلدينا واعادة السلم والامن فى المنطقة".
واتفق الرئيسان بموجب هذه الوثيقة على "انشاء مجموعة اتصال تجتمع مرة فى كل شهر فى احدى عواصم الدول اعضاء المجموعة" التى ستتكون من وزراء خارجية او من يمثل كلا من ليبيا والكونغو والسنغال والغابون واريتريا وتجمع الساحل والصحراء والمجموعة الاقتصادية لافريقيا الوسطى والاتحاد الافريقى "وتكلف هذه المجموعة بمتابعة وتنفيذ الاتفاق الحالى بنية حسنة ومراقبة اى انتهاكات محتملة. وترأس المجموعة ليبيا والكونغو".
وجاء توقيع هذا الاتفاق بعد وساطة من الرئيس السنغالى عبد الله واد ومباحثات عسيرة لجمع الرئيسين خصوصا بعد غياب الرئيس البشير عن موعد الاربعاء بداعى اصابته ب "صداع".
ووقع اتفاق دكار فى مقر الرئاسة السنغالية بعد مباحثات مطولة بين الرئيسين السودانى والتشادى انطلقت بعد ظهر الخميس فى دكار.
واظهر حضور الامين العام للامم المتحدة بان جى مون ورجل الدولة المخضرم رئيس الجابون عمر بونجو والفا عمر كونارى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى الذى اوشكت ولايته على الانقضاء رغبة واد فى ان يدعم المحادثات بضغط دولي.
وكانت تشاد اتهمت السودان فى وقت سابق الخميس بإرسال متمردين تشاديين مناهضين للحكومة إلى أراضيها عبر الحدود. ورفض السودان هذا الاتهام بوصفه "هراء". ولم يتوفر تأكيد مستقل.
وجاء فى بيان رسمى أذيع فى نجامينا "السودان أرسل الأربعاء 12 مارس 2008 عددا من الطوابير المدججة بالسلاح نحو تشاد." وكانت تشاد الدولة التى لا تطل على بحار صدت هجوما للمتمردين على عاصمتها فى الشهر الماضي.
وأطلق البيان وصف "المرتزقة" على القوات المهاجمة وهو وصف يستخدم عادة فى الإشارة للمتمردين التشاديين.
وقالت الحكومة التشادية ان التوغل وقع فى منطقة مدينة على حدودها الشرقية مع اقليم دارفور السوداني.
وقال وزير الدولة السودانى للشؤون الخارجية السمانى الوسيلة للصحفيين انه يمكنه تأكيد ان هذا هراء وانه لا توجد معارضة تشادية داخل السودان وان الحدود السودانية مغلقة تماما امام هذه القوات.
ويقول دبلوماسيون اجانب ان متمردى تشاد يستخدمون بانتظام منطقة الحدود فى اقليم دارفور السودانى الذى تمزقه الحرب كقاعدة ينطلقون منها لشن هجمات عبر الحدود.
ويتهم السودان بدوره حكومة تشاد بدعم متمردى دارفور.
ونفى التحالف الوطنى لمتمردى تشاد اتهامات نجامينا ووصفها بانها محاولة من جانب الرئيس ادريس ديبى لنشر الارتباك فى صفوف المجتمع الدولي. وقال ان قواته تعمل بالفعل ومنذ وقت سابق داخل اراضى تشاد.
وقتل حوالى 200 الف شخص منذ عام 2003 فى صراع دارفور الذى تقاتل فيه قوات الحكومة السودانية وميليشيا متحالفة معها متمردين محليين يقولون ان حكومة الخرطوم اهملت وهمشت الاقليم الغربي.
وامتد الصراع عبر الحدود الى كل من تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق